وثيقة تكشف وجود جهاز استخبارات للإخوان المسلمين في سوريا منذ٢٠١٠

وثيقة تكشف وجود جهاز استخبارات للإخوان المسلمين في سوريا منذ٢٠١٠

أظهرت وثيقة تضم (٤٤) صفحة حول مشروع الخطة العامة التي وضعتها جماعة الإخوان المسلمين لمدة أربعة أعوام (٢٠١٠ – ٢٠١٤) عن دورها في التخطيط لاندلاع وتأجيج الأوضاع في سوريا قبل الاحتجاجات وأثنائها.

وقالت وكالة أنباء “آسيا”: حصلنا على هذه الوثيقة، وتم التأكد من صحتها من مصدر تركي على علاقة بحركة الإخوان المسلمين، وهذه الوثيقة التي وزعت على (٣٠٠) عضو قيادي من الجماعة بداية ٢٠١٠ تكشف في سياق بنودها عن وجود أجهزة مخابراتية فاعلة للاخوان المسلمين (داخل سوريا).

وتقول الوثيقة ان مخابرات الإخوان المسلمين تخترق أجهزة المخابرات والجيش السوري، وأن هذه الحركة تستخدم “الأخوات” (المصطلح الذي يطلقوه على النساء في منظمتهم) تستخدمهم إعلاميا في نشاطاتهم الأمنية والاستخباراتية (خاصة في المحافظات التي تتواجد فيها أعضاء هذه الحركة بكثافة كحماه وإدلب ودرعا)، وأظهرت الوثيقة كيف أنها تركز على نشاط منظمة حقوق الإنسان وتتواصل مع مايسمى المرصد السوري الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، من أجل تضخيم أعداد القتلى والتي أصبحت المصدر الرئيسي الذي يغذي الفضائيات بهذه الأعداد التي يقول الاعلام السوري الرسمي بانها اعداد وهمية، وتقوم الحركة بتغذية الفضائيات بفيديوهات وصور عن الوقائع ثبت فيما بعد ان بعضها مفبرك وذلك لتكثيف الهجوم على سوريا ولدعم محاولات رفع دعاوى قضائية ضد الدولة السورية في المحاكم الدولية.
وهنا ملخص لأبرز نقاط الوثيقة:

مشروع الخطة العامة

هدفها العام

(بناء جماعة قوية، تحقق شروط الحركة الإسلامية العصرية، القادرة على تأدية دورها المؤثر في الساحة السورية)

أهدافها الفرعية

أولا: إعداد “النواة الصلبة” البشرية، وتأهيلها، لتكون قادرة على حمل أعباء العمل والدعوة، (٢٥% من وزن الخطة)

ثانيا: إعداد المؤسسات التنفيذية –شكلا ومضمونا وتواصلا وآلية عمل – وفق هيكلية فعالة متطورة ملائمة لأوضاع الجماعة وروح العصر، (١٥% من وزن الخطة)

ثالثا: تحقيق الاستقرار المالي والتنموي، وإيجاد حلول عملية، لفصل العمل الإغاثي عن عمل الجماعة والتخفيف من أعبائه المالية (١٥% من وزن الخطة)

رابعا: تفعيل العمل العام وترشيده: الدعوي، والاجتماعي، والإنساني، والشبابي … وذلك في أوساط المجتمع السوري خارجيا وداخليا (١٥% من وزن الخطة)

خامسا: ممارسة المرأة دورها البناء الفاعل المناسب في الجماعة (١٠% من وزن الخطة)

سادسا: إدارة محاور الصراع مع النظام السوري وفق فاعلة متكاملة، على ثلاثة محاور أساسية: المحور السياسي الإعلامي تجاه (النظام، والشعب السوري وقواه المعارضة، والقوى العربية والأجنبية، والقوى الإسلامية الشقيقة)، والمحور الأمني (الداخلي والخارجي)، ومحور حقوق الإنسان (٢٠% من وزن الخطة)

مدة التنفيذ:

أربع سنوات (٢٠١٠-٢٠١٤) توزع على أربع مراحل زمنية.

أدوات التنفيذ:

مكتب الطلاب والشباب والتطوير التربوي، ومكتب التخطيط والدراسات، ومكتب تنمية الموارد، والمكتب الإداري والمالي، وإدارات المراكز، واللجنة المركزية لمنظمات المجتمع المدني، ومكتب الأخوات، والمكتب السياسي والإعلامي، والمكتب الفني، وهيئة حقوق الإنسان.

بيئة التنفيذ:

جميع الساحات التي يتجمع فيها أبناء الجماعة وأنصارهم .

متابعة التنفيذ:

يقوم بها مكتب التخطيط والدراسات بشكل أساسي، بالتعاون مع المراقب العام والقيادة بكامل هيئتها.

الوسائل

· أساسية “وهي المهمات المدرجة نصا في هذه الخطة”.

· فرعية ” تضعها كل جهة منفذة ، بما يتلاءم مع إمكاناتها وظروفها”.

ملخص لبعض النقاط الهامة في التقرير السنوي المجمل عن أعمال القيادة خلال الفترة الواقعة مابين (٢٧/٧/٢٠١٠ – ٨/٧/٢٠١١) م

المقدمة

والتي أشارت إلى أن للتطورات الداخلية السورية وما تبعها من اندلاع الازمة أبلغ الأثر على أوضاع الجماعة بشكل عام حسبما جاء في التقرير.

أهم الأعمال المنجزة

· (المرحلة التمهيدية قبل اندلاع الثورة السورية): ومنها تكليف المكتب السياسي والإعلامي بالاتصال بالشخصيات السورية المعارضة، مع دعوة النظام السوري لإجراء تغييرات جذرية داخلية ، والمشاركة في الحث على اندلاع الاحتجاجات السورية بالوسائل المتاحة، خارج وداخل سورية.

· (أثناء اندلاع الثورة السورية ): اعتماد”خطة التحرك” بالتعامل مع الحراك الداخلي السوري، مع تشكيل لجان لإدارة الأزمة ولدعم الاحتجاجات في سوريا، ووضع الورقة الأولية لسيناريوهات تطور الأحداث وتكليف مكتب حقوق الإنسان بالتعاون مع الجهات الأشخاص المعنيين بإعداد الملفات اللازمة لرفع دعوى قضائية ضد النظام السوري، لاسيما ما يتعلق بجرائمه المرتكبة مؤخرا حسب زعمهم، ومن أعمالهم أيضا عقد “مؤتمر النخبة” في استطنبول ليكون بداية لتحرك الجماعة على صعيد جمع المعارضة السورية، وإجراء مختلف المقابلات بجميع أنواعها، والتواصل مع الحركات الإسلامية وتوجيه الروابط من (العلماء والشباب والمرآة) بأنشطة داعمة للحراك السوري، وأشار التقرير أيضا إلى قيام الجماعة برفع سقف المطالب و”طمأنه الطوائف”والتلاحم مع هذه الاحتجاجات من خلف الستار، مع عدم التحدث (باسم الجماعة) إعلاميا في هذه المرحلة، وحول الإجراءات المتخذة وخاصة للشباب كانت الخطة العاجلة بزج شباب المجموعة في الحراك السوري لدعمه وتوجيه وترشيده، مع تشكيل مجموعات وفرق عمل في الفيسبوك وتويتر والمواقع الإخبارية والمنتديات كـ(الجزيرة والعربية نت ولإيلاف والجزيرة توك …. وغيرها، وأيضا فريق للتواصل مع الفضائيات لاسيما (الجزيرة والعربية والبي بي سي ووصال وأورينت وصفا والفرنسية ٢٤ والحرة …. إلخ ) لإرسال الأخبار والفيديوهات لهم ، وإنشاء أيضا فريق لنشر يوميات الاحتجاجات السورية وفريق الأرشفة والتغذية المستمرة وفريق آخر للتواصل والتنسيق، ومن الوسائل والأساليب المتبعة التي احتواها التقرير: (إجراء عمليات مسح لمواقع النظام المهمة والمنتديات التي ينشط فيها عملاء النظام حسب وصفهم والتصدي لهم، إرسال رسائل قصيرة إلى بعض القنوات الفضائية وإحداث صفحات على الفيسبوك باللغتين العربية والإنكليزية وأهمها ” الثورة السورية ضد بشار الأسد … ثورة حتى الحرية … فيديو الثورة السورية” وذلك للتفاعل ونشر الأخبار الساخنة والبروشورات ونشر أسماء أيام الجمعة ، مع محاولة الجماعة لتجميع حوالي نصف مليون رقم هاتف جوال داخل سورية لإرسال الرسائل القصيرة إليها ، ومن السياسات “الظاهرية المبطنة بعكس ذلك” والتي اعتمدتها المجموعة كان: التركيز على سلمية الثورة، الابتعاد على إظهار الهوية الإسلامية والروح الطائفية والحزبية.

المصدر: موقع قناة العالم

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.