وزير الخارجية العماني في طهران: لإيران دورٌ في إرساء الاستقرار في المنطقة

وصل وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي أمس الى طهران، حيث بدأ لقاءاته مع المسؤولين الإيرانيين.

وبعد اجتماعه بأمين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني، أشاد وزير الخارجية العماني بدور الجمهورية الإسلامية في إرساء الاستقرار والأمن في المنطقة، مشيرًا الى الآليات العلمية والتقنية والصناعية والمالية لدى ايران وعمان، وأكد أن افق تعزيز التعاون الاقتصادي واضحة جدًا.

وأشار وزير الخارجية العماني الى الاستعداد للتحرك المشترك بغية تقريب المسافات بين العلاقات السياسية والتعاون الاقتصادي بين ايران وعمان.

ولفت ابن علوي الى أن “استغلال الأدوات العسكرية لفرض الإرادة السياسية تصرف غير مقبول”، مضيفًا أن “تجارب السنوات الأخيرة تشير الى ضرورة تبديل العنف والعسكرة بالحوار والتفاهم”.

شمخاني

بدوره، أشار شمخاني الى أن “وجهات نظر اإيران وعُمان المشتركة في الأزمة اليمنية قائمة على الوقف الفوري للحرب وإعلان وقف اطلاق النار وفكّ الحصار وإرسال المساعدات الانسانية وإجراء حوار يمني-يمني من أجل تشكيل نظام سياسي جديد على أساس آراء ورغبة الشعب”.

واستنكر شمخاني “محاولات بعض الدول لزيادة الخلافات السياسية والامنية في المنطقة، مضيفًا أن “أمن الخليج والمنطقة سيتحقق فقط من خلال الابتعاد عن أيّ توتر مع التركيز على طرح وتنفيذ نماذج قائمة على المشاركة الاقليمية المسؤولة”.

وشدّد شمخاني على أن “لا حلّ عسكري للأزمة اليمنية، بل الحلّ الوحيد يكمن في عودة الاستقرار والأمن الى اليمن والاستفادة من المبادرات السياسية لإشراك المجموعات السياسية والقومية التي تتمتع بقاعدة شعبية في النظام السياسي المستقبلي لهذا البلد”.

ولفت أمين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني الى أن “نكث العهود والتصرفات غير القانونية الامريكية تجاه الاتفاق النووي واستسلام اوروبا امام واشنطن دليل واضح على ضرورة تركيز دول المنطقة على اتخاذ حلول وطنية لتسوية الازمات”، وقال إن “الجمهورية الاسلامية الايرانية سترد على انتهاك نكث العهود الامريكية تجاه الاتفاق النووي رداً مناسبا ولن تقبل بأي تغيير او تفسير او اجراء جديد يقيد الاتفاق النووي”.

وأشار شمخاني الى أن “القدرات الدفاعية ولاسيما برنامج الجمهورية الاسلامية الايرانية الصاروخي الردعي سيستمر وفق ضروريات الامن القومي وبجدية ولن يتأثر استمراره بالاجواء السياسة والاعلامية المفتعلة”.

قاسمي

من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن زيارة وزير الخارجية العماني الى طهران تندرج في إطار العلاقات الثنائية ولا ترتبط بمسائل أخرى”، موضحًا أن “زيارة ابن علوي الى طهران كانت مبرمجة وفق جدول زمني معدّ سابقًا”.

قاسمي أشار الى العلاقات البنّاءة بين طهران ومسقط، قائلا “يجري البلدان على مدى السّنوات الماضية محادثات مختلفة، ولم يدّخروا جهدًا من أجل تعزيز العلاقات الثّنائية”.

وتحدّث قاسمي عن الدور الإيجابي لسلطنة عمان في سلام واستقرار المنطقة، وتابع: “زيارة وزير الخارجية العماني الى طهران ستبحث العلاقات الثنائية خاصّة الاقتصادية منها.

ورفض قاسمي ربط زيارة ابن علوي بزيارة وزير الحرب الأمريكي الى عُمان وبتّطورات الاتفاق النووي، وقال: “عمان بلد نستقل ويملك علاقات جيّدة مع كثير من دول العالم، وعلى أيّ حال فإن زيارة السّيد يوسف بن علوي الى طهران لا ترتبط بغيرها من المسائل”.

وأردف: “إيران وعمان تتعاونان في مجالات تعاون واسعة والطرفان يعمدان الى توظيف إمكانات البلدين من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية، السّوقيّة، المصرفية والمالية”.

هذا ومن المقرّر أن يلتقي وزير الخارجية العماني عددًا من المسؤولين السياسيين والبرلمانيين، ورئيس المصرف المركزي الإيراني ومسؤولي عدد من الشركات المالية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.