وقاحة بحرينية بنكهة سعودية

 

موقع إنباء الإخباري ـ
جعفر سليم*:

 

ليست جديدة وقاحة مسؤول بحريني، يحمل صفة وزير خارجية، منح له كهبة من المحتل البريطاني بعد حصوله على ما يسمى الاستقلال عام 72،  حين يعطي الحق للكيان الصهيوني في الدفاع عن نفسه، ويضعه في خانة المظلوم الذي يدافع عن نفسه، في وقت هو ونظامه يدمر إنسانية الانسان في البحرين، ويحرم المواطنين الأصليين من حقوقهم، والحق الأول هو الدفاع النفس أمام الدبابات السعودية والمرتزقة الهنود .

موقع “البحرين اليوم” نشر تقريرا تحدث فيه عن تاريخ العلاقات الصهيونية مع عائلة النظام الحاكم في البحرين، قائلاً إن “جذور هذه العلاقات بين عائلة آل خليفة و “اسرائيل” تعود الى العام ١٩٩٤ عندما زار أول وفد رسمي صهيوني البحرين، وتبعه في ذات العام الوزير  يوسي ساريد الذي زار المنامة والتقى بخالد آل خليفة”. و دعا حينها وزير خارجية البحرين خالد أحمد آل خليفة في العام ٢٠٠٠ إلى تأسيس تجمع شرق أوسطي يشمل الدول العربية بالإضافة إلى “اسرائيل”، واعتبر خالد أن هذا التجمع هو السبيل الوحيد لحل المشاكل القائمة في المنطقة، تبعه في العام ٢٠٠٥ إعلان نائب رئيس مجلس الوزراء محمد بن مبارك آل خليفة أن المنامة قررت رفع الحظر عن البضائع الإسرائيلية. وقامت الحكومة بإغلاق مكتب المقاطعة الإسرائيلية، بعد ما وقعت البحرين مع واشنطن اتفاقية التجارة الحرة في أغسطس/آب 2006.

لكن الحدث الذي بقي الأبرز فلسطينيا وعربيا، هو زيارة وفد بحريني رسمي للكيان الغاصب لأول مرة من أجل استلام خمسة بحرينيين احتجزوا على متن سفينة روح الإنسانية التي كانت متجهة إلى قطاع غزة المحاصر.

خليجيا، تتسم العلاقات بين السعودية والبحرين بهيمنة الأكبر على الأصغر الذي هو بحاجة دائمة لرعاية وتوجيه، وهذا ما حصل في السنوات الأخيرة، حيث قامت السعودية بإرسال مرتزقة لحماية النظام من شعبه الأصيل المتجذر منذ مئات السنين، وينشد الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان. وقامت هذه القوات بأعمال بشعة بحق المواطنين البحرانيين، وذلك كله لحماية الاستثمارات السعودية في المملكة، والتي وصلت إلى نحو 315 شركة بقيمة 600 مليار ريال سعودي.

من هنا إذا أردنا أن نقرأ بين سطور ما يصرح به المسؤول الرسمي البحريني، نجد التصريح غير المعلن السعودي، والذي دأب منذ شهور في بث الرسائل المشفرة وغير المشفرة لاسترضاء الصهيونية العالمية، وكسب تعاطفهم ودعمهم للاستمرار في الحكم، واستعداده لدفع آلاف المليارات مقابل الحكم كما قال الرئيس الأميركي “عليكم أن تدفعوا مقابل حمايتكم”.

شعبياً كان ولا يزال الشعب البحراني متضامناً وداعماً حقيقياً للقضية الفلسطينية، وهو يحمل شرف الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني على مرّ السنين، فقد أسهم شعب البحرين في بناء المسجد الأقصى في الربع الأول من القرن العشرين، كما أسهمت لجنة إغاثة أيتام فلسطين في دعم الثورة الفلسطينية الكبرى في العام 1939م، وشارك البحرانيون بقوة في مسيرات الاحتجاج على قرار تقسيم فلسطين 1947م، وشاركت كتيبة منهم في حرب 1948م، ولا ننسى الشهيد البحريني الأول على طريق القدس في العام 1982م،  مزاحم الشتر.

حمى الله البحرين والدول العربية من شر المخربين امثال شمعون بيريز صاحب نظرية اقتصاد الشرق الاوسط الجديد ، والهيمنة فيه طبعاً لكيانه الغاصب.

* عضو اتحاد كتاب وصحافي فلسطين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.