“..وكفى” وحدها ترد كيد العدو إلى نحره: سترون بأسنا

palestine-rockets-saraya
الصهاينة يستعينون بأساطيرهم اليهودية لمواجهة “هامان”… والعرب عراة!

موقع إنباء الإخباري ـ
مصطفى خازم:
جرب الصهاينة بالأمس بأس المقاومة الفلسطينية، وبالتحديد سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وكانت حملة “كسر الصمت” التي أمطرت مستعمرات غلاف غزة باكثر من 100 صاروخ دفعة واحد وبفارق زمني بسيط.
عرضت شاشة التلفزة في الكيان الغاصب مشاهد ذكّرتنا بمشاهد استهداف منصات الصواريخ في حرب تموز/ يوليو 2006 والتي زعم العدو الصهيوني يومها أنه دمر معظمها، لتعود زخات صواريخها تصلي كيانه لظى الحميم.
وبالأمس أيضاً استنفر العدو كل أذرعه العسكرية والخدماتية في مجال الصحة والأمن الداخلي أو ما يعرف بالجبهة الداخلية، لكن ما ظهر أو تظهّر وبالأمس أيضاً العجز المالي لهذا الكيان، فضلاً عن رزحانه تحت ضغط المقاطعة الغربية له على كل الأصعدة بما فيه الصمت المطبق الذي سيطر مع “الحملة الدعائية” للسيطرة على سفينة الأسلحة “الإيرانية” التي زعم أنها كانت متوجهة إلى غزة.
بالعودة إلى العجز المالي وربما “حفلة الشحادة” التي يقوم بها العدو منذ تأسيس كيانه الغاصب على أرض فلسطين، حملة خاصة لجمع التبرعات لـ “نجمة داوود الحمراء” أو ما يُعرف بالإسعاف المدني.
لم تكن الحملة عادية بل مبنية على تحفيز تاريخي فلسفي عقائدي يدفع اليهودي إلى وضع يده في جيبه ودفع أكبر قدر ممكن من الأموال.
الحملة مبنية على قصة وردت في العهد القديم خلاصتها أن فتاة يتيمة تتوصل لتكون ملكة تتمكن من رفع الموت عن اليهود بحذاقة أفعالها وأقوالها، وتنهي حياة مستشار الملك والذي يدعى “هامان” (الفارسي) وهو كان أصدر فرماناً بالقضاء على كل اليهود.
الأسطورة يسقطها إعلام العدو على الدعاية لـ “نجمة داوود الحمراء” مستعملاً صورة للإمام السيد علي الخامنئي واضعاً فوقها عبارة: “لكل جيل هامان.. لنتأكد من أننا مستعدون”.
“حماس، حزب الله، ومجموعة أخرى في الإقليم تعمل لجلب الدمار لـ “إسرائيل”.. “تبرعوا”.
ماذا فعل العرب بالمقابل.. أطلقوا كل المجرمين، والحشاشين، وقطاع الطرق على سوريا. وبغض النظر عن موقفنا من “قطر” اليوم تلوح بوادر الهجمة عليها أيضاً وربما “رجمها” وإخراجها من جامعة الدول العربية.. شتتوا مصر بين إخوان وعسكر، قسموا السودان، قمعوا ثورة البحرين ويشون ببعضهم عند “سيدهم” الاميركي، ويخضعون لرغبات “ربيبه”.
وبالأمس أيضاً صمت العالم العربي على كل ما يرتكب بحق الفلسطينيين في غزة وقبلهم القاضي الاردني الذي قتل على الجسر.. مع الأردن.
لو افترضنا أن الشهامة العربية او النخوة انتفضت بماذا سيردون، وهل في تاريخهم إلا الخزي.
“نحن في المقاومة الإسلامية معكم … ولن نترككم .. ولن نتخلى عنكم. وسنكون إلى جانبكم ويمكنكم في الشدائد أن تراهنوا علينا … وكفى(*) “، وحدها هي الكلمات الصادقة والتي تأتي من منبع عقائدي وفلسفي وديني وتاريخي حافل بالتضحيات والدماء التي امتزجت بتراب هاتيك الأرض.
(*) من كلمات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.