يوفال.. اسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات كبيرة لانجاح مفاوضات السلام

 

وكالة الأنباء الكويتية (كونا):

اكد وزير الشؤون الاستراتيجية والاستخبارية الإسرائيلي يوفال شتاينتز ان حكومة نتنياهو مستعدة لتقديم تنازلات كبيرة اذا وافق الفلسطينيون على مجموعة من الشروط الإسرائيلية من اجل إنجاح فرص السلام وتطبيق خطة الدولتين.
وقال شتاينتز في مقابلة مع صحيفة (ديلي تلغراف) البريطانية في عددها الصادر هنا اليوم ان خطة الدولتين تظل الحل الوحيد لمشكلة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وذلك على الرغم من الصعوبات والعقبات الكبيرة التي ستعترض طريق تنفيذ هذه الخطة.
وأشار الى ان “اسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات كبيرة وصعبة من ضمنها التخلي عن أراض في الضفة الغربية” مضيفا ان الجانب الفلسطيني سيكون مطالبا ايضا بتقديم تنازلات كبيرة من ضمنها التخلي عن أراضي المستوطنات.
وشدد شتاينتز على أهمية ان يعترف الفلسطينيون ايضا بوجود الشعب اليهودي وبيهودية الدولة الاسرائيلية وحقها في الوجود.
وشدد كذلك على ضرورة ان يتخلى الجانب الفلسطيني عن حق عودة اللاجئين المرحلين خلال حرب عام 1948 مشيرا الى ان “الوضع القائم بخصوص مدينة القدس يظل الخيار الأوحد”.
وبين شتاينتز الذي ينتمي لحزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو انه في حال التوصل الى اتفاق نهائي مع الجانب الفلسطيني فسيتم عرض الاتفاق على الإسرائيليين عبر استفتاء شعبي.
واعرب في الوقت نفسه عن قناعته بأن الإسرائيليين لن يرفضوا الاتفاق اذا اقتنعوا بأنهم سيحصلون في المقابل على امن وسلام حقيقيين ودائمين.
وفيما يتعلق بعلاقة اسرائيل مع ايران اكد شتاينتز انها ما تزال تمثل تهديدا حقيقيا لأمن اسرائيل مستبعدا في ذات السياق اي تغيير في سياستها تجاه اسرائيل حتى بعد فوز حسن روحاني الذي ينتمي الى التيار المعتدل.
ولفت الى ان روحاني قاد قبل عقد من الزمن مفاوضات بلاده مع الغرب بشأن برنامجها النووي معتبرا ان روحاني “خدع” الغرب بتقديم تنازلات على الورق بينما واصلت طهران برنامج تطوير قدراتها النووية.
وطالب بمزيد من الصرامة في التعامل مع ايران وتوجيه رسالة واضحة اما بوقف البرنامج النووي بشكل إرادي او العمل على وقفه بطرق اخرى من ضمنها العمل العسكري المباشر.
وفي الشأن السوري أشار الوزير الإسرائيلي الى ان حكومة نتنياهو التزمت سياسة عدم التدخل لكنه اكد على عدم الاعتراض على تسليح المعارضة السورية في حال التحقق من مكونات الجماعات التي ستحصل على الاسلحة الغربية.
وذكر ان الواقع يبين ان النظام السوري يحصل على دعم قوي من روسيا وإيران بينما تحصل قوات المعارضة على “مجرد أقوال” مضيفا انه من المفترض والطبيعي ان تكون هناك أفعال ملموسة اذا قرر الغرب التمسك بالانحياز لصف المعارضة.
وحذر في قراءته لمجريات الأحداث من ان “نجاح نظام الأسد في دحض قوات المعارضة سيعني سقوط سوريا تحت سيطرة ايران وانضمامها” لما وصفه ب”المثلث الشيعي الى جانب العراق ولبنان”.
وأعرب عن اعتقاده بأن ذلك سيقوي ايضا حزب الله اللبناني ويفتح أبواب البحر الأبيض المتوسط امام ايران محذرا من ان “هذا السيناريو سيكون خطيرا جدا”.
واعرب شتاينتز عن تقديره لجهود بريطانيا ونجاحها في إقناع الاتحاد الاوروبي لضم الجناح العسكري لحزب الله اللبناني لقائمة المنظمات الارهابية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.