3 أسباب تؤكد أن #الذهب سيرتفع إلى مستويات تاريخية

تشهد الأسواق ارتفاعا في أسعار الذهب منذ بداية عام 2016، رغم التقلبات الحادة في البورصات التي تترافق مع قلق المستثمرين حول آفاق نمو الاقتصاد العالمي.

وبحلول الساعة 14:58 بتوقيت موسكو من تداولات يوم أمس الخميس سجلت التعاملات الفورية للذهب قراءة عند 1325.30 دولارا للأونصة، مقابل 1060.90 دولارا للأونصة سجلها المعدن النفيس في آخر يوم تداول من عام 2015، أي أن الذهب ارتفع بنحو 25% منذ بداية العام.

وهناك عدة أسباب للاعتقاد بأن أسعار الذهب ستنمو لتصل على المدى المتوسط إلى 2000 دولار للأونصة، وفيما يلي أبرز ثلاثة أسباب تؤكد ذلك.

1. تراجع عائدات السندات

تعد عائدات السندات أحد أبرز العوامل المؤثرة على حركة أسعار الذهب، إذ إن الاستثمار في أوراق مالية بعائد سنوي عند 2% وأقل يصبح أمرا أقل جاذبية عند الأخذ بعين الاعتبار مؤشر التضخم.

والعالم يشهد في الفترة الأخيرة تراجعا في عائدات السندات، إذ إن عائدات السندات اليابانية والألمانية لأجل 10 سنوات انخفضت إلى دون الصفر، في حين عائدات سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات حاليا أقل من 1.4%.

ورغم أن ارتفاع الدولار مقابل اليورو والجنيه الإسترليني يعني عادة هبوط أسعار المعدن الأصفر، إلا أن الذهب سيستمر في الارتفاع وذلك لكون الاستثمارات البديلة أقل ربحية، ما يجعها أقل جاذبية في أعين المستثمرين.

2. زيادة الطلب على الذهب

يلعب الطلب دورا جوهريا في تحديد أسعار السلع، ومنها الذهب. وأظهرت الاحصاءات أن التدفقات الخارجة من الصناديق المدعومة بالذهب والمتداولة في البورصات بلغت في عامي 2014 و2015 نحو 183.6 طنا و128.3 طنا على التوالي.

بينما بلغت التدفقات الداخلة إلى هذه الصناديق في الربع الأول من عام 2016 نحو 363.7 طنا، وهو رقم يتجاوز التدفقات الخارجة في عامي 2014 و2015، وفقا لبيانات مجلس الذهب العالمي.

ويدل ذلك على أن الذهب أصبح أكثر جاذبية كملاذ آمن للمستثمرين، ما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار المعدن النفيس نتيجة زيادة الطلب عليه. وبات الذهب يلقى إقبالا ليس فقط من قبل المستثمرين، ولكن أيضا من طرف البنوك المركزية، وقطاعي المجوهرات والتكنولوجيا.

3. خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

يعتبر الذهب أحد الملاذات الأمنة، وجرت العادة أنه عندما تكون آفاق نمو الاقتصادي العالمي ضبابية يزيد الطلب على المعدن النفيس. وحتى الآن لا يوجد يقين حول ما سيحدث بعد خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي.

ويمكن تفسير الانتعاش الأخير الذي شهدته البورصات الأميركية بأن المخاوف بشأن “بريكست” مبالغ فيها، إلا أن بعض الخبراء يعتقدون أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ستكون له نتائج سلبية على المملكة المتحدة من شأنها أن تؤدي إلى ركود اقتصادها، وفي ظل ذلك ينتاب المستثمرين قلق حول ما سيحدث في المستقبل.

وعلى نحو مماثل، فإن حالة عدم اليقين تلف الاقتصاد الأميركي بسبب غموض نتائج انتخابات الرئاسة القادمة، وبالتالي يؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار الذهب.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.