الموسوي: لتسليح الجيش اللبناني وإبرام اتفاقية تعاون استراتيجي مع الاتحاد الروسي

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي أن “حزب الله أراد للانتخابات النيابية القادمة أن تكون فرصة لتنافس شريف من أجل تمثيل إرادة الناس في لبنان على تنوعهم واختلافهم”، مشيرا إلى أن “البعض حولوها إلى حلبة مصارع، وانحدروا بخطابهم وسلوكهم إلى ما تشمئز منه النفوس”، وأضاف “أردناها طريقًا إلى ندوة نيابية تحتوي الحياة السياسية فتخرجها من شارع التوتر إلى برلمان الحوار لبناء الدولة في لحظة تداعيها، لا سيما بعدما استشرى فيها الفساد السياسي والإداري والمالي بأشكاله كافة”.

وخلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لفقيد الجهاد والمقاومة أحمد حسن قشمر في حسينية بلدة ديركيفا الجنوبية، بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من الأهالي، تابع الموسوي “البعض أعلنها حربا على المقاومة وعلى حزب الله بالإسم،
ونحن لم نهرب من قتال ولا من حرب، واستندنا إلى بطولات أبنائنا وإلى احتضان أهلنا وقرارهم بانتهاج هذا الدرب، وبالتالي نحن على ثقة من أن أهلنا الذين وهبوا المقاومة تضحياتهم، سيكونون في الانتخابات أحرص منا عليها”.

الموسوي تطرق الى الوضع الاقتصادي الدقيق الذي يمر به لبنان، وأدان تصرفات بعض المسؤولين السياسيين وكأن لبنان دولة أثرياء،
مؤكدًا أنه “بات لزامًا على الجميع تحمل مسؤولياتهم لمنع الدولة من الانهيار”، وقال “الدولة اللبنانية لا تجيد التعامل مع الدول الأوروبية والحكومات الغربية، ولا زالت تقدم مواقف مجانية لا سيما في مسألة النازحين السوريين من دون أن تسعى إلى تحميل الحكومات الغربية مسؤولياتها المالية والاقتصادية حيال أزمة 1.7 مليون لاجئ إلى لبنان، لجأوا بسبب السياسات الغربية التي اعتدت على الدولة والشعب في سوريا”.

وتساءل الموسوي عن كيفية قيام تركيا بإخضاع الاتحاد الاوروبي وجعله يدفع 7 مليار يورو، فيما الحكومة اللبنانية عاجزة عن دفع الأوروبيين لتحمل مسؤولياتهم، داعيًا الحكومة للابتعاد عن المواقف المجانية في مسألة النازحين السوريين، ومطالبة المجتمع الدولي بأن يتحمل مسؤولياته تجاه هذه الأزمة، وأن يبادر إلى دفع الموجبات التي تقع على عاتقه تجاه هذه المسألة”.

وتناول الموسوي العديد من جوانب الهدر والإنفاق الحكومي غير المبرَّر خلال مناقشة الموازنة، فضلا عن الصفقات التي تُعقد بالتراضي دون إحالتها إلى إدارة المناقصات.

وفي الختام، أشار الموسوي إلى الكثير من الخيارات التي يمكن للدولة أن تاخذها، أحدها ما تطرق إليه سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حول تقوية الجيش اللبناني وتسليحه فعليا ليتحمل واجباته الدفاعية في مواجهة التهديدات، وليس استعطاء الحكومات الغربية البخيلة لإعطائه سلاحا غير بشكل شحيح، متسائلا عن المانع من جلب سلاح من روسيا والصين، وإبرام اتفاقية تعاون استراتيجي مع الاتحاد الروسي، ما من شأنه إحداث تحول استراتيجي في المنطقة وفي لبنان، يخرجنا من كثير من الأزمات بما فيها الأزمة الاقتصادية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.