بلا سياسة: على بواب الفراغ…

bila-siyasa-logo1

موقع إنباء الإخباري ـ
حسن ديب:
أيام معدودة، وبيتيسر فخامة الرئيس على بيتو ويا دار ما دخلك شر، هيدي بعد ما تسكرت كل بواب التمديد إدام فخامتو، من بعد ما صاحبنا ما ترك للصلح مطرح مع فريق سياسي مهم ورئيسي داخل اللعبة السياسية اللبنانية، يعني بعد في كم يوم وبيمشي الزلمة وبيصير هو بحالو ونحن بحالنا، وبالتالي بيحمل كل الخشب يلي شاغلو بالو وبينقلو عقريتو الرياضية وهونيك بتبلش مرحلة جديدة من حياة فخامتو العملية.
عادي يصطفل شو بدنا في، مش هون القصة، القصة إنو الشعب اللبناني خايف من الفراغ الرئاسي، وحامل هم المرحلة المقبلة وعم يضرب أخماس بأسداس، وكأنو إذا فتنا بالفراغ رح يوقف البلد وتتعرقل مصالح الشعب، إنو عأساس البلد كان ماشي والأمور تمام وهلأ الخوف ما تنتزع الطبخة إذا ما صار عنا رئيس.
بعض الناس بيتهموني إني بزيدا شوي كتير بالتهكم عالشعب اللبناني، بس يا خيي ما هو الشعب ما عم يصلي عالنبي لحتى خف عنو شوي، إنو شو يعني خوف من فراغ رئاسي، طيب خلينا نرجع بالزمن لورا لنشوف أيمتن ما كنا عايشين بفراغ رئاسي وغير رئاسي، من سنة 1975 وصولاً لسنة 1990 وهيدي فترة الحرب اللبنانية، بهيدي الفترة مش بس كنا عايشين بفترة فراغ رئاسي ( مع وجود رؤساء بالإسم ) ولكن كنا عايشين بفترة فراغ وغياب للدولة بكل أشكالها وكان الحكم هو حكم الأحزاب وحكم المحاور الإقليمية والدولية، ومن بعد ما اجتمعوا الشباب بالطايف وعملوا صلحة عرب وبوسوا دقون بعض ومشي الحال، انتقلنا من مرحلة الحرب والفراغ لمرحلة حُكم النكتة، وكلنا بنتذكر الرئيس المرحوم الياس الهراوي أديش كان صاحب نكتة الله يرحمو، وبوقتها كانت النهضة العمرانية للبنان ويلي تكفل فيها الرئيس الشهيد رفيق الحريري يلي كمان الله يرحمو، ويلي دفنت لبنان تحت دين عام ما رح نقدر نسدو لبعد يوم القيامة بشي جمعتين، يعني انتقلنا من غياب الدولة لتركيب دولة لعنت أبو المواطن وجابتو كورنر العادي يعني مش إنو، ووقتها تم التمديد للرئيس الهراوي بكل طيب خاطر لإن المرحلة كان بدا رئيس صاحب روح مرحة ليبارك مرحلة السير نحو المزيد من الدين العام. ومن بعدها الله أنعم علينا برئيس رجال إبن رجال إسمو إميل لحود، وللصراحة هالزلمة نحن ما بنستاهلو لإنو كان رئيس مقاوم وكان شعارو محاربة الفساد وكرمال هيك كتار من الطقم السياسي وقفوا بوجو وحاربوه بالسر وبالعلن والمعيب إنو حتى البعض من الفريق السياسي المقاوم تخلوا عنو بوقت الحشرة وتركوه يواجه محور الشر لوحدو لحتى إجا الوقت يلي ترك في القصر بنص الليل متل يلي عامل شي عملة، وفتنا بفراغ طويل ، وما اختلف الوضع بالفراغ عن الوضع ما قبل الفراغ، بقينا هيك عايشين بفراغ لحد اليوم، صحيح صار في صلحة تانية بالدوحة واتفقوا الشباب وجابوا رئيس جديد استقبل وودع ناس كتير خلال ولايتو الرئاسية بس بالنهاية كانت ولاية خشبية ما أنزل الله بها من سلطان والوضع ضل عم يتدهور لحتى وصلنا لمطرح ما بقى فينا نطلع منو إلا بقدرة قادر، وبالمحصلة بيطلع معنا إنو من سنة 1975 لليوم ( هيدي وما حكينا من لما خلق لبنان من رحم سايكس بيكو) فمن وقتها لليوم نحن عايشين بفراغ سياسي عام وبعدو وضع المواطن نازل نزول بشكل رهيب يعني إذا بيفوت لبنان عبطولة العالم بالإنحدار بياخد الميدالية الذهبية بدون أي منافسة…
لهون قال وشو، بعدو الشعب اللبناني خايف من الفراغ، يا خيي ما بقى بدي إتهجم عالشعب اللبناني، خلص بدي حل عنو للشعب اللبناني، بس بشرط حدا يطلع يخبرني إنو بكل الفترات الماضية شو الإيجابيات يلي تحصل عليها هالشعب من الحكومات التايخية يلي مرقت بتاريخ لبنان الحديث، ومرة تانية بقصد بالحديث ( حديث الناس ) لإن سيرتنا صارت ع كل لسان، والمؤسف إنو لليوم بعدنا بنحكي بفراغ سياسي وولا مرة حطينا إيدنا عالجرح وحكينا بفراغ إجتماعي، يمكن نسيانين إنو المجتمع هو يلي بينتج دولتو، أو يمكن ما تعودنا إنو نحرك عقولنا وبعدنا معتمدين على حركة العواطف الجياشة يلي عم تشدنا نحو الطوايف وتخلينا أدوات بإيد أرباب الطوايف حتى يحاربوا بعضن فينا وهني قاعدين عالكراسي وما فارق معن شي.
كرمال هيك، ما حدا يزعل لما نحكي عالشعب اللبناني، ما هو بالنهاية أنا واحد من هالشعب، عن جد ما حدا يزعل لإن الشعب النايم هو يلي عم يجبرني ضلني قول فيق، بس المشكلة إنو ما ناوي يفيق، يا خيي حتى لو ما فاق بس عالقليلة يحسسني إنو عندو النية، وهيك بيضل في أمل إنو بيوم من الأيام النية تتحول لفعل ويفيق الشعب ويسد الفراغ الإجتماعي ويأسس دولة تنهض بالوطن بلكي بوقتا بنعيش لبنان الحياة، وبيصير عنا مساحة نقدر نلتقي فيها مع طموحاتنا وأحلامنا بشكل بريئ وبلا سياسة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.