احالة مفتي السعودية الوهابي عبد العزيز آل الشيخ الى “التقاعد”؟

saudi-abdelaziz-alesheikh

أنباء عن احالة مفتي السعودية الوهابي عبد العزيز آل الشيخ الى “التقاعد” بسبب تصريحاته التي كفّر فيها الايرانيين والشيعة، وان تغييبه عن القاء “خطبة عرفة” لاول مرة منذ 30 عاما جاء بطلب رسمي على اعلى المستويات.

ودعا الشيخ عبد الرحمن السديس، امام وخطيب المجلس الحرام، قادة الامة الاسلامية ان يستشعروا عظمة الامانة والمسؤولية الملقاة على عاتقهم والعمل على معالجة ما يطرأ من مسببات الفرقة والاختلاف بين الدول الاسلامية بالحوار، والانصاف والاهتمام بقضايا الامة الكبرى فلسطين والاقصى.
تأتي هذه الخطبة التي يلقيها الشيخ السديس لاول مرة بعد “اعتذار” زعيم الوهابية مفتي المملكة الوهابي عبد العزيز آل الشيخ، الخطيب الاساسي لوقفة عرفة منذ 35 عاما، الامر الذي يثير العديد من علامات الاستفهام حول هذا الاعتذار وتوقيته واسبابه.
وكان الوهابي عبد العزيز آل الشيخ قد “خرج عن النص” حسب العديد من المراقبين عندما اتهم الايرانيين والشيعة عموما، بأنهم “غير مسلمين” في دعوة صريحة لتكفيرهم في حديث مع جريدة “مكة” السعودية شبه الرسمية.
وعلمت “راي اليوم” من مصادر سعودية اعلامية عالية المستوى ان تصريحات المفتي آل الشيخ اثارت حالة من الاستياء على مستويات رسمية وشعبية عديدة، ويسود اعتقاد بأن اعتذاره عن القاء “خطبة عرفة” للمرة الاولى، ربما يكون بطلب من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لاحتواء الآثار السلبية لتكفيره ابناء المذهب الشيعي وتطويعها، وهو التكفير الذي فجر هجمات اعلامية شرسة ضد المملكة والفكر الوهابي الذي تعتنقه، من قبل الايرانيين خاصة، ومن شخصيات بارزة، على رأسهم السيد علي خامنئي، المرشد الاعلى للثورة الاسلامية.
وذكرت صحيفة “عكاظ” السعودية شبه الرسمية ان المفتي الذي اعتاد ان يلقي “خطبة عرفة” كل عام، اعتذر عن القائها هذه السنة لـ”اسباب صحية”.
وهاجم الشيخ المفتي الذي ينتمي الى اسرة محمد بن عبد الوهاب مؤسس المذهب الوهابي في خطب سابقة المتطرفين الجهاديين، والتيار الحوثي في اليمن، واخيرا وصف الايرانيين بأنهم “مجوس″ في حديث الى صحيفة “مكة”.
وما يؤكد احتمال احالة الوهابي عبد العزيز ال الشيخ الى “التقاعد” في الاسابيع او الاشهر المقبلة، الفقرة التي وردت في خطبة الشيخ السديس، ووجه فيها الشكر له على قيامه بالقاء خطبة عرفة طيلة 35 عاما، قائلا “ان الوفاء الواجب الشكر والتقدير لسماحة شيخنا ومفتينا وكبير علمائنا الذي وقف على هذا المنبر العظيم طيلة خمسة وثلاثين سنة موجها ومرشدا وناصحا للامة فجزاه الله خيرا”.
وذكرت المصادر الاعلامية نفسها انه جرى توجيه الكثير من اللوم الى صحيفة “مكة” لانها نشرت تصريحات المفتي التي اخرجت الايرانيين من ملة الاسلام، وعززت الفقرة التي وردت  في خطاب السديس هذه المسألة عندما خاطب رجال الاعلام قائلا “يا رجال الاعلام وارباب مواقع الاتصال.. الله الله في تسخير الاعلام ووسائله ومواقعه في نصرة الدين والدفاع عن الاسلام، وبيان محاسنة، والامانة ومصداقية الحرف، وامانة الكلمة، والتزام الحقيقة والموضوعية، والبعد عن الإثارة والشائعات، اجعلوها تبني ولا تهدم، وتجمع ولا تفرق، وتقوي ولا تضعف”، وطالب العلماء والدعاة “بإظهار محاسن الدين الاسلامي ان لا يكونوا سببا في تفرقة الامة وضرورة افتاء الناس من غير تساهل ولا تشدد”، موضحا “ان الاسلام هو دين الوسطية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.