استئناف المفاوضات حول الملف النووي الإيراني في فيينا

جولة محادثات نووية جديدة بفيينا اليوم بين ايران و(5+1)

استؤنفت، اليوم، المفاوضات التي تهدف إلى إنهاء الخلاف بين إيران والقوى العالمية الست المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني في العاصمة النمساوية فيينا، حسب ما أعلن الوفد الأميركي.
وتهدف الجولة الثالثة من المفاوضات إلى التوصل إلى اتفاق شامل بحلول 20 تموز/يوليو بشأن كيفية حل الخلاف الذي بدأ قبل 10 سنوات وأثار مخاوف من اندلاع حرب في منطقة الشرق

الأوسط. ومن المقرر أن تضع المحادثات تفاصيل اتفاق طويل الأمد لتحديد نطاق مسموح به لبرنامج إيران النووي مقابل رفع العقوبات التي تضر باقتصادها المعتمد على النفط. وسيكون هذا ثالث اجتماع لكبار المفاوضين منذ شباط/فبراير الفائت، ويقول مسؤولون إنهم يركزون بشكل كبير حتى الآن على القضايا التي ستمثل جزءاً من اتفاق طويل الأمد.
من جهته، وعقب وصوله إلى فيينا أمس، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إنه «سيجرى خلال هذه الجولة بحث ومناقشة القضايا المطروحة للانتهاء منها، ليتم في جولة المفاوضات المقبلة التي تعقد في غضون أسابيع إعداد مسودة الاتفاق النووي الشامل». وأعرب عن أمله بأن يتم التمهيد «لإعداد النص المشترك خلال جلسة أواخر نيسان/أبريل الحالي، نظراً إلى الأعمال الجيدة التي أنجزها الخبراء خلال جلساتهم في الأيام الماضية».
من جهة أخرى، قال متحدث باسم مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، التي تنسق الاتصالات مع إيران نيابة عن القوى العالمية، إن المناقشات ستكون «تفصيلية وجوهرية»، لكنه لم يذكر أي تفاصيل. وأضاف المتحدث أن «جولة المحادثات المقبلة ستكون استكمالاً مهماً لاستكشاف المواقف المتباينة بشأن جميع الموضوعات».
يذكر أن القوى الست، وهي الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين وبريطانيا، تريد أن تحد إيران من برنامجها النووي حتى لا تستطيع انتاج قنبلة نووية بسرعة إذا قررت المضي قدماً في ذلك، بينما تريد طهران من تلك القوى رفع العقوبات التي تضر بشدة باقتصادها القائم على النفط.
وفي هذا السياق، قال ظريف «نعتقد أن شركاءنا يجب أن يتخذوا قرارات مهمة تشمل احترام الواقع الراهن واحترام حقوق إيران. نحن مستعدون أن نتعاون لإزالة أي لبث بشأن الطبيعة السلمية لبرنامجنا النووي».
كذلك، لفت مسؤول كبير في الإدارة الأميركية الجمعة الفائت إلى أن الجانبين يعتزمان قضاء شهري آذار/مارس ونيسان/أبريل في استعراض «كل القضايا التي نعتقد أنه يجب تناولها في اتفاق شامل قبل بدء وضع مسودة الاتفاق في أيار/مايو»، مضيفاً «نواكب خطة العمل ونتطلع إلى بدء وضع المسودة في أيار/مايو».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.