استعراض قوة لمعارضي الانفصال قبل أيام من استفتاء اسكتلندا

scotland-antiindependance-rally

نزل الآلاف من أعضاء جمعية “أورانغ أوردر” البروتستانتية إلى شوارع أدنبره أمس السبت، في مسيرة للتعبير عن رفضهم لاستقلال اسكتلندا، في آخر عطلة أسبوعية لحملة الاستفتاء المقرر الخميس المقبل .
ويتوقع مشاركة ما يصل إلى 15 ألف من المؤيدين للبقاء ضمن المملكة المتحدة في المسيرة التي أثارت مخاوف من اندلاع اشتباكات مع قوميين، وسط تزايد التوتر قبل أيام من الاستفتاء .
وقال هنري دانبار، المسؤول الكبير في “غراند لودج أوف سكوتلاند” التابع للجمعية وسط المحتشدين قرب قصر أدنبره: “نحن فخورون كوننا جزءاً من بريطانيا العظمى . نحن متحمسون للاتحاد . نحن هنا لنحشد للتصويت بالرفض” .
وفي أنحاء اسكتلندا ينظم ناشطون من المعسكرين مسيرات في الشوارع بعد أسبوع شهد قيام المؤيدين للاتحاد بتكثيف جهودهم إثر زيادة التأييد للاستقلال وتدني الفارق بين الاثنين .
وانضم أعضاء من “الأورانغ أوردر” من ايرلندا الشمالية وإنجلترا إلى مسيرة السبت دعماً للاتحاد، مع أن ذلك سبب توترات مع حملة “أفضل معاً” الرسمية .
وتتهم الجمعية البروتستانية التي تضم أعضاء من الطبقة العاملة والمؤيدة بشدة للاتحاد، بإذكاء الطائفية، وشهدت مسيرات في ايرلندا الشمالية في مناطق كاثوليكية أعمال عنف .
ودعا منظمو مسيرة السبت إلى فعالية سلمية وحثوا المشاركين على “عدم الانفعال والحفاظ على الكرامة”، إذا ما واجهوا أي معارضة من المعسكر المؤيد للاستقلال .
وقال جينجر فريزر من المعسكر الرافض للاستقلال انه من غير المرجح أن يتأثر الاسكتلنديون بعد مشاهدة فرق “الأورانغ أوردر” والمشاركين في المسيرة وهم ينشدون نشيد “حفظ الله الملكة” .
وبشأن حملة الاستفتاء في غلاسكو السبت، قالت نائبة الوزير الاول نيكولا ستورجن نائبة رئيس الحزب القومي الاسكتلندي إن الزخم لا يزال إلى جانب المعسكر المؤيد للاستقلال رغم تغير ضئيل في استطلاعات الرأي .
وقالت إن: “الحملة المؤيدة للاستقلال جرت وسط زيادة الثقة بالنفس بين الناس في اسكتلندا” . وأضافت “ذلك الزخم لا يزال يزداد وقريباً لن يكون بالإمكان إيقافه، حين يرفض الناس الحملة المدبرة من قبل داونينغ ستريت للاستخفاف بأسكتلندا” .
وبعدا أن تقدم المعسكر المؤيد للاستقلال في استطلاعات الرأي في عطلة الأسبوع الماضي، زار رئيس الحكومة ديفيد كاميرون وزعيم حزب العمال المعارض أيد ميليباند اسكتلندا لدعم المعسكر المؤيد للمملكة المتحدة .
وأفاد استطلاع جديد نشر أمس، تقدم فريق رفض الاستقلال بنسبة 47% مقابل 8 .40% لمؤيدي الاستقلال، مع 12 % من المترددين . وأجري الاستطلاع لمصلحة حملة “أفضل معاً”، أجراه معهد سورفايشن .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.