الفنادق العائمة.. تركيا تتصدر بعد استراحة طويلة

أوراق تركيا

إذا كنت من عشاق الرحلات البحرية الطويلة فقد يثير حماسك تجربة الفنادق العائمة أو ما تعرف أيضا باسم السفن الفندقية فوق سطح البحر، والتي اشتهرت بها سواحل وموانئ تركيا في الفترة الأخيرة.

إذ تواصل تركيا التي تعد من أهم وجهات السياحة خاصة البحرية منها، جذب السفن العملاقة المعروفة باسم “الفنادق العائمة”.

عزيز غونغور المدير الإقليمي لشركة Global Ports Holding في شرق البحر الأبيض المتوسط ​​والمدير العام لميناء كوش أداسي على بحر إيجة، يقول إن تركيا أخذت استراحة من النشاط في السياحة البحرية منذ عام 2016.

وفي إشارة إلى أن سياحة الرحلات البحرية قد توقفت مع وباء كورونا، صرح غونغور أن هناك حركة عادت وأصبحت جادة منذ العام 2022، وفق وكالة الأناضول.

وتابع أن طرق السفن قد تحولت إلى تركيا بعد انقطاع دام حوالي 6 سنوات، مضيفا “بدأنا بداية جيدة جدا هذا الموسم. آمل أن يسير كل شيء على ما يرام وأن تحظى تركيا بموسم جيد جدا هذا العام”.

وتوقع غونغور وصول 750 ألف مسافر مع 500 سفينة (مع نهاية العام 2022)، ويرى أن هذا العدد يمكن أن يصل إلى 1.5 مليون مسافر بأكثر من 1000 رحلة بحرية عبر تركيا.

وتضيف تركيا لونا مختلفا تماما لهذه الجولات مع تاريخها وثقافتها وجمالها الطبيعي، “وسنحصل على الحصة التي نستحقها في سياحة الرحلات البحرية”، كما قال.

وفي حديث سابق، أشار المدير الإداري لشركة MSC Cruises للرحلات البحرية، أنجيلو كابورو، إلى أن أهم دور لتركيا في سوق الرحلات البحرية يرجع إلى حقيقة أنها الميناء الأكثر شعبية في البحر الأبيض المتوسط.

وأشار كابورو إلى أنهم أجروا دراسات استقصائية مختلفة حول الرحلات في بلدان مختلفة: “نتيجة لهذه الاستطلاعات، فإن تركيا دائما هي الوجهة الأكثر طلبا، يمكننا أن نقول ذلك بسهولة، ونعلم من الاستطلاعات أن المسافرين سعداء جدا بالقدوم”.

وفي بيان أصدره في 12 أغسطس/آب، قال وزير النقل والبنى التحتية التركي عادل قره إسماعيل أوغلو إن 437 سفينة سياحية فندقية رست في موانئ تركيا خلال أول 7 أشهر من العام.

وأوضح أن السفن الفندقية سجلت زيادة حوالي 40 ضعفا، مقارنة مع نفس الفترة من العام 2021، وارتفع العدد من 11 سفينة فندقية إلى 437.

واحتل ميناء كوش أداسي بولاية إزمير، المركز الأول باستقطابه 220 سفينة فندقية، يليه رصيف مركز تسوق “غلطة بورت” في إسطنبول بـ79 سفينة، ثم بودروم بـ45.

ولفت إسماعيل أوغلو إلى أن عدد السياح على متن الفنادق العائمة بلغ 376 ألفا و924. 

ماذا توفر الفنادق العائمة؟

تُشبه  الفنادق العائمة أو ما تعرف أيضا بالسفن الفندقية إلى حد ما المنتجعات والفنادق التقليدية في خدمة الغرف ووسائل المتعة.

ولكن أغلبها مُصمم على شكل كبائن فردية صغيرة بطريقة آمنة على ركائز متينة، فهي لا تتأرجح أثناء سير السفينة في عرض البحر.

وتضم أيضا أجنحة خاصة بشهر العسل وحفلات الزفاف، وتوفر تجربة سفر واستمتاع هادئة، تتضمن كل مقومات الرفاهية والراحة.

وتحتوي معظم الفنادق العائمة على مميزات ثابتة لا تختلف كثيرا بين سفينة وأخرى، مثل: الغرف، التراس، المطعم، النادي الرياضي، الساونا، بارات الكوكتيل، والمقهى وغيرها الكثير من المرافق التي تساعد على قضاء رحلة ممتعة ومذهلة.

وتتميز بعض السفن بمميزات إضافية مثل الجاكوزي والأماكن المخصصة لحمامات الشمس وغيرها.

وتعد الهندسة المعمارية من العوامل التي ترسم ملامح فخامة الفنادق العائمة وتضفي سحرا لا يقاوم عليها.

إذ تختلف تفاصيل العمارة للسفينة وتعتبر عاملا رئيسيا من عوامل جذب السياح وعشاق المغامرات البحرية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.