الكلمة الفيصل: الثورة التي قالت “لا”

faysal-alkalima

موقع إنباء الإخباري ـ
فيصل الأشمر:

أربعة وثلاثون عاماً مرت على انتصار الثورة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. تمر الذكرى هذه الأيام في ظل حصار اقتصادي شديد على الجمهورية وفي ظل تهديدات ثنائي الشر العالمي الولايات المتحدة و”إسرائيل” بضرب إيران بسبب ما أسمتاه سعيها للحصول على سلاح نووي.

منذ ما قبل انتصار الثورة وموقف الإمام الخميني الراحل من الولايات المتحدة الأميركية واضح لم يتغير: أمريكا الشيطان الاكبر. وما زال رأي الإمام صالحاً إلى زماننا هذا، فما زالت الولايات المتحدة سيدة العالم في الشيطنة السياسية والعسكرية والاقتصادية، وإن شهدت سيطرتها على العالم تراجعاً ملحوظاً.

لم تقل الثورة الإسلامية في إيران في أي يوم من الأيام “نعم” للولايات المتحدة، ولم تذعن لمطالبها وشروطها حتى في أحلك أيام الثورة، ولا يُعتقَد أنها ستقول “نعم” في السنوات القادمة. وها هو المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية السيد علي خامنئي يرفض في آخر تصريح له أمس الخميس عرض الولايات المتحدة بدء محادثات ثنائية حول البرنامج النووي المثير للجدل مع فرض واشنطن عقوبات اقتصادية على ايران.

إنها ثورة بُنيت على أساس عقائدي متين، وعلى شعار حسينيّ هتف ويهتف به الإيرانيون كل يوم وهو “هيهات منّا الذلة”، ومثل هكذا ثورة لا تقول للظالمين “نعم”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.