الكلمة الفيصل: خوش نويس، “خوش” إعلام

faysal-alkalima

موقع إنباء الإخباري ـ
فيصل الأشمر:

أيهما أسهل وأكثر أمناً وسلامةً لضابط إيراني كبير في المخابرات أو الصواريخ: أن يجيء إلى لبنان تحت غطاء مواطن عادي فيجول حيثما شاء دون أن يشعر به أحد ودون أن يعرف به أحد، أو أن يجيء إلى لبنان تحت غطاء مسؤول الهيئة الإيرانية لإعادة بناء ما دمرته “إسرائيل” خلال حرب تموز 2006 فيجول في المناطق اللبنانية المختلفة مرافَقاً بالموظفين التابعين للهيئة وبوسائل الإعلام المختلفة ليراه ويعرف بتحركاته كل إنسان؟

هذا السؤال سببه ما تتناقله وسائل الإعلام الحريصة جداً جداً على الحقيقة، والتي لا هم لها سوى إيصال الخبر الصادق إلى الناس، إلى حد أنها تخترع الحقيقة إن لم تعثر عليها، وإلى حد أنها تخفيها في حال وجدتها. هذا في شأن الخبر العادي، فما بالكم بالخبر المتعلق بحزب الله والمقاومة، أو المتعلق بالجمهورية الإسلامية الإيرانية؟

لقد ذكرت هذه الوسائل “الصادقة” عدة أسباب لاستشهاد رئيس الهيئة الإيرانية لإعادة الإعمار في لبنان، لن يكون آخرها الخبر الذي يقول إن سبب مقتل خوش نويس هو تصفية حسابات داخلية بين مرشد الثورة الإيرانية السيد خامنئي ورئيس الجمهورية أحمدي نجاد.

نعم، لقد أراد أحد الطرفين أن “يفش” خلقه بالطرف الآخر فأرسل من قتل خوش نويس في سوريا. إنه عصر الإعلام الهزيل إلى حد الهزل، شئنا أم لم نشأ.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.