الكلمة الفيصل: 14 آذار وسرقة الموتى

faysal-alkalima

موقع إنباء الإخباري ـ
فيصل الأشمر:

لم يكن نصف التيارات السياسية المنضوية في 14 آذار محباً لرفيق الحريري قبل اغتياله. فلا أحد ينسى ما كان يتعرض له الراحل من إساءات من قبَل وليد جنبلاط مثلاً، أو من قبَل غيره من “رجال سوريا في لبنان” الذين تحولوا بعد ذلك إلى حرس حدود لقبره في وسط بيروت.

وبعد نشوء تحالف 14 آذار لم يكن هناك مفر من سرقة الرموز من أجل كسب تأييد مزيد من اللبنانيين، ولا بأس إذن بأن يصبح جورج حاوي الشيوعي الكبير، الذي حارب مبادئ الكثيرين من جماعة 14 آذار كأمين الجميل وسمير جعجع، رمزاً من رموز وشهداء هذا التحالف، فالجدار خلف منبر 14 آذار واسع وفيه مكان للصق الكثير من صور “شهداء” الحرية والسيادة والاستقلال.
ولأنّ جماعة 14 آذار يحبون أن يصدروا مبادئهم المشرقة إلى العالم، فلا بأس من أن يتبنوا الشهيد اليساري التونسي شكري بلعيد، ومن أن يضعوا صورته إلى جانب صورتي جورج حاوي وسمير قصير، وربما يسمون ساحة من ساحات بيروت باسمه، ما المانع من ذلك؟ هل نسيتم القول الشائع: إن لم تستحِ فاصنع ما شئت؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.