المستوطنون يواصلون استباحتهم لـ’الأقصى’ .. والاحتلال يعتقل المزيد الأمهات في ’يوم المرأة العالمي’؟!

 


فلسطين المحتلة ـ العهد
واصل المستوطنون الصهاينة استباحتهم للمسجد الأقصى المبارك، حيث أقدم العشرات من الصهاينة صباح اليوم على تدنيس المسرى الشريف من جهة باب المغاربة، بمؤازرة من شرطة العدو.

تدنيس مستمر للمسجد الأقصى المبارك

على صعيد آخر، شنّت قوات الاحتلال الصهيونية الليلة الماضية وفجر اليوم حملة دهم واسعة، أسفرت عن اعتقال 13 فلسطينياً على الأقل، بينهم الطفل عوني طقاطقة الذي لم يتجاوز عمره الثانية عشرة، والمواطنة منال التميمي في الثلاثينات من العمر.

وبحسب ما ذكرت مصادر محلية لموقع “العهد” الإخباري، فإن المداهمات شملت مدن: القدس، رام الله، بيت لحم، قلقيلية، نابلس، جنين، والخليل.

المصادر ذاتها أشارت إلى قيام سلطات العدو بهدم أجزاء من منزل عائلة الشهيد إبراهيم سكافي في منطقة المحول بالخليل.

اقتحامات في الضفة

إشارة إلى أنّ سكافي كان قد ارتقى قبل ثلاثة أشهر في عملية دهس قرب مفترق حلحول شمالي المدينة، أسفرت عن مقتل أحد عناصر ما يسمى “حرس الحدود” وإصابة آخرين.

إلى ذلك، اندلعت مواجهات عنيفة فجر اليوم في مخيم شعفاط شرقي القدس المحتلة عقب اقتحامه بأعداد كبيرة من شرطة الكيان ووحداتها الخاصة.

وكانت بلدة أبو ديس شرقي المدينة شهدت مداهمات ليلية تخلّلها اعتقال الأسير المحرر: أمير جفال (31عاماً)، بالإضافة إلى المواطنة رويده فوزي أبو مويص (42 عاماً).

وسبق ذلك بساعات، اعتقال شابة قرب أحد الحواجز المؤدية للبلدة بزعم حيازتها سكيناً، ونيتها تنفيذ عملية طعن.

وتأتي الاعتقالات والملاحقات الصهيونية للنساء الفلسطينيات في الوقت الذي تحتفي فيه النسوة حول العالم بـ”يوم المرأة” الذي يوافق الثامن من مارس/آذار، لتعكس جانباً من المأساة والمعاناة التي يعشنها بفعل الاحتلال وسياساته الفاشية وفق ما يشير مركز “الميزان” لحقوق الإنسان.

التنكيل الصهيوني بالمرأة

وفي بيان أصدره بهذه المناسبة، قال المركز “إن “إسرائيل” مستمرة في قتل النساء والفتيات الفلسطينيات، والمرأة داخل الأراضي المحتلة تتعرض للاضطهاد والقهر العرقي بأشكاله المختلفة”.

وتشير الإحصاءات الرسمية إلى “أن سلطات العدو قتلت منذ بداية “انتفاضة القدس” في مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي (8) فلسطينيات”.

وبحسب وحدة الدراسات والتوثيق في “هيئة شؤون الأسرى”، فقد اعتقل الاحتلال 118 سيدة وفتاة خلال الفترة نفسها، مشيرة إلى أن هناك 57 أسيرة الآن في السجون الصهيونية من بينهن 13 طفلة، والنائب في المجلس التشريعي عن الجبهة الشعبية خالدة جرار، فيما تعتبر الأسيرة لينا الجربوني من الداخل الفلسطيني المحتل عام ثمانية وأربعين الأقدم حيث مضى على اعتقالها 14 سنة.

من جهته، “اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني”، قال “يطل يوم المرأة هذا العام في ظل أجواء من المتغيرات النوعية علي الصعيدين الوطني والاجتماعي، لا سيما انضمام فلسطين إلي عدد من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية وخاصة التوقيع على اتفاقية إلغاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة، وميثاق الحقوق السياسية للمرأة”.

وأضاف الاتحاد في بيان له، “ونحن نستذكر تضحيات المرأة الفلسطينية على مدار سنوات الصراع مع الاحتلال، فإننا ندعو نساء فلسطين إلى الانخراط الواسع في أشكال العمل الشعبي المقاوم لسياسات الاحتلال استناداً للقرار الأممي رقم 1325،  لرصد انتهاكات الاحتلال ضد النساء والفتيات، باعتباره خطوة هامة على طريق مساءلة “إسرائيل” عن جرائمها وانتهاكها لحقوق الإنسان”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.