ايران تحيي مراسم “اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار”
أحيا الإيرانيون اليوم الوطني لمواجهة الاستكبار العالمي ذكرى اقتحام طلاب المدارس والجامعات للسفارة الأميركية في طهران بسبب سياسات واشنطن المناوئة للثورة وجدد الإيرانيون عدم ثقتهم بواشنطن وطالبوها بتغيير سياساتها وإلغاء جميع إجراءات الحظر على بلادهم.
وشارك في المراسم آلاف الطلاب الجامعيين وتلامذة مدارس ومختلف الشرائح الاجتماعية، واطلقوا شعارات “الموت لاميركا” و “الموت لاسرائيل” و “الايراني يموت ولايساوم” و “الطالب يموت ولايهادن” و “هذه الجموع جاءت لتلبية نداء القائد”.
كما رفع المشاركون في هذه المراسم يافطات تندد بجرائم اميركا وتدخلاتها ومؤامراتها وتؤكد بأن الايرانيين لا ينسون جرائم اميركا ابدا، واحرقوا علمي اميركا والكيان الاسرائيلي.
واقيم معرض على هامش المراسم يبين الجرائم الاميركية ضد الشعب الايراني حيث تم عرض تلك الجرائم بمختلف مراحلها ومنها دعم نظام صدام حسين في حرب السنوات الثماني ضد ايران ودعم الزمر الارهابية واستهداف الطائرة الايرانية المدنية فوق مياه الخليج الفارسي في عقد الثمانينات وغيرها مع ايضاحات عن تفاصيل هذه الجرائم.
والقى ممثل قائد الثورة الاسلامية في المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني سعيد جليلي كلمة خلال المراسم أكد فيها ان الاعداء يفتقرون الى المنطق السليم ولا يمكن احسان الظن بهم.
وأشار جلیلي الى المؤامرات التي حاكتها الادارة الامريكية ضد ايران على مدى السنوات التي تلت انتصار الثورة الاسلامية مؤكدا ان الشعب الايراني لا يحسن الظن بأعدائه لافتقارهم إلى المنطق السليم.
وأكد أن اميركا واصلت عداءها ضد إيران منذ انتصار الثورة الاسلامية ونفذت الكثير من المؤامرات وقامت بدعم صدام في الحرب المفروضة واضاف : الإدارة الأميركية اتخذت 39 موقفا معاديا لإيران خلال عام واحد .
ولفت الى ان اميركا تقر من الوثائق التي تعرضها ان ايران هي الخطر الوحيد الذي يهددها وقال : الامام الخميني كان لديه استيعاب صحيح ومتجذر حيال ما ينفذه الاعداء ضد ايران ، ومن هذا المنطلق ادرك حقيقة اميركا ونزعتها العدوانية منذ زمن بعيد .
والمح الى مقولة مفجر الثورة الاسلامية القاضية بان اميركا لن تستطيع فعل شيء امام ارادة الشعب الايراني وهذا ما اثبته الواقع واضاف : لقد حقق الشعب الايراني اهدافا رغم الحرب التي فرضت عليه والمؤامرات التي تم تنفيذها ضده ، ويمكننا ان ننجح ونحقق المزيد من الانتصارات الكبرى بتضامننا ووحدتنا.
وفي ختام المراسم اصدر المتجمعون امام مقر السفارة الاميركية سابقا في طهران بيانا ختاميا بهذه المناسبة اكدوا فيه تنديدهم بالاستكبار العالمي في ما يلي أهم ما جاء فيه.
البيان الختامي للمشاركين في اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي
اشار البيان الى الاحداث التاريخية الثلاثة التي وقعت يوم 4 تشرين الثاني/ نوفمبر، أي نفي الامام الخميني (قدس) عام 1964 عن البلاد بسبب الكلمة التي القاها ضد الحصانة القضائية للعسكريين الامريكيين في ايران والمجزرة التي ارتكبت ضد التلامذة في طهران على يد جلاوزة نظام الشاه الديكتاتوري عام 1979، والمبادرة الشجاعة للطلبة في الاستيلاء على السفارة الامريكية عام 1980.
وأكد البيان أن هذه الاحداث هي التي جعلت من هذا اليوم “يوم الل” الذي بات يعبر فيه الشعب الايراني عن غضبه واستيائه من الاستكبار العالمي واساليبه السلطوية.
كما أكد البيان على الاتحاد والوفاق والتضامن الوطني والالتفاف حول محور ولاية الفقيه والامتثال لتوجيهات سماحة القائد باعتبارها رمز استمرار الثورة الاسلامية والدفاع عن قيمها السامية وفشل المؤامرات الشيطانية لاعداء الثورة.
وشدد على ضرورة الدفاع عن القدس الشريف ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني امام الجرائم الفظيعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب بدعم من بعض الدول، والتهديد الذي يشكله هذا الكيان الفاسد للسلام والامن والاستقرار في المنطقة.
وأكد البيان على ضرورة طرد المحتلين من الاراضي الفلسطينية وعودة الفلسطينيين اليها واقامة انتخابات حره نزيهة باعتبارها السبيل الوحيد لحل القضية الفلسطينية.
واشار الى عدم وثوق الشعوب والحكومات بأميركا لما ارتكبته من جرائم وما اقترفته من مؤامرات ضدها، وقال: حتى الدول الصديقة والحليفة لامريكا لم تعد تثق بها بعدما تم الكشف عن فضيحة التنصت على مكالماتها الهاتفية من قبل الدوائر الامريكية والتي تعد نموذجا بارزا للسياسات السلطوية والاستكبارية.
المصدر: موقع قناة العالم