ايران لا تخشى التهديدات

صحيفة الوفاق الإيرانية-

علي جايجيان:

الانفجار الذي وقع في سفينة تعود للكيان الصهيوني في بحر عمان قبل بضعة ايام، ومن ثم الادعاء بتعرض اربع سفن لحوادث بالقرب من ميناء الفجيرة الاماراتي، ربما هي من فعل فاعل، الغاية منه ضرب الأمن في المنطقة والخليج الفارسي، لشن حملة شعواء على الجمهورية الاسلامية لاتهامها بانها وراء تلك الوقائع المشكوك فيها.

ومما يزيد من الشكوك، هو ان حملة الدوائر الغربية والكيان الصهيوني تأتي تزامناً مع تسلم الحكومة الجديدة في ايران برئاسة “السيد ابراهيم رئيسي” مقاليد السلطة، لربما الغاية منها دفع ايران الى التراجع في بعض الموضوعات في مفاوضات فيينا ومنها الموضوع النووي، بينما يعلم الغربيون وخاصة الاميركيون بان طهران ثابتة في مواقفها العادلة ولن تتراجع عنها، وهو ما اثبتته في السنوات الماضية، كما وانها تولي اهتماماً كبيراً بالأمن الاقليمي وبمصالحها الوطنية في المنطقة، بما يبعد عنها أي اتهام غربي، ولا يضع امام الغرب من سبيل سوى التراجع عن مواقفه اللامنطقية.

وبلغت الوقاحة ببعض الدول الاوروبية في الموضوع الى حد استدعاء بريطانيا ورومانيا السفيرين الايرانيين لديهما، مما جعل طهران تستدعي بدورها السفير الروماني والقائم بالاعمال البريطاني، حيث احتجت على تصرفات بلديهما، بما يؤكد بان تهديدات الغرب المتحالف مع العدو الصهيوني ليس لها من تأثير ولا تخيف الجمهورية الاسلامية الايرانية اطلاقاً.

ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترى ان تهديدات الغربيين والكيان الصهيوني بذريعة وقائع ربما هي من فعلهم، لا تعدو سوى ادعاءات ملفقة، وهي تحملهم مسؤولية أي مغامرة ضد أمنها ومصالحها الوطنية وسترد عليها رداً قوياً وحاسماً يصيبهم بالندم، وهو حق قانوني يكلفها لها مبدأ “حق الرد بالمثل” المعترف به دوليا.