«بق بق بقييق» … رجل باض الكوكايين في المطار !

cocayin - kuwait

 

المقدم عبدالله المالك والمباحثيون استضافوه على قهوة «مرصودة» للإيقاع به

 

صحيفة الراي الكويتية:

بعد طول غياب، عاد الرجال يبيضون في مطار الكويت!

والبيض الرجالي كان عبارة عن كيلو كوكايين صافٍ «وضعه» مواطن عائد من العاصمة اللبنانية بيروت أمس!

الكيلو الصافي من الكوكايين – وبلغة أهل السموم – يصبح 3 أو 4 كيلو غرامات بعد خلطه بالمميتات!

رجال مباحث المطار الذين يتذكرون الفترة من العام 2000 وحتى 2008 التي شهدت ظاهرة الايقاع بالآسيويين الذين يبيضون الكوكايين، عادوا ليتمكنوا أمس من إنقاذ المبتلين بالإدمان والمقبلين عليه عبر اصطيادهم المواطن الذي كان خبأ «صيده» الكوكايين في فتحة شرجه!

المهرب، الخبير في التهريب، والذي سبق أن تم ضبطه قبل عامين وفق ما أبلغه – مصدر أمني – متابع للعملية بتهريبه 2 كيلو مخدرات أيضاً (؟!)، تجاوز أمس كل الخطوط الرقابية في المطار، حتى سقط في «ضيافة» مدير مباحث أمن المطار المقدم الشيخ عبدالله المالك الذي دعاه، – وفق المصدر الأمني – اياه الى مكتبه ليسقيه فنجاناً من القهوة كان كفيلاً بأن يسقط كل دفاعاته (المهرب) بعد أن طالت فترة الدعوة الاجبارية الى القهوة، ما اضطره الى الاستئذان للتوجه الى دورة المياه، وفيها راح يصرخ من «مخاض» وضع البيض الكوكاييني!

المباحثيون، وكما روى مصدر أمني لـ «الراي»، اغتبطوا وفوجئوا بتلك الدعوة التي وجهها رئيسهم لمشتبه به (!)، وضحكوا أكثر وأكثر في نهاية الضيافة بعدما اتضح أن الشكوك التي بنى عليها (رئيسهم) كانت في مكانها، إلى درجة ذكروا فيها بأنها عودة ميمونة للشيخ من الإجازة، حيث باشر مهامه بإحباط تهريب هذه الكمية الكبيرة من الكوكايين النقي.

المصدر الأمني أوضح لـ «الراي» ان «البداية كانت مع معلومة وردت الى مدير مباحث المطار المقدم المالك من أحد المصادر السرية عن عودة شخص الى البلاد قريباً من دون تحديد التاريخ، وذلك على طائرة الساعة الخامسة فجراً حاملاً كمية كبيرة من المخدرات الصافية، وانه سوف يخفيها بطريقة سرية، فعمد المقدم الى تشكيل فرقة أمنية بقيادته وعضوية الرائد صقر الغانم والنقيب فواز الشلاحي للعمل على مدار الساعة لحين وصول الـمُبلغ عنه الذي لم يعرف من بياناته انه مواطن وسيعود على طائرة تابعة لخطوط أجنبية».

وأضاف المصدر «أن رجال الفرقة الأمنية عملوا طوال أمس الأول، وأمس على مدار الساعة، وتأكدت معلومة وصوله الى المطار على متن طائرة الخامسة فجراً، وانتظروا الى ان حطت الطائرة التي خرج ركابها لإنهاء إجراءاتهم، لكنهم فوجئوا بأن الركاب الذين راقبوهم من كثب لم يكن فيهم أحد ممن يشتبه فيهم».

وأكمل المصدر «أن المباحثيين لم يفقدوا الأمل، وكثفوا الرقابة حتى الساعة الحادية عشرة صباح أمس، لتأتي البشارة بوصول مواطن على متن الطائرة الآتية من بيروت وبالتدقيق على بياناته فوجئ عناصر الفريق بأنه أحد تجار السموم البيضاء المشهورين، وان مباحثيي المطار سبق أن ضبطوه قبل عامين بكيلوغرامين من المخدرات (؟!)، وصدرت الأوامر بالاستعداد لاستقبال العائد المنتظر، حيث كثفوا جهودهم في مراقبته عن بُعد، ونسقوا مع رجال الجمارك لتفتيشه بدقة، غير أن المفاجأة أن الشخص اجتاز خطوطاً دفاعية عدة: بدءاً برجال الأمن مروراً بمفتشي الجمارك وانتهاء بالأجهزة الآلية، ولم يتم اكتشاف شيء بحوزته».

وتابع المصدر «ما كاد المشتبه فيه ينتهي من الاجراءات ويخرج الى ساحة المطار حتى شعر المقدم المالك بأن هذا الشخص لديه شيء يخفيه فأوعز الى رجاله ليطلبوا إليه بهدوء أن يتفضل لديهم لسؤاله سؤالين ريثما يتناول معهم فنجاناً من القهوة، وسرعان ما بدأت علامات الارتباك في غزو ملامح المشتبه به، لكنه لم يجد مفراً من مرافقة عناصر المباحث وعندما شرعوا في طلب القهوة رفض بذريعة أنه صائم، الأمر الذي عمق من شكوكهم».

وواصل المصدر «أن رجال الضبط عمدوا الى ابقاء المتهم ساعتين للتأكد مما إذا كان يخفي الممنوعات في أحشائه، وهو الأمر الذي قد يكشفه طول الانتظار، حيث اضطر المتهم في نهاية المطاف الى طلب الذهاب الى دورة المياه، لتتحقق المفاجأة بارتفاع صراخه من جراء الآلام المبرحة لخروج المخدرات من فتحة الشرج، ليتوالى خروج اللفافات الواحدة تلو الأخرى على ايقاع صرخاته المدوية».

وتابع المصدر: «لم يتبق شيء يمكن أن يخفيه المتهم العائد الذي اعترف بأنه قام بتهريب كيلو كوكايين صافٍ داخل أحشائه، يمكن أن يتحول الى 4 كيلوغرامات بعد مزجه بالمواد الأخرى».

وأحيل المتهم والمضبوطات على التحقيق.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.