بن رؤوبين: ’اسرائيل’ غير جاهزة لمواجهة صواريخ حزب الله ولا تملك حلا عسكريا لموجة العمليات الفلسطينية

 

قال عضو “الكنيست” عن “حزب المعسكر الصهيوني” ونائب قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال الجنرال أيال بن رؤوبين إن “الهدوء السائد على امتداد الحدود اللبنانية اليوم، لا يشكل دافع فخر لدى الجيش بنتائج حرب لبنان الثانية، بحيث كان يمكن لنا تحقيق نتائج افضل بكثير”، مضيفا ان تلك الحرب “كان يجب ادارتها بشكل مختلف تماما”.

واشار بن رؤوبين في مقابلة مع صحيفة “اسرائيل هيوم” العبرية، إلى أن جيش الاحتلال تلقى خلال عدوان تموز عام 2006 ” أمرًا بالهجوم إلى الأمام، لكنهم أمروه بالمحاربة على الجوانب والى الوراء”، وقال:”للأسف، لم نحقق أي انتصار حقيقي في أي حرب منذ عام 1982، ربما باستثناء عملية السور الواقي”.

بن رؤوبين

حدود الأراضي المحتلة الشمالية

وحول ادعاءات رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو بتحقيق انتصار في عدوان “الجرف الصلب” على غزة عام 2014، قال بن رؤوبين إن ما جرى هو “أبعد ما يكون عن الانتصار، فقد كانت حربًا طويلة استمرت 52 يومًا، لم ينفذ فيها الجيش ما خطط له، ولم يقم بتفعيل كامل قوته. في الاستراتيجية أمام الارهاب يجب الحسم والانتصار، ثم اخلاء المنطقة بأسرع ما يمكن والتوصل إلى اتفاق”.

ولفت بن رؤبين إلى أن جيش الاحتلال “لم يخرج بتاتا بانطباع يؤكد استعداده لمثل هذا التهديد”، مضيفا ان رئيس الأركان حدد استراتيجية آنذاك، لكن القيادة المدنية فشلت بشكل قاطع في مسألة حماية السكان وأهملت البلدات”، مشيرًا إلى انه “إذا ما بادر الجيش الى عملية عسكرية أمام التهديد الشمالي فإننا سنواجه مشكلة كبيرة في الجبهة الداخلية، لأن 30% فقط من سكان الشمال يملكون غرفًا آمنة”.

وتابع بن رؤبين ان ” الميزانيات المعدة من قبل الحكومة اليوم لهذا الهدف، مثيرة للسخرية”، مشيرا إلى أنه بعث برسالة في هذا الشأن إلى نتنياهو، وأمل أن “يقوم بالمطلوب عاجلا”.

وفيما يتعلق بانتفاضة عمليات الطعن والدهس الفلسطينية في الضفة الغربية، اعترف بن رؤبين بالعجز عن مواجهتها، وقال مستهزئًا “لا يوجد حل عسكري لطفلة عمرها 13 سنة، تتشاجر مع امها وتَخرج للطعن بالسكين”، مضيفا ان “هذه الأعمال تنبع من التحريض، ويصعب مواجهة هذه الحالات لأنه لا يوجد أي تنظيم يقف خلفها، معتبرًا أن “الحل لذلك هو حل سياسي فقط”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.