تحديد عام 2014 – 2015 عاما للصداقة الصينية العربية

china-arab-conference

أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ عن اتفاق الجانبين الصيني والعربي على تحديد عام 2014 – 2015 عاما للصداقة الصينية العربية ستتم خلاله إقامة مجموعة من فعاليات التواصل في هذا الإطار.
وقال الرئيس الصيني في كلمة افتتح بها الاجتماع الوزاري السادس لمنتدى التعاون الصيني – العربي الذي يعقد تحت شعار /بناء طريق الحرير الحديث من أجل تعزيز التنمية المشتركة بين الصين والدول العربية/ إننا على استعداد لتوسيع نطاق فعاليات التواصل الثقافية مثل مهرجانات الفنون مع الجانب العربي، وتشجيع مزيد من الطلاب الشباب على السفر إلى بلدان الجانب الآخر للدراسة أو التواصل، إضافة إلى تعزيز التعاون في مجالات السياحة والطيران والإعلام والنشر.
وأضاف أنه خلال الثلاث سنوات القادمة، سنقوم بتدريب ستة آلاف موهبة عربية في مختلف التخصصات وتقاسم الخبرة في التنمية ومكافحة الفقر وكذلك التقنيات الملائمة والمتقدمة مع الجانب العربي .. فيما سيتم خلال العشر سنوات القادمة من الجانب الصيني تنظيم زيارات متبادلة بين 10 آلاف فنان صيني وعربي للتواصل، وتشجيع ودعم التعاون التخصصي بين 200 مؤسسة ثقافية صينية وعربية، وتوجيه الدعوة وتقديم الدعم لنحو خمسمائة شخص عربي يتمتعون بموهبة ثقافية وفنية إلى الصين للمشاركة في الندوات الدراسية.
وأكد أن السنوات العشر المقبلة ، ستكون فترة حاسمة بالنسبة للتنمية في الصين والدول العربية، مشددا على أن تحقيق الرسالة المشتركة ومواجهة التحديات أمام نهضة الأمة يتطلبان بالضرورة إظهار روح طريق الحرير بغية زيادة القوة المحركة للتنمية وضخ الحيوية للتعاون في سبيل تعميق التعاون الشامل باستمرار والتنمية المشتركة لعلاقة التعاون الاستراتيجي بين الصين والدول العربية.

china-arab-conference-shijinpeng
وأضاف الرئيس الصيني “أن الحزام الاقتصادي على طول طريق الحرير وطريق الحرير البحري في القرن الحادي والعشرين كلاهما يؤديان إلى المنفعة المتبادلة والفوز المشترك ومن شأنه أن يدفع الاقتصاد في مختلف الدول بالانسجام أكثر ويساعد في خلق نقاط جديدة للنمو الاقتصادي والتوظيف”.
ورأى أن منتدى التعاون الصيني العربي اصبح آلية فعالة لإثراء الفحوى الاستراتيجي للعلاقات الصينية العربية وتعزيز التعاون العملي الصيني العربي، مشيرا إلى ضرورة الاعتماد على هذا المنتدى وتعزيز التواصل الثنائي من حيث السياسات وتعميق التعاون العملي والاستكشاف والابداع باستمرار.
وقال إن الأمتين الصينية والعربية خلقتا حضارة باهرة ومرتا بصعوبات وشدائد في العهد المعاصر، لذا فإن تحقيق النهوض القومي يظل هدفا تسعيان إليه معا، داعيا إلى وضع اليد باليد لتعظيم روح طريق الحرير وتعميق التعاون الصيني العربي وبذل الجهود من أجل تحقيق حلم الصين والنهضة العربية وأيضا النضال من أجل السلام والتنمية للبشرية.

china-arab-conference1
من جانبه، أعرب الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي في كلمة أمام الاجتماع عن دعم بلاده الكامل لمقترح إنشاء “الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري في القرن الـ 21” الذي طرحه الرئيس الصيني شي جين بينغ في العام الماضي.
وقال رئيس مجلس الوزراء الكويتي “يتزامن اجتماعنا هذا مع الذكرى السنوية العاشرة لتأسيس منتدى التعاون العربي-الصيني، حيث أثمرت النتائج الإيجابية للاجتماعات السابقة عن الارتقاء بمجمل العلاقات العربية-الصينية وساهمت في خلق فضاءات جديدة للتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية وغيرها، مؤكدين تطلعنا إلى مواصلة الجهود المشتركة بين الجانبين والمحافظة على آلية الاجتماعات الدورية في إطار المنتدى بما يكفل الاستمرار في تحقيق أهدافنا المشتركة”.
وأضاف “أننا نولى اهتماما بالغا للتعاون العربي-الصيني في مجال النفط والغاز الطبيعي والتأكيد على ضمان استمرار تدفق إمدادات آمنة ومستقرة للطاقة للعالم أجمع، بما في ذلك الصين”، مؤكدا على أهمية تكثيف التعاون في مجال تبادل المعلومات والخبرات مع الجانب الصيني حول تكنولوجيا الطاقة المتجددة وكذلك العمل على إنشاء منطقة تجارة تفضيلية عربية صينية، في المستقبل القريب، مع تشجيع الجانبين على زيادة التعاون بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على أساس المنافع المتبادلة”.
وشدد على أهمية الإسراع في استكمال المفاوضات المتعلقة بإقامة منطقة التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي والصين، والتوصل لاتفاق في هذا الشأن لما يمثله ذلك من رافد أساسي للسعي المشترك نحو تعزيز التعاون العربي-الصيني وفتح آفاق أرحب لذلك التعاون.
وجدد التأكيد على ما تم الاتفاق عليه مسبقا من تعميق علاقات التعاون الاستراتيجي بين الجانبين العربي والصيني، وتعزيز المشاورات السياسية بينهما من خلال إقامة حوار على مستوى كبار المسؤولين يعقد سنويا وكلما دعت الحاجة إلى ذلك ليحقق هذا التعاون الحيوية المطلوبة والاستمرارية المستحقة.
تجدر الإشارة إلى أنه سيتم خلال الاجتماع الوزاري السادس لمنتدى التعاون الصيني- العربي، تبنى إعلان وخطة عمل للفترة ما بين عامي 2014 و 2016 وخطة تنمية للفترة ما بين 2014 و2024.
ويستعرض المشاركون في الاجتماع على مدى يومين مراحل تنمية العلاقات الصينية العربية خلال السنوات العشر الماضية وتلخيص الخبرات الناجحة فضلا عن وضع خطط للاتجاه الهام والمجالات ذات الأولوية لتطوير العلاقات الصينية العربية في السنوات العشر المقبلة لا سيما تبادل وجهات النظر بشكل عميق بشأن البناء المشترك لحزام طريق الحرير الاقتصادي بين الصين والدول العربية.
وكان منتدى التعاون الصيني العربي قد تأسس في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة في شهر يناير عام 2004 .. ويهدف إلى التنمية المشتركة ويعبر عن الارادة الاستراتيجية والخيار المشترك للجانبين الصيني والعربي.
يشار إلى أنه بعد مرور عشر سنوات على تأسيس المنتدى، تحققت العديد من النجاحات وحقق فيها التعاون الاقتصادي والتجاري الصيني العربي قفزة وطفرة ، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري الصيني العربي من 5ر25 مليار دولار إلى 9ر238 مليار دولار بزيادة بمعدل يتجاوز 25% سنويا وازداد حجم الواردات الصينية للنفط الخام من الدول العربية من 58ر40 مليون طن إلى 133 مليون طن ، بمعدل نمو سنوي يتجاوز 12%.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.