تقرير يكشف تورط “إسرائيل” في مذابح مسلمي “الروهينغا”

نشر موقع إسرائيلي تقريرًا، الاثنين، نوّه إلى أن إسرائيل تعد “الدولة” الأبرز التي تزود الجيش في ميانمار بالسلاح على الرغم من إدراكها لحجم تورطه في جرائم ضد الإنسانية تستهدف المسلمين هناك.

وأشار موقع “واللا” الإسرائيلي إلى أن زعيم الطغمة العسكرية في ميانمار؛ مين أونغ هلينغ، المسؤول الرئيس عن المجازر التي يتعرض لها الروهينغا، يرتبط بشكل خاص بعلاقات وثيقة بالمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، حيث إنه قام في العام 2015 بزيارة رسمية لإسرائيل.

وأضاف التقرير أن إسرائيل حاولت إخفاء حدوث الزيارة والتعتيم عليها خشية الوقوع في حرج مع المجتمع الدولي، إلا أن “هلينغ” كشف عن الزيارة في صفحته على “فيس بوك”، وأشار إلى أنه وقع عقودًا لشراء سلاح من إسرائيل، وتدريب لقواته فيها.

وذكر أن ميشال بن باروخ، رئيس قسم الدعم الأمني في وزارة الحرب، قام في يونيو 2016 بزيارة ميانمار والتقى “هلينغ”.

وشدد “واللا” على أن ما يعزز النفوذ الإسرائيلي في ميانمار؛ حقيقة أن قيادة الجيش هناك ما زالت تحتفظ بنفوذ قوي وحاسم في البلاد على الرغم من الانتقال للحكم المدني، منوها إلى أن الجيش يحتكر ربع عدد أعضاء مجلس النواب ويسيطر على وزارات الدفاع والأمن الداخلي وأمن الحدود.

وأكد الموقع أن الانقلاب العسكري الذي وقع في ميانمار عام 1988 وأفضى إلى إسقاط الحكم المدني؛ مثّل نقطة تحوّل فارقة نحو تعزيز العلاقات مع إسرائيل.

ويشير الموقع إلى أن تقريرًا سابقًا أصدرته “شركة الاستخبارات المدنية” (جينس)، نشر عام 1989؛ أظهر أنه في أعقاب فرض الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مقاطعة على الحكام العسكريين لميانمار، التي كان يطلق عليها بورما، فقد كانت إسرائيل هي الوحيدة التي واصلت مدها بالسلاح الذي هدف بشكل أساسي إلى قمع المظاهر الاحتجاجية ضد حكم العسكر.

وأشار إلى أنه في العام 1997 وقعت شركة “إلبيت” الإسرائيلية للصناعات العسكرية على صفقة مع جيش ميانمار لتحديث 36 طائرة عسكرية، وتم تزويد الطائرات بصواريخ جو-جو، في حين اشترى الجيش الميانماري بعد ذلك 16 مدفعا من إنتاج شركات “سلوتم معرخوت” الإسرائيلية.

وذكر الموقع أن العلاقات بين إسرائيل وميانمار (بورما سابقا) تعود إلى العام 1953، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الميانماري الأول أو نو، كان أول مسؤول أجنبي يزور إسرائيل بعد الإعلان عنها، وذلك عام 1955.

وبحسب “وللا”؛ فإن إسرائيل زودت في خمسينيات القرن الماضي ميانمار بطائرات من طراز “سبيفاير”، منوها إلى أن رئيس الوزراء الأول ديفيد بن غوريون واثنين من وزرائه؛ هما وزير الحرب موشيه ديان ووزير العمل شمعون بيريس، قاموا بثلاث زيارات متتابعة خلال العام 1958 لميانمار.

بورما وتعرف أيضاً باسم ميانمار، ورسمياً جمهورية اتحاد ميانمار، وهي إحدي دول جنوب شرق آسيا، وفي 1 أبريل 1937 انفصلت عن حكومة الهند البريطانية نتيجة اقتراع بشأن بقائها تحت سيطرة مستعمرة الهند البريطانية أو استقلالها لتكون مستعمرة بريطانية منفصلة، حيث كانت إحدي ولايات الهند البريطانية تتألف من اتحاد عدة ولايات هي بورما وكارن وكابا وشان وكاشين وشن.

في 1940 كونت ميليشيا الرفاق الثلاثون جيش الاستقلال البورمي وهو قوة مسلحة معنية بطرد الاحتلال البريطاني، وقد نال قادته الرفاق الثلاثون التدريب العسكري في اليابان، وقد عادوا مع الغزو الياباني في 1941 مما جعل ميانمار بؤرة خطوط المواجهة في الحرب العالمية الثانية بين بريطانيا واليابان.

في يوليو 1945، بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية لصالح الحلفاء أعادت بريطانيا ضمها كمستعمرة، حتى أن الصراع الداخلي بين البورميين أنفسهم كان ينقسم بين موال لبريطانيا وموال لليابان ومعارض لكلا التدخلين, وقد نالت استقلالها أخيراً سنة 1948 م وانفصلت عن الاستعمار البريطاني.

ويختلف سكان بورما من حيث التركيب العرقي واللغوي بسبب تعدد العناصر المكونة للدولة، ويتحدث أغلب سكانها اللغة البورمية ويطلق على هؤلاء (البورمان) وباقي السكان يتحدثون لغات متعددة، ومن بين الجماعات المتعددة جماعات الأركان، ويعيشون في القسم الجنوبي من مرتفعات، أركان بوما وجماعات الكاشين وينتشر الإسلام بين هذه الجماعات.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.