خواطر “أبو المجد” (الحلقة المئة وثلاثٌ)

bahjat-soleiman

موقع إنباء الإخباري ـ
الدكتور بهجت سليمان ـ سفير الجمهورية العربية السورية لدى الأردن:

الحلقة المئة وثلاثٌ “103”
 
(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).

[ إنَّ الرجالَ، صَنَادِيقٌ مُقَفَّلَةٌ
وما مَفَاتِيحُها، إلّا التَّجَارِيبُ ]

-1-
[ لقَدْ صَدَقَ الأسَدُ، وَعْدَهْ ]

·  منذ بداية “الثورة المضادّة” الصهيو – أمريكية – الوهّابية – الإخونجية، في سورية.. كانت الحملاتُ الإعلامية الأخطبوطيّة، الدولية والإقليمية والأعرابية، التي تعتمدُ شيطنةَ الدولةِ السورية.. تُوَاكِبُ هذه “الثورة المضادّة” وتُمَهّدُ لها.. وبقيَتْ كذلك حتّى شُهُورٍ مَضَتْ.
·  ومنذ انتقالِ تلك “الثورة المضادّة” من وضعيّةِ الهجوم، إلى وضعيّةِ الدفاع، فَالتّراجُعْ، فَسلسلة الهزائم المتلاحقة.. انتقلَ الأخطبوطُ الإعلاميُّ المذكور، إلى تصعيدِ شيطَنَتِهِ وأبْلَسَتِهِ لِلدولة السورية خاصّةً، ولِمنظومةِ المقاومة والمُمانَعة عامّةً، ولِأصدقاءِ وحلفاءِ هذه المنظومة.
·  وقامَ هذا الإعلامُ الأخطبوطيّ، بِدَوْرٍ تعويضيٍ، عن الهزائم التي لَحِقَتْ وتلحقُ بِالمشروع الصهيو – أميركي – الوهّابي – الإخونجي، واسْتَنْفَرَ كامِلَ طاقاتِهِ وقُدُراتِه التّضليليّة، لِتعويض الضَّعْف في ميدان الحرب والقعقعة، بِإحداثِ جَلَبَة وقرقعة، وبِتسويقِ هزائِمِ مشروعِ مُحَرِّكِيهِ ومُمَوِّلِيه، بما هو عكْسُ الحقيقة والواقع.
·  وبالمناسبة، فإنّ بَيَادِقَ وأبواقَ المشروعِ الصهيو : أميركي – وخاصّةً اﻷعرابُ منهم – يستميتُونَ لِتسويقِ هزائِمِ مشارِيعِ “العمّ سام” النّكراء، على أنّها “انتصاراتٌ باهرة!!!!”.. وأقربُ اﻷمثلةِ على ذلك، هزائِمُ وسُقُوطُ الأجندة الأمريكية في سورية، وقَبْلَهَا العراق، وقَبْلَهُمَا أفغانستان.
·  وكمَا وَعَدَهُمْ أسَدُ بلادِ الشّام: الرئيس بشّار الأسد، منذ أكْثَرَ مِنْ عامَيْن، حينما قَالَ: سَنَنْتَصِرُ عليهم في الميدان، ثمّ ننتصِرُ عليهم في الفضاء.
·       وقَدْ صَدَقَ الأسَدُ وَعْدَه.

-2-
[ كيف تنْتَصِرُ الشّعوبُ، على أعـدائِها؟ ]

تنتصرُ الشعوبُ في مواجَهَةِ الحروبِ المُعْلنَةِ عليها، عندما تكونُ أغْلبيّةُ هذه الشعوبُ:
(1): على درجةٍ عاليةٍ من الوعي والانتماء الوطني، بعيداً عن الانتماءات ما دون الوطنيّة.
(2): وعندما يمتلكُ الشعبُ قيادةً، تبْنِي سياسَتَها على المصلحة العليا للوطن، بِأُفُقٍ قَوْمِيٍ مُسْتَقِلٍ عن المخطّطات والإملاءات الخارجية، ويقِفُ على رأسِها:
(3): قائِدٌ لَدَيْهِ رُؤْيَةٌ منظوميّةٌ، وبرنامجٌ كَفِيلٌ بِتَطْبِيقِ هذه الرؤية، وتُعاوِنُهُ:
(4): طَوَاقِمُ مُؤَهَّلَةٌ لِتَطْبِيقِ تلك الرُّؤية وتَنْفِيذِ ذلك البرنامج.
(5): حينئذٍ، يُصْبِحُ من البديهيّ أنْ تَلْتَفَّ أغلبيّةُ الشعبِ، حول قيادَتِهِا وقائدِها، وأنْ ينتصِرَ الشعبُ وقيادَتُهُ وقائِدُهُ على أعْدائِهِمْ، وأنْ يَهْزِموا جميعَ المخطّطاتِ الخارجية، وأدواتِها الداخليّة.
ملاحظة:
الوطن الكبير، هو: الوطن العربي..
والوطن الصغير، هو: الدولة الوطنية..
والدولة اللّا وطنية، هي: “الدولة” التابعة لِأعداءِ شَعْبِها.

-3-
[ مفاهيمُ ومُصْطلحاتٌ أمريكية ]

(1): “المجتمع الدولي”: هو الأمريكان، ومَنْ يقف معهم، فقط.
(2): “الشرعية الدولية”: هي ما تقرّره بُيُوتَاتُ المخابراتِ الأمريكية والبنتاغون، ثمّ يجري تعميمُ هذه القرارات على الحلفاء والأتباع والأذْناب، مُرْفَقَةً بِأمْرٍ صارِمٍ بالتّنفيذ.
(3): “الديكتاتوريّة”: هي كُلّ ما يخالف الإملاءات الأمريكية.
(4): “الديمقراطية”: هي شَرْعَنَةُ التّبعيّة لِـ “العمّ سام”، عَبْرَ صناديق انتخابات محلّيّة، مُمَوّلة ومُدَارَة خارجياً.
(5): “الحرية”: هي حريّة العمل في تنفيذ الإملاءات الأمريكية.
(6): “حقوق اﻹنسان”: هناك “سادة” أمريكان وأوربّيّون، وباقي العالَم “أتباع”، وهي المتعلقة، حصراً، وأوّلاً:
بِـ “حقوق اﻹنسان” اﻷوربي واﻷمريكي، مِنْ حَيْثُ اسْتِعْبَادُهُ واسْتِرْقَاقُهُ لِمِئاتِ الملايين من الجنسيّاتِ اﻷخرى، وشَرْعَنَة هذا الاستعباد، وثانياً:
بِحَجْمِ الخَدَمَاتِ والفوائدِ السياسية والإستراتيجية، التي تقدّمُها شعوبُ العالم اﻷخرى لِقوى اﻻستعمار الجديد والقديم.
(7): “الشفافية”: وتتحدّد بِمَدَى وحَجْمِ الدَّوْرِ المُنَاطِ بِبُلْدَانِ العالمِ الثالث، خاصّةً، على الصعيدِ اﻻقتصادي والمالي، ومَدَى نجاعةِ هذا الدور، في خدمةِ الغربِ اﻷمريكي واﻷوربّي.
(8): “الإرهاب”: هو كُلّ ما وَمَنْ يقفُ في وَجْهِ الأطماع الصهيو- أمريكية الاستعمارية الجديدة.
(9): “الرّافضيّ”: هو كُلّ مَنْ يرفض التّبعيّة لِأمريكا و”إسرائيل”.
(10): “السنّي”: هو مَنْ اتّبَعَ سُنّةَ “مُحَمَّد بن عبد الوهّاب” وخَالَفَ سُنّةَ “مُحَمَّد بن عبد الله”.
(11): “المُسْلِمْ”: هو مَنْ استسْلَمَ وسَلّمَ أمُورَهُ وبلادَهُ وشَعْبَهُ لِلأمريكان، وسارَ وفْقَ المخطّط الأمريكي.
(12): “اليهودي”: ليس هو فقط مَنْ وُلِدَ لِأُمٍّ يهوديّة، بل هو كُلّ مَنْ وضَعَ نَفْسَهُ في خِدْمةِ اليهوديّة والصهيونية، مهما كانَ دِينُهُ.

-4-
[ الثّوْبُ، لا يَصْنَعُ رَاهِباً ]

·  الرموز الدينية والوطنية والقومية والثقافية والفكرية، عندما تَخْرُجُ عن القِيَمِ والمُثُلِ والمبادِئِ والأخلاقيّات التي يُفْتَرَضُ بها، أنْ تُمَثِّلها… تَنْتَفِي حينئذٍ، صِفَةُ الرّمزية المناطة بها، والصّفةُ التمثيليّةُ المُوكَلةُ لها.
·  وهذه الرّموز، مهَمّتُها أنْ تُعَبّرَ عمّا تُمَثّلُهُ… وتحتفظُ بِرَمْزِيّتها، طالما أنّها تحافِظُ على مقوّماتِ ما تُمَثّله وما تَرْمُزُ إليه..
وأمّا حينما يتعَارَضُ سُلوكُها وأداؤها، مع مُوجِبات هذه الرّمزية، تُصْبِحُ مُمَثّلَةً لِنَفْسِها فقط، وليسَ لِما كانت تُمَثّلُه.
·  وَمَنْ يَعْتَبِرونَ المَسَاسَ بِبعضِ الرّموز (الدينية) الخارجة على الوطن والأمّة، والمرتبطة بِأعداء الوطن والأمّة (سواء كانت هذه الرّموزُ، من الإسلام السنّي، أو من الإسلام الشيعي، أو من المسيحية)… مَنْ يعتبرونَ المساسَ بهؤلاء، مساساً بِالدِّين، يضَعونَ أنْفُسَهُمْ في موْقِفٍ، لا يُحْسَدُونَ عليه، عندما يُسِيئونِ إلى الدّيانة التي يُدافعونَ عنها، أو ينتمونَ إليها، بِالإصـرارِ على تَحْمِيلِها مسؤوليّةَ السلوكيّات الخاطئة، التي اقْتَرَفَتْها تلك الرّموز.
وكذلك لا يجوزُ أنْ نَنْسَى المحاولاتِ السّقيمةَ والجاهِلة لِلبعض، عندما يعملون على تعميمِ ما تقترفُهُ بعضُ الرّموز، على مَنْ تُمَثّلُهُمْ تلك الرّموز…. فَـ (التّعميم) كانَ وسيبَقى، دائماً وأبداً (لغة الحَمـقَى).
·       وسأضْرِبُ المَثَلَيْنِ التّالِيَيْن:
كان المارشال الفرنسي “بيتان” بطلاً من أبطال الحرب العالمية الأولى.. وعندما تخاذلَ في الحرب العالمية الثانية وتواطَأ مع المحتلّ الألماني، تَحَوّلَ في نَظَرَ الشعب الفرنسي، مِنْ (بطل) إلى (خائن).
كان (يوسف القرضاوي) رئيس ما يُسَمّى “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين” يَقضي ويمضي ويَصُولُ ويَجولُ في جميع أرجاء الوطن العربي والعالم الإسلامي، طوالَ عشراتِ السنين… إلى أنْ ظهَرَ على حقيقتِهِ كَأحَدِ أهمّ عَرّابِي الثّورة المضادّة الصهيو- الأمريكية، المُسَمّاة بـ “الرّبيع العربي”، وتحوّلَ هذا القرضاوي، إلى منبوذٍ، قَدْ لا يجِدُ في المستقبل القريب، مَدْفَناً، يُوَارَى فِيهِ جُثْمانُه.
·       والمثل الأوربي، يقول:
( الثّوْبُ لا يَصْنَعُ رَاهِباً )

-5-
[ كُلُّ خِطَابٍ غرائزِيٍ، ليْسَ مِنّا ولسْنَا مِنْهُ ]

·  كم نحن بِحَاجةٍ لِخطاب العقل، ولِخطابٍ سياسيٍ وثقافيٍ وإعلاميٍ، بَعِيدٍ عن الانفعالات وعن رِدّاتِ الأفْعال وعن النزعة الثأريّة والكيديّة وعن كُلِّ ما يَمُتُّ لِلغريزة بِصِلة.
·       وكم نَحْنُ بحاجة ماسّةٍ لِخطابٍ أو خطاباتٍ صِحّيّةٍ سليمةٍ مُعافاةٍ، بَرِيئةٍ من كُلّ دَنَسٍ أو حِقْدٍ أو اعْوِجاج.
وقد يقولُ قائل: وهل يمكن المطالبةُ بِخطابٍ عاقِلٍ – كما تَطْلُب – بينما نعيش جميعاً، في مُناخٍ مُشْبعٍ بالغرائزيّةِ والجنون؟!.
والجواب: عندما يكونُ المريضُ في أسْوأِ حالاتِهِ، بِحَيْثُ تَسْتَدْعِي حالَتُهُ، إجْراءَ عَمَلٍ جِراحيٍ، فإنّ غُرْفَةْ العمليّات، يجبُ أنْ تكونَ في ذروةِ النّظافة والتعقيم والخلوّ من الجراثيم، لِكَيْ ينجحَ العملُ الجراحيّ.
والوطنُ الآن، مريضٌ، ويُجْرَى له عَمَلٌ جراحيٌ، لاستئصالِ الأورام والاستطالاتِ السّرطانية التي غَزَتْ نَسِيجَهُ الاجتماعي والعضوي.. الأمْرُ الذي يستَدْعِي اسْتِنْفارَ العقْلِ السوريّ المُبْدِعِ الخلاّق، واسْتِبْعادَ الغرائزِ الهدّامة والمُدَمّرة.
·  نحن بحاجة لِخطابٍ يرتقي إلى مُسْتَوى الوطن والأمّة، ويكونُ قادراً على مُجابَهَةِ التّحدّياتِ الكبرى الهائلة، وليس إلى خطابٍ أو خطاباتٍ دونيّةٍ غرائزيّةٍ تهويشيّةٍ، تنزلقُ بِنَا إلى مُسْتَوى الحُفَرِ والمستنقعاتِ الموبوءة التي يُربدُونَ جَرَّ الوطنِ إليها.
·  نحن بحاجة، لِأنْ نبْقَى سوريّينَ عَرَباً، مسيحيّينَ ومُسـلمين، كما كُنّا منذ أنْ قامت الدولة الأمويّة، وصولا ً إلى سوريّة الآساد، قلب العروبة النّابض.
·  نحن بحاجة أنْ نُحَصِّنَ أنْفُسَنا، لكيلا تتكرّرَ الغفْلةُ التي ألمّتْ بِنَا وسمحَتْ لِقاذورات التاريخ الإرهابية المتأسلمة، أنْ تُعَشّشَ بَيْنَ جَنَبَاتِنا وأنْ تَتَسَلّلَ إلى مَخَادِعِنا، لِتَعيثَ خراباً ودماراً، عندما أتَتْها الإشارَةُ من الخارج.
·  نحن بحاجة لِتعزيزِ وترسيخِ وتعميقِ وتجذيرِ العلمانيّة، والمدنيّة، والوطنية، والقومية، والمقاومة، والممانعة، بحيثّ تبقى سورية، القلعةَ القادرةَ على هزيمةِ جميعِ أعداءِ الوطن والأمّة، كائناً مَنْ كانوا وأينما كانوا.
·       وأخيرا نحن بحاجة:
للحفاظ على العروبة المستقلّة، المعادية لِلأعرابيّة التّابعة..
وللحفاظ على الإسلام القرآني المحمّدي الحضاري، المعادي للتأسلم الوهّابي الظلاميّ الإرهابي.
وللحفاظ على المسيحية المشرقية النّاصعة، المعادية للصهيونية “المسيحية” الأمريكية والأوربية.
·       وكُلُّ خطابِ غرائزِيٍ، لا عقلانيٍ، ليس مِنّا ولَسْنَا مِنْهُ.

-6-
[ مَبْروكٌ على جامعة نواطير الغاز والكاز ]

– جامِعةٌ يتحكّم بها نواطيرُ الغاز والكاز.
– جامعةٌ أمِينُها العامّ – غير الأمين – هو العبريّ عديم النُّبْل.
– جامعةٌ، لا دَوْرَ لها، إلاّ البَصْم على ما تريده الإدارة الأمريكية.
– جامعةٌ تحمل اسمّ “عربية” ولكنّها عدوّة حقيقية لِجميع قضايا العرب والعروبة.
-جامعةٌ، لا هَمّ لها، إلاّ تفريقَ و”خَوْزَقة” العرب.
– جامعةٌ كانت ولا زالت، رَأْسَ حَرْبَة العدوان على سوريّة.
·       جامعةٌ بِهذه المواصَفات، لا يُشَرِّفُ أيَّ سوريٍ شريفٍ، أنْ تكونَ بِلادُهُ، عُضْواً فيها.
وفقط، عندما تتخلّصُ هذه “الجامعة” من هذه المَخَازِي، يُصـبِحُ الانضواء فيها، حينئذٍ، بديهياً.
وعَلَيـْهِ، فَإنّ ضَمَّ “الجربان السعودي: أحمد الجربا” إلى جامعة الأعراب هذه، أمْرٌ طبيعيٌ، يتنَاسَبُ مع حقيقة هذه الجامعة ومع دَوْرِها المُخْزي.
·       ولكنْ لِيَسْتَحٍ هؤلاء على أنْفُسِهِمْ، ولْيمتنِعُوا عن تسمية المقعد باسْم (سورية).
فْمقعد سورية، لا يَشْغَلُهُ إلاّ السوريّون، بينما هذا “الجربان”، كَجامعتُكُمْ، لا علاقة له بِسوريّة، وهو أجيرٌ عند سفهاءِ آل سعود، لا بل هو ليسَ أكثرَ من مسمارٍ صَدِئٍ في أحذية أولئك السفهاء.
·       ولِأنَّ (هيك صْطُمْبَا، بَدّا هيك خَتْمْ)، لذلك سلفاً، مبروك على هذه “الجامعة” “هيك جربانْ”.
-7-
[ مفهوم “الشّرعيّة” في قاموس “العمّ سام” ]

·  الأغلبيةُ الساحقة للشعب المصري، ومعها الجيشُ المصري، قاموا بإسقاط “خُوّان المسلمين” ومندوبهم في رئاسة الجمهورية المصرية… ولكنّ الإدارة الأمريكية، اعْتَبَرَتْ ذلك “انقلاباً” أو “نصف انقلاب”، وعمَلاً غير شرعيّ وغير دستوري.
·  وأمّا البرلمان الأوكراني، فَينقلب، جهاراً نهاراً ، على رئيس الجمهورية الأوكراني… ومع ذلك رأتِ الإدارةُ الأمريكية، انقلابَ أوكرانيا، عملاً شرعياً و دستورياً.
·  العالَمُ بِحاجة إلى إلغاءِ دساتيرِهِ وقوانينِهِ وطموحاتِ شُعُوبِهِ، وتنفيذِ ما تُريدُهُ أجهزةُ المخابرات الأمريكية، لِكي تعترفَ الإدارةُ الأمريكيّة، بِشَرْعيّةِ ودُسْتورِيّةِ وقانونيّةِ، ما يقومُ به هذا العالَمْ!!!!!!؟.

-8-
[ واشنطن تريدُ إنجازَ الاستحقاقِ الرّئاسيّ اللبنانيّ، في مَوْعِدِهِ.
واشنطن تريدُ تأجيلَ الاستحقاقِ الرئاسيّ السوريّ، وعَدَمَ إنجازِهِ في مَوْعِدِهِ ]
!!!!!!!
والسؤال:
ما هي علاقةُ واشنطن وتَابِعَاتُها الأوربّيّات ومَحْمِيّاتُها الأعْرَابِيّات، بِالاستحقاقِ الرئاسيّ السوريّ؟.
·  إذا كانَ الأمريكان، قد اعتادوا، منذ عشراتِ السّنين، أنْ يحْشُرُوا أنْفَهُم في كُلّ شاردة ووارِدَة، في هذه المنطقة، وأنْ يفرضوا “بيادِقَهُمْ” في مواقع المسؤولية، في المحميّاتِ الأمريكيّة في هذه المنطقة، التي تحوّلَ حُكّامُها إلى “روبوتات” تُدَارُ بِـ”الرّيموت كونترول”:
·  ما عدا الجمهورية العربية السورية.. فَمُنْذُ نصف قَرْنٍ من الزّمن، وحتّى اليوم، سورية هي صاحِبَةُ قَرَارِها و”شورْها مِنْ رأسا” – كما يقول المثَل العامّي – ..
ورُغْمَ الحرب الصهيو – أمريكية – الأعرابية – الإرهابية – الوهّابية – الإخونجية، على سورية، فَقَدْ عجِزت الولايات المتحدة الأمريكية، عَنْ مُصادرةِ القرار السوري…
وطالَمَا أنَّ الأمْرَ كذلك:
·  فَكَيْفَ يخْطُرُ بِبَالِ واشنطن أو بِبَالِ بعضِ الدّول الاستعماريّة الشّائخة المتهالكة، من أحفاد سايكس بيكو، أنّ الشعبَ السوريَّ، يُمْكِنُ أنْ يُعِيرَ اهتماماً أو يُلْقِي بالاً، لِما يُرِيدُهُ أو ما لا يُرِيدُهُ الاستعماريّونَ القُدَامَى والجُدُدْ ؟؟؟؟!!!!!!!!.
·  وأمّا تَقَيُّؤَاتُ (سِي لَخْضَرْ الصهيو – أعرابي) وباقي الأبْواقِ الزّاعِقة النّاعِقَة الأعْرابيّة المتصهينة.. فَهِذه النُّفاياتُ البشريّة الوضِيعة، لَيْسَتْ في العِيرِ ولا في النَّفِير، حتّى لو وصَلَ زَعِيقُهُا ونَعِيقُهُا، مِنْ صحراءِ الرَّبْعِ الخالي إلى صحراءِ نيڤادا.

-9-
[ هل يتوقّف سفهاءُ “المهلكة الوهّابية السعودية اﻹرهابية التلمودية” عن السُّقوط في الهاوية؟! ]

·  لو كان سُفهاءُ آل سعود، يعرفونَ ألف باء السياسة.. لَكانوا اتّخذوا من القرارات التي أصدروها، حول الإرهاب – بَعْدَ أنْ أيْقَنُوا أنّ سِحْرَهُمْ وحماقَتَهُمْ في تصديرِ عشراتِ آلاف الإرهابيين إلى سورية، بَدَأ ينقلبُ عليْهِمْ، وبَعْدَ أنْ فَشِلُوا في تحقيق الهدف المطلوب مِنْهُمْ تحقيقُهُ في سوريّة – ..
لَكانوا اتّخذوا منها، قاعِدةً ومُنْطَلَقاً، للانسحاب من انخراطهم العميق والواسع في شنّ الحرب على سورية، ولَكانوا حَمّلوا المسؤولية عن ذلك، لِلَقِيطِهِمْ المُبْعَدْ “بندر” وَلَألحقوا هَزّازَهُمْ “سعود” به، ولَأعلنوا على رؤوسِ الأشهاد، تَبَرُّؤَهُمْ مِمّا جرَى، ولَقالوا بِأنّ ما جرى كان خطيئةً كبرى يتحمَّلُ مسؤوليّتَها مَنْ قاموا بها.
·  وطبْعاً، لا يمتلك سفهاءُ آل سعود، الثّقة بالنّفس التي تَدْفعُهُمْ للاعتراف بِخطاياهُمْ، ولا يمتلكونَ الحدّ الأدنى من المحاكمة المنطقية التي تَدْفَعُهُمْ للتوقّفِ عن الاستمرار في الحَفْرِ، والغَرقِ في الحُفْرَةِ التي حَفَرُوها بِأيْدِيهِمْ، بَعْدَ أنْ “راحت السَّكْرَة، وجاءت الفكرة” وشاهدوا الكميّة الهائلة من الغباء والغرائزيّة والبدائية والكيدية والغرور والحماقة، التي عَرَّتْهُمْ على حَقِيقَتِهِمْ، بَعْدَ أنْ أمْضَوا عشراتِ السّنين، وهُمْ يعملونَ على إخْفاءِ تلك الحقيقة والتّسَتُّر عليها، والعمل على الظهور بِعَكْسِها، وبَعْدَ أنْ كانت “السعوديّة” تُسَمِّي نَفْسَها “المملكة العربية السعودية” ظَهَرَتْ عارِيَةً بِأنّها:
(المهلكة الوهّابية السعودية الإرهابية التلمودية).
·  لماذا، أو ما هي المُبَرِّراتُ التي تقتضي من مُسْتحاثّات آل سعود، إعادَةَ تَمَوْضُعِهِمْ، في قَلْبِ الحرب العدوانية الإرهابية، على الجمهورية العربية السورية؟.
– أوّلاً: لِأنّهُمْ فشلوا في تحقيقِ الهدفِ المطلوب منهم، تحْقِيقُهُ في سورية… ويَفْرِضُ ألِفُ باءِ السياسة، أنْ يجريَ التّراجُعُ عن الفشل، وليس أنْ يجري الإصْرارُ عَلَيْهِ، عَبْرَ التوهّم بِأنَّ تغييرَ الأدواتِ السعودية المُشـرِفة، سوف يؤدّي إلى نتائجَ مختلفة.. و
– ثانياً: لِأنّ نارَ الإرهابِ التي أشْعَلُوها في سوريّة، بدأتْ تلْفَحُهُمْ، بَعْدَ أنْ أيقظوا وحْشَ الإرهابِ الذي كانَ ساكِناً في الرّبوع السعودية – والذي صَنّعُوهُ منذ عدّة عُقُود، بِتَوْجِيهٍ أمريكي – ، وبَعْدَ أنْ كانَ لَهُم اليَدُ الطُّولَى، في تجنيدِ “40” ألف إرهابي، يُشَكّلون قوامَ “داعش” و”النُّصْرة”: الذّراعَيْنِ الرّئيسيَّيْنِ لِتنظيم “القاعدة” الإرهابيّ في سوريّة، وبَعْدَ أنْ توهّمُوا، بِغَبَاءٍ منقطِع النّظير، بِأنَّ تصديرَهم إلى سورية، سوف يُبْعِدُ كأسَ الإرهابِ المُرّةَ عنهم!!!.. و
– ثالثاً: لِأنَّ أسْيادَهُمْ الأمريكان، أعادوا تَمَوْضُعَهُمْ، ولَوْ نِسْبياً – رُغْماً عنهم – في مُقارَبَةِ الحرب الإرهابية على سورية، بِفَضْلِ السّواعِدِ المبارَكة للشعب السوري العظيم والجيش السوري الأسطوري، وبِفَضْلِ العقْلِ المُبْدِعِ الخلاّق لِأسد بلاد الشام: الرئيس بشّار الأسد….
·  ولذلك من الطبيعي والبديهي والمنطقي، أنْ يقومَ سفهاءُ آل سعود، بِتَقْلِيدِ ما قامَ ويقومُ بِهِ مُعَلّموهُمْ وأسْيادُهُمْ الأمريكان (هذا إذا كان لدَيْهِمْ شيءٌ من المنطق والبديهة).

-10-
[ “هيئةُ التّنسيق” “المُعارِضَة”: بَيْنَ “التّنسيق” و”إعادة التّنسيق” ]

·  متى ستتوقّف قياداتُ “هيئة التّنسيق” “المعارِضة” عن تَسْدِيدِ قذائِفِها الإعلامية المتواصلة، لِلدّولة الوطنية السورية، في محاولةٍ مكشوفة لِلتّنصُّلِ من المسؤولية عن الانخراط الكامل في الحرب الكونية الصهيو – وهّابية – الإخونجبة على سورية؟!.
·  متى سَتُدْرك قياداتُ “هيئة التّنسيق” المعارِضة” بِأنّها مكشوفةٌ للشعب السوري، وبِأنّ تَهالُكَها، ومحاولاتها المتواصلة، عَبْرَ السّنوات الماضية، للالتحاق بِـ “إتلافات: أوغلو – حَمَدْ – بندر” ليستْ خافِيةً على أحَدْ، رُغْمَ استعداد “الهيئة” للانضواء تحت راية الرُّعَاة الخارجيين لِـ “الإتلافات”، ولكنّ أولئك الرُّعاة، رفَضوا القَبُولَ بها، إلاّ كَذَيْلٍ مُلْحقٍ بالذّيل الأوّل الذي هو “الإتلافات” المتلاحقة؟!. وهذا هو السّبب الجوهري لِلخلاف.. أي أنّ الخلاف هو بين مَنْ ارْتَضَوْا أنْ يكونوا ذيلاً لِلأجنبيّ المعادي لِسوريّة، وبين مَنْ رفَضوا قَبُولَ “هيئة التّنسيق” إلاّ ذَيْلاً لِذَيْل؟!.
·  متَى سَتَعِي قياداتُ “هيئة التّنسيق” أنّ الشعبَ السوري، يعرفُ أنّ “القواعد الشعبية!!!” لِـ “هيئة التّنسيق” هي قِياداتُ هذه الهيئة.. وأنّ على هذه القيادات أنْ تتوقّف عن التّنافُخ والنّفاج ومحاولات تقديم النّفس، كالعصفور الذي يرى ظِلّهُ، قُبَيْل الغروب، فَيتَوَهّم بِأنّهُ نَسْرٌ كبير؟!.
·  ومتَى ستقْتَنِع قيادات “هيئة التّنسيق” أنّها بحاجة ماسّة وعاجلة، لِلاختيار بين أمْرَيْن: إمّا “إعادةُ تنسيق” سياستِها ونهجها وسُلُوكِها وأدائها… وإمّا أنّها ستَرَى نَفْسَها، وقَدْ دخَلَتْ مرْحلةَ “التّنسيق” الحقيقي، الذي يذهبُ بها إلى مجاهِلِ النّسيان؟!.
·  وأمّا ما يُسَمَّى بِـ “تيّار بناء الدّولة!!!!”: فَمجموعُ قياداتِهِ وكوادِرِهِ و” قواعِدِه الشعبية!!!” لا تتجاوز عددَ أصابع اليدَيْن.

-11-
[ “معارضة سورية معتدلة!!!” ]

·  وهلْ بقِيَ – إلاّ الجواسيسُ والعملاءُ والخَوَنةُ والمارِقون – مَنْ لا يَعْرِفُ أنّ “المعارضة المعتدلة!!!!” في سورية، التي يرعاها ويحتضنها ويدعمها “الأمريكي والسعودي”، بالدّرجة الأولى، هي:
·  “معارضة!!!” إرهابية ظلامية تكفيرية متأسلمة، أوّلاً… وثانياً: صارَ من الثّابت، معلوماتياً وميدانياً، بِأنّ هذه “المعارضة!!!” تتلقّى الدّعمَ الكامل من “إسرائيل” تدريبياً وتسليحياً واستخباراتياً ولوجستياً ومالياً وطبياً، وبالتعاون الكامل، بين المهلكة الوهّابية السعودية، وبين المستوطنة الصهيونية الأمريكية “إسرائيل”.
·  يعني، باختصار، هذه “المعارضة” السورية، هي معارَضة سعودية – إسرائيليّة، ضدّ الدولة الوطنية السورية، بِشعبها وجيشها وأسَدِها.

-12-
– على مَهْلكَةِ الظلام الوهّابيّة اﻹرهابية و
– مشيخةِ الغاز القطرية:
·       أنْ تـسْتَعِدّا لِحسابِ الشعبِ السوريّ، العسير، لهما:
– على عشراتِ آلافِ الضحايا، الَّذِينَ تسَبّبّتَا بِمَوْتِهِمْ..
– وعلى ملايينِ المشرّدينَ، الَّذِينَ أدّتْ هاتانِ المحميّتانِ الصهيو- أمريكيّتان، إلى تهجِيرِهِمْ..
– وعلى الخرابِ والدّمارِ الهائل، الذي قامتا به في سورية.
·  بَدَلا ًمِنَ الإمْعانِ في الهروبِ إلى اﻷمام، الذي تَقومُ بِهِ هاتانِ المحميّتَانِ المهترئِتانِ المتَفَسّخَتَانِ التّابِعتَانِ المُسْتَعْبَدَتان، وبدلاً من استمرارِ ثرْثرَتِهِمَا الفارغة والغبيّة، حولَ “دَعْمِهِما للشعبِ السوري!!!!”.
·  وعليهما أنْ تُدْرِكَا جَيّداً، بِأنّ ثرْوَتَيْهِمَا الخُرَافِيّتَيْنِ، المنهوبَتَيْنِ من اﻷرضِ العربيّة، لنْ تَشْفَعَا لهُمَا بِشَيءٍ، ولنْ تُفِيدَهُمَا شَيْئاً.
·  وحتّى الصراعُ الرّاهِنُ، بَيْنَ هاتَيْنِ المحميّتَيْنِ الصهيو- أميركيّتَيْن، يعودُ، بشكلٍ أساسيٍ، إلى فشلِهِما في تنفيذِ المهمّة المُنَاطة بِهِما، لِتَدْمِيرِ الدولة الوطنية السورية، شعباً وجيشاً وقيادةً.

-13-
[ سرّ الصّمود السوري الأسطوري ]

·  من أهمّ عوامل قوّتنا في الدولة الوطنية السورية، هو أنّه خلافاً لِمَا كانَ مُخَطّطاً لنا في بداية الحرب الإرهابية الصهيو – أطلسيّة – الوهّابية – الإخونجية.. منذ ثلاث سنوات، هُوَ أنْ نُصابَ بحالة انصعاق.. فَرُعْب.. فَانهيار…
·  ولكنْ ما حدَثَ هو أنّنا أجْهَضْنَا حِسابَاتِهِمْ، وتحَلّيْنَا، منذ اللحظات الأولى، بِالوعي العميق لِحجم المخطط المرسوم لِسورية وللوطن العربي.. وكانت الشجاعةُ، في صفوف القيادة والشّعب معاً، في أعْلَى دَرَجاتِها.. والحُنْكةُ.. والاستعدادُ للتضحية.. والإيمانُ المطلق بِالقدرة على تحقيق النّصر… جميعُ هذه العوامل، هي ما كانت ولا زالتْ، تُشكّلُ مواصفاتِ الشعب السوري، والجيش السوري، والقيادة السورية، وقَبْلَ ذلك وبَعْدَهُ، كانت هذه العوامل، راسِخةً في عَقْلِ وقَلْبِ ووِجْدانِ أسد بلاد الشام: الرئيس بشّار الأسد.

-14-
[ بين “القدرة” و”الرّغبة” ]

·  ما هو الفَرْقُ الجوهري، بين “الخطاب السياسي” للدولة الوطنية السورية.. والخطاب السياسي لِأدوات الثورة المُضادّة، الذين يُسُمُّونَ أنْفُسَهُمْ “معارضة سورية!!؟”.
·  يتجلّىَ الفرقُ الجوهري أو الأساسي، بِأنّ الدولة الوطنية السورية، تتكلّم لُغَةَ (القُدْرة) بينما تتكلّم “المعارضة المزيّفة” لغة (الرّغبة).
·  والدولة الوطنية السورية، تدافعُ عن الشعب السوري والوطن السوري والحاضر السوري، والمستقبل السوري… بينما تقوم أدواتُ الوهابية – الإخونجية التابعة لِآل سعود وأل ثاني وأسـيادِهِمْ في المحور الصهيو- أميركي، بالدفاع عن مصالحِ مُشَغّلِيهِمْ ومُمَوّلِيهِمْ، من أعداء الشعب السوري وأعداء الأمّة العربية.
·       ولذلك سوف تنصر الدولة الوطنية السورية، وسوف ينهزم أعداؤها، كائناً مَنْ كانَ وراءَهُمْ.

-15-
[ ثوراتُ إعادة إنتاج التبعية ]

جميعُ الثوراتِ المضادّة لِلشعوب، والتي أطلقوا عليها، أسماءَ “ثورات”: (مخملية) و(ورديّة) و(بنفسجية) و(خضراء) و(برتقالية) و(ربيع) و(انتفاضة)، واللّطْم والنُّواح على الـ (ديمقراطية) والـ (حرية) و(حقوق الإنسان) الخ الخ الخ من العناوين البرّاقة الخادعة.. كانت، ولا زالت، تهدفُ إلى أمرٍ أساسي واحد، هو:

( إعادةُ إنتاجِ التبعيّة )

بأدواتٍ ووسائلَ جديدة، تضمنُ استمرارَ هيمنةِ وسيطرةِ المحور الصهيو- أطلسي، على العالَمْ، لِعُقُودٍ عديدةٍ قادِمة.. والباقي تفاصيل.

-16-
[ الاحتيال.. له أسْمَاءُ عَدِيدة ]

لم تَعُدْ “الفهلوة” و
“الحرْبقة” و
“الحرْتقة” و
“التشاطر” و
“التذاكي” و
“التحايل” و
“الاحتيال”
قادرةً على إسْعافِ ومُساعدةِ “شبكات الإعلام الأخطبوطية العالمية الصهيو – أطلسيّة”، وأذْنابِها الإعرابيّة، في حَرْبها الإعلامية، على الجمهورية العربية السورية، ولمْ تَعُدْ قادِرةً على أنْ تجعلَ الليْلَ نهاراً، والنّهارَ ليْلاً.

-17-
[ هناك: أصيلٌ ووكيلٌ وبَيَادِقٌ ]

الأصيل، هو: الأمريكي والأوربي و
الوكيل، هو: السعودي والقطَري و
البيادق: هُمْ: المُعارَضَات “السوريّة”.
( طبْعاً “الأصيل” هنا، ليس مِنَ “الأصَالة” بل هو “أصْلُ” البَلاء. )

-18-
[ ثُلاَثِيّةُ: السّياسة والاقتصاد والأمْن ]:

مثلّثٌ مترابِطُ الأضْلاع، يتَقَدَّمُ أحَدُ أضْلاَعِهِ على الآخَر، وفْقاً للظّروف الموضوعيّة والذّاتيّة.
·       فَفِي الظّروفِ الطبيعيّة جداً، يكونُ (الاقتصادُ) هو المحرّك والمُوَجّه الأساسي لِعَجَلةِ الدّولة..
·       وفي الظّروفِ القَلِقَة، المتأرْجِحة بَيْنَ الطبيعية والسّاخِنة، تتقدّمُ (السياسةُ)، لِتَكونَ هي مُحَرِّك الدّولة ومُوَجِّهها..
·  وأمّا في ظروف الحروب والأخطار المصيريّة، فَيَتَقَدَّمُ (الأمْنُ) على العامِلَيْنِ أو العُنْصُرَيْنِ أو الضِّلْعَيْنِ الآخَرَيْن، لِأنّ الحروبَ والفوضى، تُلَغِّمُ العَجَلة الاقتصاديّة وتُسَمّمُ العمليّة السياسيّة.

-19-
[ السّقوط المُريع لِـ “النُّخْبَة!!!” الثقافيّة العربية ]

·  لقد بَرْهَنَ المثقّفون والمفكّرون والإعلاميّون العرب – بِأغْلبِيّتِهِمْ – أنّهم أكْثرُ تخلّفاً بِكَثير، مِنْ مُوَاطِنِيهِمْ الذين يصِفُونَهُمْ بِالتخلّف.
·  وبَرْهَنُوا أنّ الحِسَّ الشّعبيَّ الفطريَّ العفويّ، لم يَصْدَأ ْ أو يتكلّسْ أو يتسمّمْ أو يتجرْثَمْ أو يتعفّنْ، كما جرى مع تلك (النُخَب) العربية البائسة، التي بَهَرَها بَرِيقُ البترو- دولار، وانْقادَتْ، بل واصْطَفّتْ، قطِيعياً، وراءَ سرابِ (الحرية !!!) الصهيو -أطلسيّة.

-20-
[ ألِفُ باءِ السياسة.. “لاَ في الثقافة، ولا في التّياسة” ]

·  عندما تفرضُ الضروراتُ، خيارَ التعامُلِ بَيْنَ اﻷصيلِ والوكيل.. فإنَّ اﻷفضلَ أو اﻷقلَّ سوءاً، هو التعاملُ مع اﻷصيل.. لِأنّ الأصيلَ أكْثَرُ قٌدْرَةً على المناورة والتّفاعُل، من الوكيل.
·       وكما تقولُ القاعدةُ الفقهية: “الضروراتُ تُبِيحُ المحظورات”.

-21-
[ سيَبْقَى الصِّراعُ، بين “العرب” وَمَنْ معهم، وبَيْنَ “الأعراب” وَمَنْ معهم، إلى يَوْمَ يُبْعَثوُن ]:

بَيْنَ:
·       أحْفادِ أبي بَكْرٍ وعمرَ وعُثْمانَ وعَلِيّ وحَمْزة وخالد وأبي ذرّ، مِنْ جِهة.
وبَيْنَ:
·       أحْفادِ أبي لهبٍ وأبي جهل وبَنِي قَيْنِقاع وبَنِي قَرِيظَة وبَني النَّضِير، مِنْ جهةٍ ثانية.

-22-
[ بين العِناد.. والصَّلابة ]

·       العِناد:
أسوأُ المواقفِ السياسية و
·       (الصّلابَة):
أفضلُ المواقفِ السياسية
– ما هو الفَرْقُ بين الاثنين؟
·       “العِناد”: هو اﻹصرارُ على الإمعانِ في الخطأ، وانعدامُ المرونة..
·       و”الصّلابة”: هي التشبّثُ بالحقّ، والمرونةُ في الشكليّات.

-23-
[ فضائية “الجديد” اللبنانيّة ]

·       عُقْدَةُ فَضَائِيّةِ “الجديد” اللبنانيّة، هي :
فضائيّةُ “الجزيرة” القطريّة.
·  وحتّى بَعْضُ إعْلامِيّيِها، مَهْووسُونَ بِتقليدِ إعلاميّي “الجزيرة”، فَيَتَحَوّلُونَ – كما هو حالُ محطَّتِهِمْ، منذ فترة – إلى كاريكاتيرٍ ممسوخٍ عن “الجزيرة”، بِحَيْثُ أضاعوا ويُضَيّعُون كلّ التراثِ اﻹيجابيّ لِمَحَطّةِ الجديد “NEW TV”.

-24-
[ هَلْ نقولُ شكراً لِمَنْ شَكر الأعداء؟! ]

·       شُكْراً لِراهِبَاتِنا الفاضِلات الأفاضِلْ:

عَلَى شُكْرِهِنَّ، لِلخاطِفِين “القطَرِيّيِن والمتأسْلِمِينْ”، على لسان رئيسة “دير معلولا”!!!!.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.