دماء الشهداء القادة معبرٌ لفرض معادلات جديدة

leaders-martyrs

إذاعة النور ـ
رباب قاسم:

هي مسيرةٌ جهاديّة عُبّدت بدماء الشهداء القادة.. وإستمرت رغم حماقاتٍ إرتكبها كيان العدو بعمليّات إغتيالهم.. وإرتدّت بشكلٍ عكسيٍ عليه.. فالنصر رُسمت معالمه.. والفشل الإسرائيلي واقعٌ لا محالة.
“نحن صنعنا الإنتصار بدم السيّد عباس الذي تراكم مع دم الشيخ راغب..دم السيّد عباس أدخل المقاومة إلى بيت وإلى كلّ قلب وإلى كلّ وجدان في لبنان على إمتداد العالمين العربي والإسلامي، مكّن المقاومة من أن تتطوّر كيفاً وكمّاً ونوعاً، فكان دمه المؤسّس للمرحلة الثالثة التي أستطيع أن أقول اليوم بفخر واعتزاز أنّ عنوانها ورمزها القائد الشهيد الحاج عماد مغنيّة”… هذا ما يقوله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.
الخيبة أربكت كيان العدو، فلم يستطع الخروج من دائرتها، ولم يُفلح أيضاً في إيقاف مسيرةٍ زادها الإستهداف قوّة وعزيّمة، مقابل إفلاسٍ في المواجهة على الصعد كافّة، يُشدّد الباحث الإستراتيجي والمحلّل السياسي وسيم بزّي، الذي يؤكد أن التجربة المريرة كانت في أن المفعول العكسي لعملية اغتيال الشهيد السيد عباس الموسوي تمثّل بوصول سماحة السيد حسن نصرالله، لافتاً إلى أن العدو لم يستطع أن يبتكر وسائل خلاقة للتصدي لمسيرة شكّل القتل الصهيوني فيها عاملاً محفزاً للمزيد من الانخراط في ضرب مشروع المقاومة.
ويؤكّد بزّي أن دماء الشهداء القادة شكلّت كابوساً يُلاحق كيان العدو، الذي كان يعيش ويلات رد الفعل قبل حدوثه.
التيه الإسرائيلي بين صوابيّة قرار إغتيال قادة المقاومة من عدمه لم ولن يُحسم في كيانٍ عدوانيٍ متخبّطٍ بأزماته، غير أنّ الأكيد أنّ القادة الشهداء هم عنوان ثبات الأمّة وإنتصارها، وإغتيالهم يُشكّل منعطفاً بل ومعبراً لفرض معادلاتٍ جديدة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.