عام الصمود اليمني

 

أبو حسام سريع

موقع قناة المسيرة ـ
أبو حسام السريع:
وبعد عام كامل من العدوان السعودي الأمريكي علي اليمن الذي أكل الأخضر واليابس ودمر الشجر والحجر وانتهكت فيه كل القيم الإنسانية والقوانين الدولية أسرد غيضا من فيض مما لا استطيع ان اوجزه في أسطر محدوده.

ولكني سأبدا بالمعتدي وحشيته وظلمة وتكبره حيث بدأت السعودية عدوانها علي اليمن بكل كبر وعنجهية وغرور بدون أي مبرر إلا أن الشعب اليمني أراد الحرية والاستقلال فشنت عدوانها الظالم ولم تراعي فيه أي شيء فقتلت الأطفال والنساء والشيوخ ودمرت البيوت على ساكنيها وارتكبت أبشع الجرائم بحق هذا الشعب المظلوم فقتلت الناس وهم آمنون في الأسواق والمساجد والمدارس والطرقات وانتهكت كل قوانين الحياة وفاقت في إجرامها الفراعنة والاسرائيلين.

ولم تكتفي بهذا فقط بل جيشت المرتزقة من داخل اليمن وخارجه ومن كل أصقاع الأرض لاحتلال بلد الإيمان والحكمة وبمباركة وحماية أمريكية واممية وبغطاء من مجلس الأمن وتحت مسمي الإسلام والعروبة.

وبعد هذا كله تحرك الشعب اليمني العظيم المظلوم الصابر المجاهد معتمدا علي الله ومتوكلا عليه وانطلق كل أحرار اليمن بدأ بالجيش واللجان الشعبية وكل قبائل اليمن واحراره للدفاع عن اعراضهم وارضهم وكرامتهم حيث جعلوا من هذا العام 2015 عام الصمود والتحدي والثبات وسمي هذا العام بعام اليمن وعام النصر فسطروا فيه ملاحم البطولة والفداء واثبتوا للعالم كله أن اليمن مقبرة الغزاة حيث جعلوا من أرض الإيمان مقبرة لكل شذاذ الآفاق والمرتزقة بدءا من بلاك ووتر التي كانت أسطورة الشركات الأمنية الأمريكية فحولها الي اضحوكة ومرغوا أنفها في التراب وجعلوا سمعتها في الحضيض وعادت وهي تجر أذيال الهزيمة.

والأكثر من ذلك يوم صافر والمندب حيث أصبح توشكا حديث الخليج والعالم فبأس اليمانيين نكس راياتهم واعلن معه الحداد ليالي وأيام فكان العويل والبكاء هو وحده المسموع في قصور الأمراء والملوك وكان في المقابل الفرح والسرور وإطلاق الزغاريد في أوساط نساء اليمن بعد استشهاد اولادهن.

أما الحدود فأسئلوا جبال الدخان والدود والجابري والمدود والخوبة والربوعه في تلك المناطق والجبال استطاع الجيش اليمني واللجان الشعبية إلحاق أكبر هزيمة بالعدوان فقتلوا من جيشه الآلاف وجعلوا من تلك الإمبراطورية والترسانة العسكرية الحديثة والمتطورة التي كانت تسمي فخر الصناعات الأمريكية، فجعلو منها ألعوبة ومسخرة وداسوا عليها بأقدامهم الحافية وركعوا في تلك المعارك آل سعود والأمريكان واثبتوا للعالم كله أن الشعب اليمني شعب قوي بالله وبعدالة قضيته المحقة والعادلة وأن النصر حليفة ولو بعد عام أو ألف عام.


Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.