عقيلة الطالباني: البارزاني مسؤول عن تداعيات الاستفتاء على المواطنين الأكراد

حملت عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني وزوجة الرئيس العراقي السابق جلال الطالباني هيرو ابراهيم احمد، القيادة الكردية تداعيات اجراء الاستفتاء على المواطنين الاكراد، فيما عدت تشكيل مجلس سياسي في كردستان العراق بأنه “خطأ كبير”.

وقالت احمد في بيان لها، إن دولا قوية مثل اميركا وبريطانيا وروسيا والصين والاتحاد الاوربي والامم المتحدة ودول الجوار طالبت بعدم اجراء الاستفتاء في الوقت الحالي، وقدمت عدة حلول لحل المشاكل، الا ان القيادة الكردستانية تحدت العالم”،
مشيرة الى أن “شعبنا الان يدفع ضريبة ذلك.

واضافت: الان بدلا من اجراء واقعية للموضوع الجديد نجد صدور قرار بتشكيل مجلس للقيادة السياسية لكردستان العراق الذي يشبه مجلس قيادة ثورة العراق دون الاستشارة بقيادات الاحزاب السياسية الكردستانية كما جرى في تحديد يوم الاستفتاء، عادة اياه بأنه خطأ كبير ولست مع تلك القيادة بأي شكل من الاشكال.

من جانبه كشف مقال لصحيفة “ديلي صباح” الرسمية التركية أمس الثلاثاء، أن رئيس اقليم كردستان المنتهية ولايته مسعود برزاني قد خسر هذه المرة وعليه ان يتقاعد .

وذكرت الصحيفة، أن مسعود برزاني شعر بانه يمكن أن يكون انتهازيا وينشىء دولة مستقلة باستغلال الاضطرابات الحالية في العراق، وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة اصر على الذهاب باتجاه الاستفتاء وعليه أن يدفع الآن ثمن خطئه الكبير حتى انه ادعى ان تركيا كانت تؤيد لاستفتاء الانفصال غير الشرعي على الرغم من التحذيرات المتكررة من قبل أنقرة أن هذه الخطوة ستكون كارثة لكل من برزاني والأكراد.

واضاف: برزاني يواجه ومنطقته عزلة تامة، حيث أغلق العراق مجاله الجوي أمام الشمال، كما أن تركيا وإيران اوقفتا جميع الرحلات الجوية من والى المنطقة. وهناك المزيد من العقوبات.

وتابعت أن تركيا اتفقت مع العراق على ان النفط المستخرج من المناطق الكردية هو ملك للعراق وسيعالج الان من هذا المنطلق وهذا يعني أن تركيا يمكن أن تبيع النفط العراقي الذي ينبع من المناطق الكردية ولكن الإيرادات سوف تذهب الى بغداد بدلا عنهم .

واردفت الصحيفة، لقد حذرنا منذ عدة شهور أن الاكراد، الذين حققوا مكاسب هائلة في العراق طوال 14 عاما، قد اصبحوا متعجرفين جدا ولم يعودوا قانعين بما لديهم وكانوا يطمحون بالمزيد، لكنهم اليوم يواجهون خطر فقدان كل تلك المكاسب.

واشارت الى أن النخبة الكردية ادركت الان أن برزاني ضللهم في الاعتقاد بأن هناك دعم خارجي في هذه المغامرة لكنهم يشاهدون الآن مطاراتهم مغلقة، وهم يشهدون الإشارات الأولى من العزلة الكلية الزاحفة إلى منطقتهم وبالطبع يلقون باللوم على برزاني وإدارته على سوء التقدير الجسيم.

وواصلت صحيفة “ديلي صباح” الرسمية التركية، أن ما تبقى لبرزاني هو ان يتقاعد الان ويفتح الطريق أمام إنشاء قيادة جديدة في شمال العرا،ق والواقع أن ما يسمى بالاستفتاء أظهر أن الأكراد لا يعترفون الآن بدستور العراق وبالتالي فقد أنهوا الوجود القانوني لاقليم كردستان من العراق وإدارته.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.