#عيتا_الشعب تلاحق #الإسرائيليين… بعد عقد على الحرب

dafcc536ba5c97eba12f96f062779bbb1464508962

يحيى دبوق – صحيفة “الأخبار”

على غير عادة السنوات الماضية، «أفرج» الجيش الإسرائيلي، بصورة مدروسة لتخفيف الأضرار، عن شهادات جنود وضباط شاركوا في حرب عام 2006، وشهدوا ويلاتها. ومع التوجيه لكل ما يرد في الشهادات، إلا أنها لا تلغي صورة الانكسار التي تعد قيادة الجيش الإسرائيلي بأنها لن تتكرر في الحرب المقبلة مع حزب الله، مع كل تقرير يصدر لمناسبة عشر سنوات على انتهائها.

بعد تقارير عن معركة مدينة بنت جبيل التي خاضتها وحدات من لواء غولاني، والخسائر التي مُني بها داخل المدينة والتخبط الذي تخلل القتال فيها، ومن ثم معركة وادي الحجير التي سُميت «مصيدة الميركافا» في الأيام الأخيرة للحرب، أفرج الناطق باسم الجيش الإسرائيلي عن مقطع مسجل لقائد ميداني خاض أول مواجهة مع عناصر من حزب الله في عيتا الشعب.

القتال المباشر في عيتا الشعب بدأ في 31 من تموز، واستمر حتى 11 آب، ليهدأ قبل ثلاثة أيام من انتهاء الحرب. صمود القرية كان غير مسبوق، وكذلك استبسال المقاومين فيها، وهي حفرت عميقاً في وعي الجنود والضباط الإسرائيليين من لواء المظليين الذي أوكلت إليه محاولة احتلال القرية والسيطرة عليها. وقد اعترف جيش العدو بسقوط 13 قتيلاً في عيتا، إضافة إلى مئات الجرحى.

التسجيل بصوت الضابط الإسرائيلي أشار إلى أن حصيلة اليوم الأول للقتال في القرية بلغت 3 قتلى و30 جريحاً، فيما سقط الآخرون في الأيام اللاحقة، وبقيت أجزاء من القرية عصية على الاحتلال حتى نهاية الحرب. ويتعلق التسجيل بليلة الأول من آب، بعد محاولة فاشلة لدخول القرية. وأوضح تقرير لموقع «واللا» العبري، الذي نشر التسجيل، أنها كانت ليلة قاسية مع استخدام كثيف للنيران عن بعد ومع تدخل واسع لسلاح المدفعية وهجمات جوية للطائرات الحربية، إضافة إلى محاولة توغل للدبابات والآليات المصفحة. ويسمع في التسجيل صوت قائد لواء المظليين يتحدث لقادة الكتائب على الأرض، ويحذرهم من المقاومة الشرسة التي سيواجهونها داخل عيتا، ويطالبهم بضرورة الابتعاد قدر الإمكان عن المباني، إلا في حال توفير حماية كافية، «لأنها قد تتحول إلى فخ قاتل للجنود».

وكان قائد المظليين في حينه، العميد حاجي مردخاي، قد أشار للقادة الميدانيين قبل المعركة الأولى في عيتا الشعب، ليلة 30 ــــ 31 تموز إلى المهمة الموكلة إليهم. وذكر موقع «واللا» أن مردخاي أوضح أن الهدف من الهجوم هو تطويق القرية وضرب عناصر حزب الله فيها والبحث عن أسلحة وجمع المعلومات الاستخبارية. وقسم الكتائب كي تعمل بشكل متوازٍ لتحقيق المهمة، «لكن القوات واجهت عدداً من عناصر حزب الله»، وبعد المعركة والقتال الليلي، طلب من الجنود البدء بإخلاء المصابين والجرحى.

ويرد بصوت مردخاي، بحسب التسجيل الصوتي: «لدينا معلومات أنه بالإجمال يوجد بين 50 و60 مخرباً داخل القرية، والمقاومة عنيفة. يوجد الكثير من الصواريخ المضادة للدروع، وهي قوة (مقاومة) محلية، ويعد ذلك جانب أفضلية لهم لأنهم يعرفون طبيعة المنطقة وجغرافيتها. من ناحية قواتنا، الحصيلة هي للأسف سقوط 3 جنود ونحو 30 جريحاً حتى الآن».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.