لقاء بندر ببوتين لمناقشة شروط ما بعد هزيمة ثوار سوريا

بندر - بوتين

صحيفة “وورلد تريبيون”:

ذكر تقرير نشره موقع صحيفة وورلد تريبيون أنه بعد ما يقرب من سنتين ونصف سنة من الثورة السورية، لجأت السعودية إلى روسيا لإنهاء الحرب في سوريا.

وقال التقرير إن المملكة العربية السعودية أرسلت رئيس مخابراتها لمقابلة القيادة الروسية في ما يمكن أن يكون أول محادثات مباشرة بشأن إنهاء “الحرب الأهلية” في سوريا.

وكشف مسؤولون، كما أورد التقرير، أن رئيس المخابرات السعودية الأمير بندر بن سلطان، وهو أيضا رئيس مجلس الأمن القومي، التقى الرئيس الروسي بوتين لمناقشة شروط وقف إطلاق النار ومصير الثوار والمعارضة السياسية.

وصرح المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أنه تم مناقشة عدد كبير من القضايا فيما يتعلق بالعلاقات السعودية وروسيا، فضلا عن الوضع في شمال أفريقيا والشرق الأوسط”.

وأضاف “يسكوف” أن مؤتمر القمة السعودية الروسية عُقد في موسكو يوم 31 يوليو، ولم يكشف المتحدث عن التفاصيل. وأفاد مسؤولون روس، كما نقل عنهم التقرير، أن الرياض تسعى لوضع حد للحرب في سوريا تزامنا مع هجوم قوات الأسد على معاقل الثوار.

وقالوا إن السعودية، التي يُنظر إليها على أنها الراعي الرئيس للثوار، خلُصت إلى أن الثوار لا يمكنهم التغلب على جيش الأسد، المدعوم من إيران وروسيا. وأضاف أحد المسؤولين الروس: “يبدو أن المبادرة كانت من (الأمير) بندر، المسؤول عن المساعدات السعودية للمتمردين السوريين.. وكان هذا بتنسيق مع الولايات المتحدة”.

وعلى هذا، يتحدث بعض المراقبين عن ظهور ملامح صفقة جديدة: تصفية ما تبقى من ثورة يناير في مصر مقابل فرض شروط الهزيمة على الثورة في سوريا، أو بتعبير آخر تمكين الانقلاب العسكري وتثبيت أركانه مقابل التخلي عن الثورة السورية.

السعودية ممثلا عن انقلاب العسكر في مصر وروسيا ممثلا عن الأسد. ويُذكر أن تقارير إعلامية أشارت منذ أيام إلى أن بوتين سيزور القاهرة استجابة لنصيحة الأمير بندر، وسيشجع السيسي على استكمال خطواته في تثبيت أركان الانقلاب والتضييق على الإخوان وإبعادهم من المشهد السياسي.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.