مذكرة للاستخبارات الأميركية: 10 آلاف مقاتل ينتمون لـ “القاعدة” في سوريا والاف اخرون ذوو توجه اسلامي

syria-salafists

صحيفة القدس الفلسطينية ـ
واشنطن ـ سعيد عريقات:
علمت القدس من مصادر مطلعة “إن جيمس كلابر، رئيس “هيئة الاستخبارات الأميركية الوطنية” قدم للرئيس الأميركي باراك أوباما مذكرة عرض قيه صورة مثيرة للقلق والهلع عن عدد مقاتلي تنظيم القاعدة في سوريا”.

وبحسب المصدر، فإن كلابر الذي يرأس الهيئة التي تنضوي تحت مظلتها كافة أجهزة الاستخبارات الأميركية البالغة 16 بما فيها وكالة الاستخبارات المركزية CIA، “أوضح في مذكرته للرئيس أوباما وجود نحو 10,000 مقاتل محترف، على الأقل في سوريا ينتمون لتنظيم القاعدة الذي يقوده الزعيم الإرهابي المصري أيمن الظواهري الذي تسلم الزعامة بع مقتل أسامة بن لادن، وأن الغالبية الساحقة من هؤلاء غير سوريين”.

وتضمنت المذكرة التي تسلمها الرئيس أوباما في سياق تأكده من “اللاعبين المسلحين” على الأرض في سوريا وهو يستعد لاتخاذ قراره “حول أفضل السبل لتقديم المساعدات العسكرية النوعية للمعارضة السورية المعتدلة الصديقة للولايات المتحدة، وتمكينها من تغيير الموازين على الأرض”، تضمنت خارطة للتشكيلات المسلحة التي تقاتل ضد القوات النظامية السورية، ومواقع سيطرتها “وفعاليتها على الأرض، ودرجات انضباطها العسكري والتنظيمي”، بحسب المصدر.

وتدعي المذكرة أن “هناك المئات من التنظيمات العسكرية معظمها صغير جداً، لا يتجاوز حفنة اليد، تستمد الدعم من شخصيات مدنية من دول النفط الغنية ومجلس التعاون، ولكن بين هؤلاء هناك عشر تنظيمات رئيسية تقدر اعدادها بعشرات الالاف من المقاتلين يقف على رأسها “الجيش السوري الحر” الذي ندعمه”.

وكانت تقارير الاستخبارات الأميركية السابقة قد صنفت تنظيمات المتمردين السوريين على النحو التالي: الجبهة السورية الإسلامية وعددها 25 الفاً؛ الجيش السوري الحر 80 ألف؛ جبهة التحرير السورية الإسلامية 35 ألف؛ “كتائب الفاروق” 14 ألف؛ “جبهة النصرة” 5 ألاف؛ “حركة أحرار الشام الإسلامية” 10 ألاف؛ “لواء شهداء سوريا” 10 ألاف؛ وحدات الحماية الشعبية (أكراد) أرقامهم غير معروفة وتتراوح بين 3-7 ألاف؛ “لواء الإسلام” (غير معروف العدد)؛ “لواء التوحيد” 11 ألف، و”ألوية صقور الشام” 10 ألاف مقاتل.

وتحذر المذكرة المزعومة أن “أغلبية المقاتلين بين كل هذه التنظيمات إسلامية الأيديولوجية، وتعتبر هدفها النهائي، قيام حكم إسلامي يعتمد قوانين الشريعة الإسلامية لبسط الحكم والسيطرة، ولا تعارض فرض قوانين صارمة وتعسفية ضد الأقليات المسيحية وغير السنية، تنال من مجال انفتاح التعليم والعمل أمام المرأة السورية والأقليات”.

ولعل أخطر ما تشير له المذكرة بحسب المصدر يخص “الجيش السوري الحر” الذي تصفه “قليل الانتظام، وتهيمن عليه العناصر المتطرفة رغم أن أفضل التحليلات تشير أنهم الأقل عدداً في هذا التنظيم الذي تعتبره الولايات المتحدة الأكثر اعتدالاً، وتعمل على دعمه ودفعه إلى الصدارة، وإمداده بالأسلحة النوعية”.

كما تحذر المذكرة أن من المتطرفين الغربيين: أميركيين وأوروبيين وأستراليين يقاتلون في صفوف “جبهة النصرة” المرتبطة بتنظيم “القاعدة”، سيعودون في نهاية الأمر إلى بلادهم ويحاربونها من الداخل.

وكانت إدارة الرئيس أوباما التي تواجه انتقادات جمة “لتراجع الرئيس عن خيار توجيه ضربات لسوريا وقلب موازين القوى” قد سربت في اليومين الماضيين أنها بدأت بتسليم قوات “الجيش السوري الحر” سلاحاً نوعياً، الأمر الذي نفاه سليم إدريس قائد الجيش السوري الحر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.