موسيقار فيلم "محمد (ص)" يرد على تهديدات الوهابية

 

رد الموسيقار الهندي “الله راخا رحمن”، الذي قام بتلحين وتأليف موسيقى الفيلم السينمائي الايراني “محمد رسول الله (ص) ” للمخرج القدير مجيد مجيدي على تهديدات فرقة هندية وهابية أصدرت فتوى ضد الفيلم وفريق إنتاجه بالكفر.

Musicianوقال الله راخا رحمن الحائز على الاوسكار والذي اعتنق الاسلام عام 1989 وغيّر اسمه من “دلیب کومار” الى “الله راخا رحمن” على صفحته في الفيسبوك:” انه ألف موسيقي فيلم محمد (ص) مع إيمان كامل بعمله في سبيل مرضاة الله دون أي نية سوء فيه”.

وأضاف رحمن: اذا كانت لي سعادة لألتقي ربي يوم القيامة ويتم سؤالي ماذا فعلت ولماذا لم تصنع الموسيقي لفيلم رسولنا محمد (صلى الله وعليه وآله وسلم) بما أعطاك الله من الإيمان والمواهب والمال والشهرة والصحة فماذا يجب ان تكون إجابتي؟

وتابع: ان فيلم “محمد رسول الله “(ص) يستهدف الى خلق الوحدة بين البشر، وإزالة المفاهيم الخاطئة عن الاسلام ونشر رسالة مفادها أن الحياة هي اللطف، ومساعدة المعاقين والبؤساء وخدمة المجتمع والبشرية وليس قتل الأبرياء.

وأعرب عن استغرابه من آراء غير أخلاقية وغير مقبولة وقاسية وتعليقات مخيفة عن الفيلم، ودعا الى حل المشاكل بالفعل عبر الحوار والكرامة واللطف وليس عبر استخدام كلمات جارحة تثير على العنف .

وقال الموسيقار الهندي ردا على التهديدات خلال رسالته “اللهم صل علی محمد صلاة دائمة… “قل لن یصیبنا الا ما کتب الله لنا هو مولانا وعلی الله فلیتوکل المتوکلون”…

ووجهت جماعة إسلامية متطرفة (وهابية) تعرف باسم “أكاديمية رضا” رسالة الى الحكومة الهندية تطالبها بحظرعرض الفيلم في البلاد ومعاقبة الموسيقار “الله راخا رحمن” وإقامة دعوى قضائية ضد مخرج الفيلم مجيد مجيدي.

وطلبت الجماعة الوهابية من المسلمين هناك الاحتجاج ضد الفيلم والمخرج والمؤلف الموسيقي وآخرين مرتبطين بالفيلم وترى أنه ينبغي إعلانهم ككفار!

ويصور الفيلم طفولة “النبي محمد (ص)” ولا يتم تصوير وجه النبي خلال مشاهد الفيلم التزاما بالتقاليد الإسلامية.

ودخل رحمن ساحة الموسيقى عندما كان في السادس عشر من عمره ومنذ 1990 بدأ بتأليف وصنع موسيقي الأفلام ولديه أكثر مئة مليون لحن موسيقى للأفلام في أكثر من مئتي مليون البوم، ما جعله من بين الملحنين والموسيقيين الأكثر مبيعا في العالم.

وفي نفس السياق، قامت السفارة الإيرانية في نيودلهي بالرد على إدعاءات “أكاديمية رضا” رافضة ان يكون الفيلم ارتكب اي إهانة أو انتهاك من القيم الإسلامية في مشاهده.

وقالت السفارة أن “فيلم مجيد مجيدي هو عمل فني وأن أي تعبير عن الرأي حيال الموضوع ينبغي أن يكون بعد رؤية الفيلم.. أما السجالات الساخنة قبل رؤية الفيلم قد يكون أمرا خاطئا وغير منطقي وغير صحيح”.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.