هل بدأ باسيل بتجهيز عدّته لإعلان ترشّيحه للرئاسة؟

وكالة أنباء آسيا:

ليست المرّة الأولى التي يتعمّد فيها رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل إحاطة مسألة ترشحه للرئاسة بالغموض والضبابية، وربط ترشحه للرئاسة بعدم ايجاد المرشح الجيد، بحسب ما أعلن باسيل بأنه يعمل على إيجاد مرشح توافقي لرئاسة الجمهورية يكون قادراً على المضي قدماً في إصلاحات حاسمة، كاشفاً أنه “سيُرشح نفسه للمنصب إذا رأى أن المرشح الذي وقع عليه الاختيار ليس بالخيار الجيد”.

 

وفي مقابلة مع رويترز قال باسيل: “أنا زعيم أكبر كتلة نيابية، ومن حقي تماما أن أكون مرشحا وأن أروج اسمي، لكني أرى أن وجود لبنان أهم بكثير من هذا، ووجود لبنان الآن على المحك”.

 

وأضاف: “لقد اتخذت قرارا بعدم تقديم نفسي من أجل تجنب شغور الوظيفة وتسهيل عملية ضمان اختيار مرشح جيد يملك حظوظا عالية للنجاح. لكنني لم أفعل ذلك من أجل إطالة أمد الفراغ واختيار مرشح سيء لشغل المنصب. لن أقبل أن يكون لدي رئيس سيئ وفي هذه الحالة بالطبع سأترشح”.

 

وأمل أن تتحقق انفراجة في ملف الرئاسة بحلول نهاية العام، لكن التأخير يظل “خطيرا”. وأضاف “بصراحة، إذا لم ينجح ما نحاول القيام به، فأنا لا أرى فرصة (لملء الشغور) في المستقبل القريب وقد يستمر الفراغ الرئاسي لفترة طويلة. لهذا السبب لا يستطيع البلد البقاء في هذا الوضع والتعايش معه. ولذا نحن بحاجة إلى النجاح في إيجاد حل”.

 

في غضون ذلك، رأت مصادر سياسية ان باسيل بدأ بتجهيز عدّته لإعلان ترشّيحه عبر إستطلاع مواقف الدول من الموضوع، وذلك من خلال جولته الخارجيّة استهلها من قطر، واستُكملت في فرنسا.

 

اما عن التسريبات التي تحدث فيها باسيل عن ان “انتخاب فرنجية سيُعيدنا إلى عام 1990، ولن نسجّل على أنفسنا أننا انتخبنا حدا متل فرنجية، وما في رئيس جمهورية طالما نحنا ما قبلنا ولو اتفق الكل عليه”، اكدت مصادر مقربة من “حزب ال له”، ان هذه التسريبات لن تؤثر على العلاقة التي تربط التيار بالحزب، مشيرة الى ان موقفه بشأن ترشيح سليمان فرنجية للرئاسة ليس بجديد، ومُعلن منذ فترة طويلة وفي لقاءات سياسية وإعلامية وديبلوماسية، لافتة الى ان الحزب يعمل بجهد للتقريب بوجهات النظر والتوافق على اسم الرئيس الجديد.

 

ورداً على التسريبات، أصدر المكتب الإعلامي لرئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​، بياناً اشار فيه إلى أنّه “في جميع الحالات ما كان الأمر عليه في العام 1990 نعتقد أنه افضل مما قدم لنا في السنوات الست الماضية والذي يتلخص: عون (رئيس الجمهورية السابق ​ميشال عون​) – باسيل – جريصاتي (مستشار رئيس الجمهورية السابق).

 

بدوره، رد النائب طوني فرنجية في تغريدة عبر حسابه عبر “تويتر”، قائلا “سيبقى رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه شخصية وطنية جامعة تتخطى محاولات التلّطي وراء الطوائف ومفاهيم التقوقع المختلفة التي أرهقت البلاد والعباد”.

 

وتابع: “نحن أيضا، لا نتفق معك في البرنامج السياسي والإصلاحي لبناء دولة”، وختم قائلا: “جربنا وشفنا”… أوصلتنا الى “جهنم”.

 

وكان قد سُرِّب تسجيل صوتي لباسيل في اجتماع داخلي لنشطاء التيّار في باريس، قال فيه عندما سُئل «إن كان سيسير برئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية أو سيستمر بالورقة البيضاء؟ فردّ: “من السهل عليه أن يقول انه مرشّح للرئاسة كما يرغب الكثير من الناس في التيار ويفرض معادلة، إلّا أنه أخذ خياراً لم يفكر فيه بنفسه أو بالتيّار بل بمصلحة البلد، وحتى يتجنّب الفراغ ويجري الإتفاق على رئيس عليه “القدر والقيمة”.

 

وقال: “طالما نحن لا نريد ولا نقبل ليس هناك من رئيس للجمهورية. لم يعد أحد يستطيع أن يتخطّانا”، لافتاً إلى “التجربة في البلد من الـ 90 للـ 2005 بدون التيّار”، سائلاً: “ماذا كانت الحصيلة؟ مرحلة التسعين أي “حريري – بري – الهراوي”، واليوم اذا جاء فرنجية، تصبح نسخة ثانية “ميقاتي – بري – فرنجية”.

 

وقال: “لم أترشح لرئاسة الجمهورية لكي لا اعقّد الأمور أكثر ولكي لا نصل الى الفراغ الرئاسي”، موضحاً “انني أعارض وصول رئيس التيار المردة سليمان فرنجية الى الرئاسة لأننا لا نتّفق في البرنامج السياسي الإصلاحي لبناء الدولة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.