هي جملة واحدة قالها اليوم سيدنا : “النفط الايراني في الطريق”

قناة العهد العراقية-

طوني حداد:

شو صار؟
هرولت الدول العظمى والصغرى تطلب السماح لها بمساعدتنا وتزويدنا بالغاز والنفط والكهرباء وبقروض ميسرة ومؤجلة وقدّ مابدكن تسهيلات .
اسمعوا ياأوادم شو صار :
تلقى فخامة الرئيس”ميشيل عون -والبيان للمكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية-“اتصالًا هاتفيًّا من السفيرة الأميركية في لبنان “دوروثي شيا ” أبلغته أنّه تعقيبًا على المداولات الّتي أجرتها معه خلال زيارتها الأخيرة إلى قصر بعبدا، تبلّغت قرارًا من الإدارة الأميركية بمتابعة مساعدة لبنان لاستجرار الطاقة الكهربائية من الأردن عبر سوريا ، وذلك عن طريق توفير كميّات من الغاز المصري إلى الأردن، تمكّنه من إنتاج كميّات إضافيّة من الكهرباء لوضعها على الشبكة الّتي تربط الأردن بلبنان عبر سوريا. كذلك، سيتمّ تسهيل نقل الغاز المصري عبر الأردن وسوريا وصولًا إلى شمال لبنان “.

ولفتت السفيرة “شيا” خلال اتصالها بفخامة الرئيس إلى أنّ الجانب الأميركي يبذل جهدًا كبيرًا لإنجاز هذه الإجراءات، وأنّ المفاوضات جارية مع ” البنك الدولي ” لتأمين تمويل ثمن الغاز المصري وإصلاح خطوط نقل الكهرباء وتقويتها والصيانة المطلوبة لأنابيب الغاز”.
هاد أول “باشتان” سيد راسي ..

تاني “باشتان” ياخال اسمعوا هالخبرية التانية :

أعلنت “مجموعة توتال الطاقة العالمية” أنّ الباخرة المحمّلة بالمازوت والبنزين لصالح شركة “توتال لبنان” بدأت بتفريغ حمولتها أمس الأربعاء بعد الحصول على الموافقات اللازمة من مصرف لبنان.

وأكّدت “توتال” في بيان التزامها “التسليم الفوريّ” للكمية كاملة على شبكة محطاتها، مشيرة إلى أنّ الأخيرة ستبدأ باستلام المازوت والبنزين، كما ستفتح ابتداءً من الغد.

كما اعلنت “توتال” اليوم -بعد خطاب سيدنا طبعاً- أنّ أربع بواخر كانت راسية في البحر وحاصلة على أذونات مسبقة للاستيراد المدعوم، أي على أساس 3900 ليرة للدولار الواحد، ستبدأ بتفريغ حمولتها من المازوت والغاز والبنزين فوراً .

وغداً مامنعرف أي جهة دولية بتطوّع وبتضع نفسها وامكانياتها تحت تصرفنا !

ويمكن حدا يتطوّع يقدملنا مفاعل نووي فوق البيعة..!

عجيب هاالأخلاق العالية يللي هبطت فجأة ب”الباراشوت” على هذه الدول التي كانت للأمس القريب تحكم -وبكلّ سفالة-“كماشتها” على رقابنا وتنذرنا بما هو أسوء .

شو عدا مابدا؟

واضحة السالفة وبدهاش كتير تفكير..

هم أرادوا قطع الطريق على “الحزب” لاعتقادهم بأن موضوع “النفط الايراني” ووصوله عن طريق الحزب سيقوّيه ويزيد من شعبيته في لبنان .

هذا الاعتقاد طبعاً خاطىء وسخيف لأن الحزب مابيشتغل “انتخابات” على حساب لقمة الناس كغيره من المتكالبين على السلطة وهو أكبر وأشرف من هذا بكثير, والحزب قوي وقوي جداً وسيبقى قوياً عزيزاً ب”نفط” وبغير نفط ,وشعبيته لم ولن تهتزّ وبيئته وحاضنته الشعبيّة وجمهوره والشرفاء في لبنان باتوا أكثر التصاقاً والتحاماً به وبنهجه وسياسته أكثر من أي وقت مضى .

ونحن مش زعلانين مطلقاً من هذه “الأخلاق الدولية” التي حلّت علينا فجأة , لابل نرحّب بكل مايمكن أن ينقذ وينعش الوضع الاقتصادي والمعاشي للناس بشرط ألا تكون مساعدات “ملغومة” على مبدأ “الإبرة والمسلّة”,وقد قالها سماحته اليوم :

من يريد أن يقدم مساعدة بلاقيد أو شرط اهلا وسهلا ”

ماأريد قوله من الآخر وباختصار :
مرة أخرى فعلها “سيدنا” وجعل العالم كلّه يقف على “اجر ونص”.

أعطوني قائداً واحداً في العالم استطاع ب”كلمتين” فقط أن يفكّ الحصار عن بلده .
سيدنا فعلها
#ماأجملك_ياابن_فاطمة

*سياسي لبناني

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.