آية الله خامنئي: المرونة البطولية لاتعني التخلي عن المبادئ وعلى الجميع الصمود في مواجهة الاعداء

آية الله خامنئي: يجب صيانة حقوق الشعب دون الاكتراث لجعجعة الاعداء

 

جدد قائد الثورة الإسلامية في إيران آية الله السيد علي خامنئي، دعمه للحكومة في حركتها وللمسؤولين المعنيين بالمفاوضات النووية ، وقال في الوقت ذاته: اننا نصر على الدفاع عن حقوق الشعب الايراني وعدم التراجع قيد انملة خاصة في المجال النووي وعلى المسؤولين المفاوضين ألا يخافوا من جعجعة الأعداء.

وأضاف قائد الثورة الاسلامية في كلمته بمراسم تجديد بيعة اكثر من 50 الفا من قوات التعبئة مع سماحته اليوم الاربعاء، أضاف: اننا لا نتدخل في تفاصيل المحادثات لكنه هناك خطوط حمر يجب الحفاظ عليها، مشيرا الى أن العقوبات المفروضة على الشعب الايراني مردها الى حقد الاعداء وحقد اميركا.

واكد آية الله خامنئي أن الشعب الايراني يستطيع ان يتحمل الضغوط والتهديدات وسيحولها الى فرصة، مشددا على أن الحظر لم يجعل اميركا تحقق اهدافها وعليها ان تعلم ذلك.

وقال ان اللجوء الى الحديث عن التهديد العسكري يعني ان الحظر لم يحقق اهدافه، ولكن ليعلم الاعداء ان الشعب الايراني سيصفعهم اذا أقدموا على عمل ما حيث لاينسون هذه الصفعة أبدا، وأضاف: على اميركا أن تذهب وتقوم بإصلاح اقتصادها الذي يعاني من الديون قبل أن تتحدث عن خيار عسكري.

وأوضح قائد الثورة أن الكيان الصهيوني محكوم بالزوال ولا يستطيع الاستمرار بحياته بسبب اسسه الضعيفة مؤكدا، بما ان هذا الكيان فرض بالقوة لايمكنه الاستمرار.

وأكد آية الله خامنئي ان بعض الاوروبيين يريقون ماء وجههم أمام الكيان الصهيوني،وعلى سيبيل المثال فان فرنسا اليوم تستصغر نفسها أمام الصهاينة.

وأكد قائد الثورة الإسلامية ، ان الاستكبار العالمي يتخذ منطق العداوة مع النظام الاسلامي، وأن منطق الاستكبار واحد ولكن اساليبه تختلف من عصر الى آخر، مشددا على أن اميركا اليوم تمثل رأس الاستكبار العالمي.

وأضاف إن الشعب الاميركي كباقي الشعوب وليس لدينا اي عدواة معه، لكن الادارة الاميركية هي ادارة مستكبرة تكن الحقد للنظام الاسلامي والشعب الايراني.

وأكد أن اساس تحرك الجمهورية الاسلامية هو الحكمة لكن يجب ان يتعرف المرء على عدوه، موضحا: علينا ان نتعرف على الاستكبار العالمي جيدا كي نفهم طرق تفكيره والتعامل معه على هذا الاساس.

آية الله خامنئي: يجب صيانة حقوق الشعب دون الاكتراث لجعجعة الاعداء

وأوضح آية الله خامنئي أن الاستكبار يرى نفسه متفوقا ويستعلي على الآخرين، وأن منطق الاستكبار التدخل في شؤون الآخرين من منطلق الاستعلاء، مضيفا: أميركا تتحدث عن منطقتنا وكأنها تملكها وتتعامل مع الشعوب وكأنها لا حق لها بالحياة.

وأضاف: ان الاستكبار يرى الاخرين يتحركون في فلكه وهذا امر خطير، فهو يسمع الحق ويرفضه ويرفض حقوق الشعوب، ويؤمن بفرض نمط ما يريده على الشعوب، وبالتالي فالاستكبار لا يرى قيمة لحياة من يرفض منطقه.

وأشار قائد الثورة الى أن القوى العالمية تتحدث عن الكيان الصهيوني وكانه يجب على دول المنطقة ان ترضخ له وتتعامل معه.

وتحدث آية الله خامنئي عن جرائم الغرب واميركا بحق البشرية وكيف تعامل البريطانيون مع السكان الاصليين في استراليا وكأنهم من غير البشر، مضيفا: ان الاميركيين قصفوا مدينتين يابانيتين بالقنبلة الذرية، واستخدموا القنبلة الذرية مرتين وقتلوا الآلاف، ولذلك فإن جريمة القتل أمر يسير لدى المستكبرين.

وأضاف: ان اميركا كانت تريد تجربة سلاحها في اليابان فكانت فرصتها في الحرب، وبررت مقتل عشرات أو مئات الآلاف في اليابان بالقنبلة الذرية كثمن لوقف الحرب، كذلك فعلت اميركا عندما أسقطت طائرة الركاب الايرانية وقتلت 300 مسافر ومن ثم كرمت القاتل باعطائه وساما.

وأشار آية الله خامنئي الى السجناء في غوانتانامو وعدم محاكمة الكثيرين منهم الى الآن والتعذيب الذي يتعرضون له، ومن قبلهم سجناء أبو غريب في العراق، مضيفا: الاميركيون أسروا سكانا افارقة آمنين ليستعبدونهم.

وشدد قائد الثورة على أن الاستكبار يرتكب جرائم القتل في اي مكان تصل ايديهم اليه ويضفي المبررات على جرائمه، ويستغل الاعلام لتحسين صورته وتبرير جرائمه، واحدى أهم خصائص الاستكبار العالمي هي التلاعب بالرأي العام.

وأكد قائد الثورة الاسلامية ، ان الاستكبار العالمي استخدم كل ما في جعبته للوقوف بوجه الشعب والنظام الاسلامي، مشيدا بصمود الشعب الايراني و اقتداره وقال: ان قوة وصمود واقتدار ابناء الشعب الايراني تشكل العامل الاساس لدفع كيد الاعداء.

واكد سماحته، ان ما قامت به اميركا ضد ايران على مدى جميع الرؤساء لم يختلف، مضيفا: ان اميركا سعت لتوظيف شبكات التواصل الاجتماعي ضد النظام الاسلامي ولكن مع كل العداء فانه لم تتمكن اميركا من الوقوف بوجه تقدم ايران وان النظام الاسلامي سيتجاوز كل التحديات.

وفي معرض اشارته الى اهمية تواجد الشعب في الساحة شدد آية الله خامنئي على انه ستنهزم البلدان اذا لم تكن الشعوب متواجدة في الساحة، مؤكدا انه ينبغي لشبابنا و كل الذين يحبون بلدهم، ان يجعلوا كل تحرك لديهم يصب في ادخال اليأس في الاعداء.

وصرح انه يصعب على الاستكبار تحمل تقديم النظام الاسلامي نفسه انموذجا للشعوب، مشددا على انه من الصعب على اميركا ان ترى في هذه الرقعة الجغرافية المهمة من العالم نظاما يقف ضدها.

آية الله خامنئي: يجب صيانة حقوق الشعب دون الاكتراث لجعجعة الاعداء

واكد آية الله خامنئي ان الاستكبار لا يستطيع ان يتحمل نظاما كنظامنا الاسلامي ولذلك يقف دوما في مواجهة النظام الاسلامي.

واشار قائد الثورة الاسلامية الى دعم اميركا لنظام صدام البائد ضد ايران وقال: ان الاميركيين قدموا كل الوان المساعدة لصدام من سلاح كيمياوي ومعلومات استخبارية ثم وقفت ضد استصدار قرار دولي ضده.

وصرح آية الله خامنئي: ان الاميركيين كرروا مرات ان السلاح الكيمياوي خطنا الاحمر بينما لم يعترضوا على استخدام نظام صدام الكيمياوي ضد المدنيين.

واوضح قائد الثورة الاسلامية: ان القرائن والادلة تشير الى استخدام المسلحين للسلاح الكيمياوي في سوريا لكن الاميركيين اتهموا الحكومة السورية باستخدامها.

وفي جانب اخر من كلمته وصف قائد الثورة الاسلامية، قوات التعبئة بانها تجسيد لعظمة الشعب الإيراني ومكامن القوة في البلاد، موكدا انه يجب ان نصمد امام الاعداء وتتغلب ارادتنا على ارادتهم .

وأشاد آية الله خامنئي، بتضحية قوات التعبئة في البلاد واصفا تجمع هذه القوات بانه يمثل احد تجليات ملحمة عاشوراء وقال: ان السيدة زينب عليها السلام استطاعت ان تحافظ على ثباتها ووقوفها الى جانب الحق خلال ملحمة عاشوراء و بعدها.

وفي معرض اشارته الى اننا عاهدنا الله على ان لا نولي الاعداء ظهورنا، اكد قائد الثورة الاسلامية ان النظام الاسلامي يعتمد الحركة المنطقية للتقدم ويجب على الجميع الوصول الى الهدف المنشود الذي يرسمه المسؤولون.

واعلن بان المرونة البطولیة تعني المناورة الفنیة لتحقیق الهدف وای تحرك فی ساحة المعرکة ان کان للامام او للخلف یتعین من خلاله بلوغ الاهداف المحددة سلفا.

كمت اکد قائد الثورة الاسلامیة ان قوات التعبئة هي مظهر العظمة والطاقات الفاعلة في داخل البلاد وقال مخاطبا التعبويين: لابد من مواجهة العدو في کل مکان، ویجب ان تنتصر وستنتصر ارادتکم وعزمکم علی ارادة العدو وهذا ممکن.

واکد آية الله خامنئي ان الاسلام والقران یمنعان الهزیمة والتراجع امام العدو في ساحة الجهاد والنضال .

واشار الى خصوصيات القوى الاستكبارية قائلا :ان العنجهية و الغطرسة تعتبران من ميزات القوى الاستكبارية حيث ترى بانها فوق باقي الشعوب وهذه معادلة خطيرة وخاطئة في التعاملات العالمية.

 

آية الله خامنئي: يجب صيانة حقوق الشعب دون الاكتراث لجعجعة الاعداء

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.