"أتاتورك" هل مات مسموماً؟

150407085719555.jpg

بدأ سجال اعلامي وسياسي جديد في تركيا منذ يومين في أعقاب خبر نشرته صحيفة “يني شفق” الاسلامية المقربة من الحكم تقول فيه بأنها حصلت على وثائق تاريخية تفيد بأن مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال اتاتورك قُتل مسموماً.

وتؤكد الصحيفة في خبرها انها تملك العديد من الوثائق التي حصلت عليها وتزيل الستار عن سبب موت اتاتورك، وان عصمت اينونو القيادي العسكري الشهير والرئيس التركي بعد اتاتورك هو وراء مؤامرة تسمّم اتاتورك.

وتورد الصحيفة بأنه ومنذ أعوام طويلة تتجاوز الـ77 عاما، والأتراك يتكلمّون عن سبب وفاة مصطفى اتاتورك وكانوا يقولون انه لم يمت موتاً طبيعيا، وتلفت الصحيفة إلى ان الأطباء الاتراك كانوا يشيرون حينذاك إلى انه مات مسموماً.

وتفيد الصحيفة بأن كل ما ذكر في خلال الـ 77 عاماً الماضية كان مجرّد ادّعاء، ولكن تثبت الوثائق انه سمّم بسّمٍ قاتل قضى على حياته. وتورد الصحيفة بأن هناك محاولات سابقة لكشف سرّ موت اتاتورك الا انها لم تصل لنتيجة توضّح للأتراك سبب موته، ففي عهد رئيس الوزراء التركي بولند اجاويد طلب أحد الأطباء ان يخرجوا جثة اتاتورك ويُجروا عليها فحص الحمض النووي ليتأكدوا من سبب وفاته.

وعما ورد في الوثيقة، فأن الصحيفة تشير إلى ان ما حصلت عليه يفيد بأن وزير الخارجية التركي في عهد عصمت انونو أرسل رسالة إلى الأخير قال له فيها بأن الدكتور الذي خصّصناه للمهمة عمل عمله بشكلٍ جيد، وأن كلّ شيءٍ يسيرُ بشكله الطبيعي، ونحن بانتظار أن نراكم رئيساً للجمهورية لنقبّل ايديكم. وتشير الصحيفة إلى ان هذا المشهد يعود إلى تاريخ 1938.

وتفيد الصحيفة بأن الأطباء أعطوا حينذاك لأتاتورك 43 زجاجة من الدواء، وبحسب توقّع الاطباء فإن الشخص الذي يستخدم هذه المجموعة من الادوية دفعة واحدة يكون مصيره التسمم والموت لا محالة.

وبحسب الصحيفة فأن الدكتور المساعد لسكرتارية حزب الشعب الجمهوري في عام 1962 كان يبحث عن موت اتاتورك ويقول بأنه لاحظ ان الادوية التي استخدمها اتاتورك قبل وفاته كانت غير مناسبة لمرضه، وبحسب الطبيب فأن اتاتورك استخدم 43 نوعا من الدواء في فترة وجيزة وهذا مضرٌ جداً بصحته وهي كانت كمية كفيلة بان تقضي على اتاتورك ولا تحسّن من حالته.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.