أعين تترقب معرفة المصير

Lebanon1-flag

موقع إنباء الإخباري –
ناديا مهنا:

ماذا بعد؟
سؤال يطرح، يسمع صداه وما من مجيب، يفتح باباً لتساؤلات عدة تتفرع منه وتنتظر التلاقي مع إجابات لم تأتي للرد عليها.
الترقب والحذر، حالتان هيمنتا على الوضع السائد في لبنان وأصبحنا اليوم نترقب الآتي ونحاول توخي الحذر منه. فماذا ننتظر بعد؟ حدوث الأسوأ أم الأحسن؟ وأيهما أخطر: إنتظار المجهول أم حدوث المرتقب؟ ويستمر التساؤل ويستمر معه إنتظار الرد ومعرفة المصير.
وفي ظل هذه الحالة، نقوم بمشاهدة نشرات الأخبار كل يوم في الوقت المحدد لبثها وكأن الوقت المعلن لبدئها هو وقت معرفة مصير الحال. جميعها تنقل الحدث والخبر ولكن بنكهات تطيب حسب أذواق متابعيها. نتابعها كل يوم على قنوات متعددة، ومع السمع المترقب والإصغاء الجيد، نحاول أن نجد ما يسر ويطمئن، وكأننا نعلق آمالنا على سمعنا وبصرنا بأن لا يخذلانا فيما قد نسمعه ونراه. نتفاءل ونترقب الأحسن وننتظر التغيير، راجين الإنفراج وسطوع شمسٍ لتنير شمعة الأمل من جديد في قلوب فاضت حزناً وأتعبها مر المصائب والويلات.
غيمة سوداء اجتاحت سماء لبنان، وبدّلت لونها الأزرق بلون أخفى معالم الصفاء والجمال فيها ولم يعد يسرّ نظر الناظرين إليها، كطائرٍ كان يرفرف بجناحين يملؤهما هواء عليل في سماء صافية، فتحول الهواء إلى ريح أهلكت الجناحين من هول عزيمتها وسرعة جريانها، حتى بات الطائر يتخبط غير مبصر لحاله.
فويل لطائر مسكين ضعيف حاله أشبه بحال تائه يحتاج العون لمن يوصله إلى بر الأمان. وهذا هو حال اللبناني التائه والمتخبط، يتطلع في الأفق ويتابع الأحداث والتطورات السياسية والأمنية المستجدة بترقب شديد، ويعيش حالة الحذر الدائم والقلق من المجهول، فهو المتضرر الأول من النتائج المترتبة على ما يحصل، ويأمل بلملمة الأوراق التي تعيد الأوضاع إلى الإستقرار وحل الأزمة.
أيا أملاً بعيداً، عد أدراجك فالشعب يرجوك المجيء.
الآمال كل الآمال بأن يصبح الوطن مطمئن البال، بأحسن حال وعلى ترقب دائم لوضع يبشر بخير الأفعال.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.