’أنصار الله’: ما يتم تداوله عن حوار مع الرياض يهدف لتخدير الشعب اليمني تمهيداً لتصعيد خطير في مكان ما

 

أكّد رئيس المجلس السياسي لحركة “أنصارالله” اليمنية صالح الصماد أن ما يتم تداوله في بعض وسائل العدوان ويروج له الكثير من ناشطيهم عن تفاهمات وحوار مع السعودية يأتي في سياق التغطية على فشل العدوان في تركيع الشعب اليمني ويهدف إلى تهيئة الرأي العام لديهم لتقبل أي تفاهمات قد تفضي إلى وقف العدوان دون أن يحقق أهدافه، كما يهدف إلى تخدير الرأي العام وتخدير الشعب اليمني لتصعيد خطير في مكان ما كما عهدنا في حالات سابقة.

وفي بيان له تعليقاً على آخر المستجدات، قال الصماد إنه “أمام التكالب العالمي والتخاذل الدولي وتكالب أسوأ وأشر أهل الأرض على الشعب اليمني ازداد شعبنا ثقة بالله ويقيناً بعدالة قضيته وضرورة تعزيز الصمود ومواجهة التحدي حتى الانتصار ودفع الشر عن بلدنا والحفاظ على سيادته وكرامة أبنائه”، مضيفاً “أيام قلائل تفصلنا عن اكتمال العام الأول على العدوان السعودي الأمريكي الغاشم الذي فتك بكل شيء في هذا الشعب وارتكب بحق أبنائه أبشع الجرائم وفرض حصاراً بحرياً وبرياً وجوياً لمنع أبسط مقومات الحياة من الوصول إلى الشعب اليمني معتقداً أنه بذلك سيصل بالشعب اليمني إلى الركوع والخنوع والاستسلام وفرض هيمنته عليه”.

رئيس المجلس السياسي لحركة “أنصارالله” اليمنية صالح الصماد

وتابع الصماد “في مقابل هذا العدوان والتآمر والتواطؤ الدولي المخزي واجه اليمنيون كل هذا بصمود وصبر قلّ نظيره على مر العصور، وتسابق أبناء الشعب لبذل أغلى ما لديهم فبذلوا أموالهم وأرواحهم وفلذات أكبادهم رجالاً ونساءً في سبيل الدفاع عن كرامتهم وعزتهم واستقلالهم”.

وتحدث رئيس المجلس السياسي لحركة “أنصارالله” عن صبر أبناء الشعب اليمني على العديد من الصعاب من ارتفاع الأسعار نتيجة الحصار وانعدام المشتقات النفطية والكساء والدواء والكهرباء، قائلاً: “بهذا الصمود وهذا الصبر والبذل والعطاء والتضحية استطاع شعبنا أن يقهر المتآمرين الذين حاولوا أن يجعلوه ساحة للفوضى والقتل والذبح كما فعلوا ذلك في جزء غال من وطننا في المحافظات الجنوبية وأجزاء من محافظة تعز فجعلوها ساحة للقتل والذبح والفوضى والامتهان وأرادوا أن يعمموا ذلك النموذج السيء على بقية تراب الوطن إلا أنهم فشلوا رغم وقوف العالم بأسره معهم وامتلاكهم أفتك الأسلحة وأحدثها التي لا تقارن مع إمكانيات شعبنا إلا أنها تهاوت وتلاشت أمام عظمة وصمود شعبنا وقوته وصبره”.

وتابع “لأجل هذا الشعب العظيم الذي نعرف حجم المعاناة التي يكتمها الملايين من أبنائه أنفة وشموخاً طرقنا كل الأبواب وبذلنا منتهى التفاهمات وأسقطنا كل الذرائع الواهية التي اختلقها العدوان لشرعنة الاستمرار في عدوانه وأرسلنا الوفود تلو الوفود إلى كثير من دول العالم لشرح مظلومية الشعب اليمني وبشاعة العدوان وضراوته ولم نترك عذراً أو ذريعة رغم عدم أحقيتها إلا بددناها، كل هذا لأجل شعبنا الذي ننحني إجلالاً لصموده ونتألم لمعاناته”.

وأردف “مع ذلك لن ندير ظهورنا لأي تفاهمات أو مبادرات قد تفضي إلى وقف العدوان ورفع المعاناة عن الشعب اليمني من أي طرف كان ونحن على يقين أن العدوان قد وصل إلى مرحلة من اليأس والفشل والهزيمة، وإذا كان سيرمي بتلك الأكاذيب والذرائع والمبررات التي حاول أن يشرعن بها لعدوانه فلا مانع من التفاهم معه لوقف العدوان ورفع الحصار فلعل وعسى أن تفضي أي تفاهمات لوقف العدوان وهذا مطلب جميع أبناء الشعب اليمني وكل القوى الوطنية فالشعب اليمني يستحق أن نبذل أقصى الجهود لرفع المعاناة عن الملايين منه الذين يفترشون الأرض ويقتاتون ما تيّسر من الطعام والكثير منهم فقدوا من يعولهم وهؤلاء العظماء هم غالبية الشعب الذين يجب أن نسعى لرفع المعاناة عنهم التي لا يدركها الكثير ممن يقفون بكروشهم خلف الشاشات فمأكلهم في مأمن ومسكنهم لم يمسه سوء ولم يفقدوا أياً من أحبابهم، ممن حرص العدوان على بقائهم لتنفيذ مخططه القذر تحت عناوين متعددة فنسمعهم يتحدثون عن الوطنية والحرص على السيادة وكأن عاماً كاملاً لم يكن كافياً لتسقط كل الشعارات الزائفة وتسقط فيها الكثير من الأقنعة”.

واضاف:”لإيضاح الصورة لشعبنا اليمني حتى لا يتم تزييف الحقائق فما حصل في الايام الماضية في الحدود هو لقاء أولي تم فيه تسليم أحد الأسرى السعوديين كحالة إنسانية نظراً لوضعهم الصحي مقابل تسليم عدد من الأسرى من الجيش واللجان الشعبية ولقاء كهذا يحصل في الحروب ولن يتأتى التسليم إلا بلقاء مع الطرف الآخر وتهدئة الوضع في الحدود لتهيئة أرضية مناسبة للقاء”.

وتابع الصماد” لأن وقف العدوان مطلب للجميع فلا مانع أن تستغل مثل هذه المبادرات لإيجاد قناة تواصل مع الطرف الآخر للاستماع لوجهات النظر والتفاهم لإيجاد آليات قد تفضي إلى حوار بعزة وكرامة يتم نقلها للقوى الوطنية للتشاور حولها لما فيه مصلحة البلاد. وكانت هذه التفاهمات أولية مبدئية تم خلالها التفاهم على خطوات تدريجية قد تفضي إلى وقف العدوان في حال كانت هناك نوايا صادقة لدى دول العدوان، فلن نخسر شيئا وشعبنا هو شعبنا وثقته بقيادته وثقة قيادته به لن تتبدل ولن يبالي بضجيج من هنا أو هناك”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.