أنظمة الخليج "مرعوبة".. التصاق بأمريكا والمهادنة مع جماعة الاخوان المسلمين

 

صحيفة المنار الصادرة في فلسطين المحتلة عام 1948:

بعد غياب الملك السعودي عبدالله ، وفي ظل التحديات الصعبة التي تواجه الملك الجديد سلمان بن عبد العزيز ، الداخلية منها والخارجية، فان أنظمة خليجية بدأت في الايام الأخيرة مراجعة سياساتها على مختلف الاصعدة.

وتقول دوائر سياسية مطلعة لـ (المنــار) أن هناك أنظمة تسعى الى مزيد من الالتصاق مع الموقف الامريكي فيما يتعلق بالترتيبات التي تسعى اليها في المنطقة، وهناك أنظمة بدأت من جديد مد الخيوط باتجاه “جماعة الاخوان” على أمل أن يشكل مد الخيوط والمهادنة “بوليصة امان” تحميها من ارتدادات قادمة للارهاب المتطرف في ساحتهم تطبيقا للترويج الامريكي بضرورة التحالف مع الاسلام السياسي المعتدل في مواجهة الاسلام المتطرف.

وتضيف الدوائر أن هناك دولا اخرى تسعى الى مد الخيوط واعادة فتح القنوات التنسيقية مع المحور الاخر في المنطقة محور ايران ـ سوريا وحزب الله. لكن الواضح أن الدور السعودي في المنطقة الخليجية والشرق اوسطية بشكل عام سيشهد تراجعا وتقلصا في الفترة المقبلة.

وهذا لا يعني أننا سنشهد تراجعا سريعا في الدور الذي تقوم به السعودية في الازمة السورية والدعم الذي تقدمه للمنظمات والجماعات الارهابية.

كما أن السعودية أيضا قد تضطر الى مهادنة الاخوان ومحاولة استخدامهم في ساحات قريبة كاليمن لقمع ما يجري هناك من سيطرة متصاعدة للحوثيين وحلفائهم على مؤسسات الدولة.

أما بالنسبة للعلاقة بين السعودية واسرائيل، فجميع الاقطاب المؤثرة في الحكم الجديد بالسعودية تدعم وبقوة الابقاء على حالة التعاون والتنسيق العالي بين الرياض وتل ابيب.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.