أوبك: قرار الحفاظ على مستوى الإنتاج لم يكن موجها ضد أحد

54febe5e611e9b8f728b45c6.JPG

اعترفت منظمة “أوبك” بأن قرارها الحفاظ على مستوى إنتاج النفط أضر بإنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة، إلا أنها أكدت أنه لم يكن موجها ضد أحد.

وقال رئيس منظمة “أوبك” عبد الله البدري، في تصريحات نقلتها صحيفة “وول ستريت جورنال”: “ألغيت مشاريع، ويجري حاليا إعادة النظر في الاستثمارات وخفض التكاليف، وفي حال تراجع حجم الإنتاج فسيؤدي ذلك إلى نقص في المواد الخام في السوق، وبالتالي فإن أسعار النفط ستنمو من جديد”.

وفيما يتعلق بالولايات المتحدة الأمريكية، أكد الأمين العام لأوبك أكثر من مرة أن قرار المنظمة الحفاظ على حصص الإنتاج لم يكن موجها ضد قطاع صناعة النفط في أي بلد، بما في ذلك قطاع إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن تكلفة إنتاج النفط الصخري أعلى بكثير من تكلفة إنتاج النفط في المملكة العربية السعودية.

وقال البدري: “عندما حافظت “أوبك” على إنتاجها، انهار كل شيء في سوق التنقيب عن النفط الصخري في الولايات المتحدة”.

وردا على سؤال حول إمكانية انضمام الولايات المتحدة إلى منظمة “أوبك” قال البدري: “يمكنهم الانضمام إذا كانوا يريدون”.

هذا وكان بعض ممثلي الدول الأعضاء في “أوبك” قد أعربوا عن نيتهم مواصلة الحفاظ على حجم الإنتاج، على الرغم من انخفاض أسعار النفط.

وقال وزير النفط الكويتي علي العمير: “نحن محظوظون جدا أن سعر النفط لم ينخفض إلى 20 دولارا للبرميل”.

وانخفضت أسعار النفط منذ صيف العام الماضي من مستوى 110 دولارات للبرميل إلى 50 دولارا للبرميل وعزا محللون الانخفاض الحاد في قيمة الذهب الأسود إلى وجود فائض من النفط في السوق.

وقررت “أوبك” في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الحفاظ على مستوى إنتاجها عند 30 مليون برميل يوميا، مما أدى إلى زيادة في انهيار الأسعار، انخفض سعر برميل خام “برنت” خلال العام الحالي إلى 45 دولارا للبرميل، إلا أنه عاد للارتفاع في أواخر يناير/كانون الثاني وأوائل فبراير/شباط ، إلى نحو 60 دولارا للبرميل.

هذا واستقر سعر خام “برنت” اليوم الثلاثاء 10 مارس/آذار فوق 58 دولارا للبرميل مدعوما ببيانات تفيد بارتفاع معدل التضخم للمستهلكين في الصين في الشهر الماضي في حين منعت قوة الدولار صعودا أكبر للنفط.

وبحلول الساعة 11:45 بتوقيت موسكو بلغ برنت 58.12 دولار للبرميل منخفضا 41 سنتا، وكان قد هبط بنسبة 4.6% الأسبوع الماضي في أكبر هبوط منذ الأسبوع المنتهي في التاسع من يناير/كانون الثاني.

وهبط الخام الأمريكي 22 سنتا إلى 49.78 دولار وكان قد أغلق يوم الاثنين مرتفعا بنسبة 1%.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.