إيران ليست ملزمة أن تقدّم للوكالة الدولية للطاقة الذرية «مزيداً من التوضيحات»

iran-nuclear-weapons-graphic

اعتبرت طهران أمس، أنها ليست ملزمة أن تقدّم للوكالة الدولية للطاقة الذرية «مزيداً من التوضيحات» في شأن مسألتين تخشى الوكالة ارتباطهما بـ»أبعاد عسكرية» محتملة للبرنامج النووي الإيراني.

 

وكان تقرير أصدرته الوكالة أفاد بأن إيران ما زالت تتقاعس عن تبديد شكوك في «أبعاد عسكرية» محتملة لبرنامجها الذري. وأشار إلى أن طهران «لم تقدّم أي توضيح» في شأن نقطتين تعهدت الرد عليهما قبل 25 آب (أغسطس) الماضي، لكنها لم تفعل. وتتعلّق النقطتان بمزاعم أثارتها الوكالة عام 2011 عن اختبار إيران متفجرات، ونشاطات أخرى قد تُستخدم لتطوير قنبلة نووية.

 

وتنفي طهران المزاعم، معتبرة أنها تستند إلى وثائق خاطئة «فبركتها» أجهزة استخبارات «معادية»، لكنها قبلت الرد على أسئلة الوكالة.

 

ووصف المندوب الإيراني لدى الوكالة رضا نجفي المزاعم بأنها «بلا أساس واتهامات واهية»، معتبراً أن «تكرارها لن يضيف إلى صدقية الوكالة». وأشار إلى أن طهران «أكملت غالبية» الخطوات العملية المُتفق عليها مع الوكالة وأوردها التقرير، مستدركاً أن «ليس على عاتقها تقديم مزيد من التوضيحات في شأن الخطوتين العمليتين المتبقيتين، بل على الدول التي قدمت معلومات مغلوطة للوكالة، أن تعترف بخطئها كي تقدّم الوكالة ذلك في تقرير لجميع الأعضاء».

 

ورأى نجفي أن تقرير الوكالة «مؤشر إلى الشــفافية الكاملة للبرنامج النووي الإيراني»، اذ «يثبت أن كل النشاطات النووية السلمية الإيرانية تتم تحت مراقبة الوكالة».

 

لكن ديبلوماســـياً بارزاً علّق على التقرير قائلاً إن «التقدّم بطيء جداً حتى الآن، إذا أمكننا الحديث عن تقدّم»، علماً أن المدير العام للوكالة يوكيا أمانو سيلتقي في مقر الوكالة في فيينا الثلثاء المقبل، عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني.

 

إلى ذلك، شدد رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني على أن بلاده «لن تتراجع قيد أنملة عن حقوقها النووية، وستدافع علن حقوقها المشروعة». وقال إن المفاوضات مع الدول الست المعنية بالملف النووي الإيراني «تجري على أساس المنطق»، مؤكداً أن «ممارسة ضغوط والعقوبات الاستكبارية، لا تؤثر في العلوم النووية السلمية الإيرانية». وتابع: «تملك إيران مصادر وطاقات ضخمة وملحوظة، بحيث يريد الاستكبار والغرب، من خلال إثارة تحديات دولية، منع تطور البلاد وتقدّمها في مجال الطاقة النووية السلمية، لكن إيران لن تتراجع قيد أنملة عن حقوقها».

 

أما رجل الدين موحدي كرماني فقال في خطبة صلاة الجمعة: «إذا نجحت المفاوضات النووية في إبرام اتفاق، فهذا خير، وإلا ستعتمد إيران على طاقاتها الذاتية في الداخل».

 

وذكّر بأن «الوضع النووي للبلاد بات مختلفاً كثيراً عما كان عليه قبل 10 سنوات»، وزاد: «قبلنا بتجميد تخصيب اليورانيوم، ولكننا فهمنا بأن لا أمل في أوروبا، وهذا الأمر ثبت بالتجربة، ولو لم نقبل بتجميد التخصيب لما انكشف الأمر لبعضهم».

 

ونبّه إلى أن «الاعتماد على الداخل لا يتنافى مع الديبلوماسية»، وتابع: «نعتمد الآن على الداخل ولدينا طاقات ومصادر كثيرة، ولكن أميركا تواجه مشكلات اقتصادية وعجزاً في الموازنة، كما أن لديها خلافات كثيرة مع أوروبا».

 

وفي خطوة نادرة، شاركت فرقة أميركية في مهرجان «الفجر» الموسيقي الذي ترعاه الحكومة في طهران، اذ عزفت أمام مئات من الإيرانيين مساء الخميس.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.