الأجدى بك التزام الصمت

Lebanon President Michel Sleiman speaks

موقع التيار الوطني الحر الإخباري ـ
ادمون ساسين:

 

تشعر أنه لم يتقبل بعد انتهاء ولايته. كأن كل خطاباته وجولاته وحركته أمام الكاميرا والاعلام وسفراته واتصالاته وهجومه على بعض القوى يعود الى عدم رغبة البعض بالتمديد له في مركزه. يحدثك عن الدستور والقوانين والسيادة والسلاح الشرعي والجيش والدولة والرئيس القوي والواثق. لو كان للتاريخ ذاكرة وهو كل الذاكرة ولسان وهو أصل اللسان لصمت هذا الانسان والتزم منزله وعائلته التي اختلف عليها وضع الوالد الجديد بعد رفض التمديد لبقائه في قصور يرى البعض فيها انها تبيض ذهبا ومالا ومحطات وقود  وأراض وعقارات ومنازل فخمة وسمسرات ولو على حساب كل الوطن.

حول الدستور الذي يؤتمن عليه رئيس الجمهورية هو آخر من يتحدث لأنه لو احترم الدستور ولم يستباح بأسوأ وافضح الطرق لما اضطررنا اليوم والأمس الى الاستماع اليه  يحاضر عن الدولة والدستور الذي لا يمكن ان يحميه من وصل على حساب خرقه وعدم احترامه.

عن السيادة لا عيب في السؤال عن كيفية الوصول الى المراكز العسكرية والسياسية والأمنية في زمن الوصاية السورية؟ من لم يكن سائرا في فلك الوصاية كان اما منفيا أو مسجونا او مضطهدا بطرق أخرى ومن كان راكبا موجة الوصاية السورية ومطيعا لها وصل الى حيث رغب وحيث سعى.

عن السلاح الشرعي وغير الشرعي والمعادلات الذهبية والخشبية . لماذا بات سلاح حزب الله غير شرعي حتى في مواجهة اسرائيل وبات جزءا من معادلة خشبية على عكس ما كان يعتقد ويقول من الموقع الذي انتقل منه واستفاد من وجوده على رأسه للانتقال الى موقع أكثر قيمة مبدئيا . يومها كان سلاح حزب الله شرعيا ولو تم القبول بتمديد المهمة لبقي السلاح ذهبيا. ومن يرفض هذا السلاح ودوره في سوريا وعلى الحدود الجنوبية لماذا لم يستقل من موقعه احتجاجا على استخدامه في السابع من ايار أو لماذا لم يتخذ قرار منع استخدام هذا السلاح في الداخل اللبناني في السابع من ايار أم أن الحسابات الذهبية يومها كانت تفترض غض النظر مرة في بيروت وأخرى في حلبا وقبلها في خفايا مخيم البارد مع تشعبات وعلاقات تنظيم فتح الاسلام وفضائحه من أجل الوصول الى حيث لم تطلب ولم تسع ولم ترغب بل قبلت من أجل الواجب الوطني.

عن الجيش والسلاح لا أحد ينسى تسويات الذل في مخيم البارد والسكوت عن هروب  مقابل المصالح الشخصية أما عن تسليح الجيش فللأمانة هو سعى وحوله ايضا من سعى للحصول على سمسرات عطلت الهبة وأخرتها يوم كان الجيش اللبناني بأمس الحاجة الى كل طلقة في معركة الارهاب.

بالمناسبة احترام القانون لا يفترض استخدام المزور لا من أجل جوازات سفر ولا من اجل تمرير ما هو مخالف بالجوهر والروح ، ولا من أجل تسخير مؤسسات ومرافق عامة وخاصة لخدمات زبائنية لا تتصل بالدور الوطني الجامع.

أما عن الرئيس الضعيف الذي يسعى الى تأمين مستقبل أقربائه فهنا قمة الصدق . والتجربة خير دليل . ويا ليت في لبنان من يطبق على الجميع من اين لك ولأفراد الأسرة والشقيق المسؤول ولبعض الأقرباء وضباط الحماية كل هذا؟

ربما الأجدى بك التزام الصمت بدل أن تحاضر كل يوم عن العفة بالسياسة والقانون والدستور والسلاح والجيش . فالتجربة ما زالت ماثلة . لا داعي لارهاق نفسك وارهاقنا معك.

 

 

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.