“الأخبار”: التغيير والاصلاح لن يشارك في جلسات الانتخاب لاختيار رئيس ضعيف

 

كشفت صحيفة “الأخبار” ان ثمة فكرة يُعمل عليها تقضي بالتشاور المسيحي الداخلي للاتفاق ليس على ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية فحسب، وانما ايضا لاختيار مرشح واحد قوي. ولفتت الصحيفة الى ان الفكرة لا تزال في مهدها، لكنها تشكل حالة يريد تكتل “التغيير والاصلاح” ان يراها تتمدد في الاوساط المسيحية لدعمها. وبين ضرورة اتفاق قوى 8 آذار وحلفائها على مرشح وبين الاتفاق المسيحي على مرشح واحد “الاولوية بحسب المطلعين في التكتل هي للاتفاق المسيحي”.

واشارت الصحيفة الى ان التكتل “ينطلق من مبدأ ان الرئيس المقبل يجب ان يتمتع بالقوة التمثيلية نفسها التي يتمتع بها رئيس المجلس النيابي الشيعي ورئيس الحكومة السني، وان ينطلق من موقعه التمثيلي داخل جماعته وطائفته. وهذه الشروط تنطبق على عدد محدود وأصبح معروفا من المرشحين الذين يتمتعون بقوة التمثيل في شكل تدريجي من الاكثر قوة وتمثيلا الى الاقل قوة وتمثيلا”. وبحسب الصحيفة ، فإن “الاتفاق المسيحي اذا تحققت المبادرة للوصول اليه، يجعل من الممكن البحث في مروحة من الاسماء ذات القدرة التمثيلية، واختيار من تتوفر فيه هذه الصفات. ومع الاعتراف بأن احداً من المرشحين لا يمثل طائفته تمثيلا كاملا وشاملا، فعلى المجتمعين اختيار الاقوى والاكثر تمثيلا بينهم، وان لم يتمكنوا من ذلك، فلم لا يتم الانتقال الى اختيار الذي يليه قوة وتمثيلا، بدل الذهاب الى اختيار الاضعف والذي لا يمثل طائفته”. واوضحت الصحيفة ان “كل ذلك يبقى في اطار الافكار المبدئية التي تحتاج الى تشاور مسيحي من اجل الوصول الى خلاصة يتفق عليها المسيحيون اولا قبل حلفائهم من هذا الطرف او ذاك. ومن شأن هذا الاتفاق ان يطرح على الاخرين الذين يجب ان يتقبلوه ويحترموه، كما يتقبل المسيحيون استثمار الزعيم السني لزعامته في رئاسة الحكومة، وكذلك الامر الزعيم الشيعي”.

وكشفت “الأخبار” ان التكتل لا ينحاز مطلقا الى فكرة النزول الى المجلس النيابي من اجل اختيار “اي رئيس للجمهورية”، وهو لن يكرر الخطأ السابق، ولن يشارك في جلسات الانتخاب لاختيار رئيس ضعيف. وبحسب الصحيفة، “فصحيح ان المشاركة في الانتخاب واجب وطني، لكن ليس المهم النزول الى ساحة النجمة بقدر ما هو مهم اختيار الشخصية المناسبة عبر رئيس يمثل طائفته، والتكتل لن يشارك الا في جلسة تحت هذا العنوان ومقاطعة جلسات المجلس الانتخابية، لا تشكل عقدة له، ما دامت مقولته واحدة وهي انه لن يغطي انتخاب رئيس لا يرضي طموحات المسيحيين”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.