“الأخبار”: العساكر المخطوفين مقابل ارهابيون في السجون اللبنانية والسورية

 

ذكرت صحيفة “الأخبار” بأن “المعلومات الأمنية وبيان “النصرة” وما تبلّغه الوسطاء من الخاطفين، اشارت إلى أن جنود الجيش وأفراد الأمن الداخلي المخطوفين باتوا رهائن بيد “النصرة” و”داعش”، بهدف مبادلتهم بموقوفين ومحكومين بتهم الإرهاب في السجون اللبنانية والسورية. الأمل الوحيد الذي يعاكس هذا الواقع لا يصدر عن جهد تبذله الحكومة اللبنانية ولا وسطاؤها، بل نتيجة رغبة الشيخ العرسالي مصطفى الحجيري (أبو طاقية) بتسوية أوضاعه في لبنان، كونه مطلوباً للقضاء بتهم عدة. وهذا الأمر يقتصر في أحسن الأحوال على استعادة الدركيين من دون عسكريي الجيش”.

ولفتت الى ان “عملية التفاوض تركت جرحاً عميقاً في صورة المؤسسة العسكرية، لا أمام الجمهور، بل أمام ضباط وجنود كانوا يعبّرون، بوسائط مختلفة، عن تململهم مما جرى. وليس الحديث هنا عن متعطشين لتدمير بلدة لبنانية، ولا عن طالبي ثأر، بل إن جل ما يقوله هؤلاء يتمحور حول “الأداء السيئ للسلطة، والذي أدى إلى خروج المسلحين بأمان، ومعهم الجنود والعسكريون المخطوفون، إضافة إلى الحمل الثقيل الذي حملته المؤسسة العسكرية، دفع أهل عرسال ثمناً باهظاً. توترت علاقتهم بالنازحين السوريين في بلدتهم، وبالجيش نتيجة استشهاد مدنيين بقصف وإطلاق نار يتهمون الجيش بالوقوف خلفه، وبتيار المستقبل. رفضهم أمس قبول المساعدات التي أرسلها لهم الرئيس سعد الحريري أبلغ تعبير عن موقفهم”.

وأكد أكثر من مسؤول سياسي لـ”الأخبار” أن “عدداً من المسلحين لا يزال في عرسال، لكن من دون حمل سلاح”. ويرون أن “السلطة التي كبّلت الجيش سابقاً ومنعته من القتال، ستكبّله مجدداً، وتمنعه من الضغط لاستعادة جنوده”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.