الأمن والتعاون في أوروبا تنتقد منع كييف دخول صحافيين روس أراضيها وزاخاروفا تصفها بالخطوة «الاستفزازية»

عبرت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عن «أسفها لمنع كييف دخول الصحافيين الروس الأراضي الأوكرانية، والقيود التي تفرضها على الإعلام الروسي في أوكرانيا».

وقال هارلم ديزير ممثل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لشؤون حرية وسائل الإعلام، «إنه يعبّر عن أسفه لمنع الصحافي والناشط الاجتماعي الروسي يفغيني بريماكوف، وبولا سليير مراسلة قناة «آر تي» الناطقة بالإنكليزية من دخول الأراضي الأوكرانية»، مشدّداً على أنّ «كل الدول المشاركة في منظمة الأمن والتعاون الأوروبي يجب عليها أن تتيح تنقل الصحافيين الحر في المنطقة».

من جهتها، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا «أنّ روسيا تتوقع رد الفعل الصارم من منظمة الأمن والتعاون الأوروبي وغيرها من المنظمات على سياسة كييف تجاه وسائل الإعلام».

وقالت زاخاروفا: «نأمل أنّ المشاركين في المؤتمر سيدينون انتهاك حريات وحقوق الصحافيين الذي يثير الامتعاض، مثلما فعل ذلك هارلم ديزير. مع ذلك نتوقع من ممثل المنظمة لشؤون حرية وسائل الإعلام ومن المؤسسات الدولية المتخصصة في هذا الملف رد فعل أكثر صرامة على سياسة الحد من حرية التعبير التي تمارسها كييف».

وأشارت زاخاروفا إلى أنّ «إجراءات كييف الهادفة إلى الحد من حرية الصحافة تؤكد أن السلطات الأوكرانية لا تنوي وقف حملتها لاضطهادات بعض وسائل الإعلام بما فيها الروسية، وذلك بهدف قمع حرية التعبير في البلاد».

ووصفت الناطقة الرسمية هذه الخطوة بـ «الاستفزازية»، في ظل تأكيد منظمة الأمن والتعاون الأوروبي في أنّ المؤتمر المكرّس لحرية الصحافة في كييف «سيكون مفتوحاً لمختلف الأطراف».

وقالت الدبلوماسية الروسية «إنّ موسكو ترى ممارسة تنظيم المؤتمرات من قبل المنظمة مرفوضة حيث لا توفر أمكانية مشاركة كل الأشخاص المهتمين بالموضوع».

يُذكر أن بريماكوف وسليير كانا قد منعا من دخول الأراضي الأوكرانية، حيث تمّ توقيفهما في مطار بوريسبول الدولي في كييف، التي قصداها لتغطية مؤتمر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المكرس لقضايا حرية الصحافة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.