الإعلام الاسرائيلي سعيد بـ’شماتة’ معارضين سوريين باغتيال القنطار

 


استثمر الإعلام الاسرائيلي مواقف لشخصيات عربية هاجمت القائد الشهيد سمير القنطار بعد الإعلان عن اغتياله أول من أمس.

بدا ذلك واضحًا بعد أن نشرت صحيفة “معاريف” ما كتبه المذيع في قناة الجزيرة القطرية فيصل القاسم هذا الأسبوع على صفحته على الـ”فيسبوك”، واصفة إيّاه بأنه أحد الصحفيين المشهورين في العالم العربي، مشيرة الى أن ما نشره حظي بآلاف الإعجاب والمشاهدات.

وتقول “معاريف” إن القاسم كتب فوق صورة سمير قنطار وأسير سوري جائع: “هكذا خرج قنطار من السجن الاسرائيلي –مع شهادة دكتوراة. وهكذا يخرج السوريون من سجون الاسد”.

وتتابع الصحيفة “في السنوات الاخيرة، كلما أصبحت “الحرب الاهلية” السورية اكثر فظاعة، نشر القاسم رسائل ومقالات مشابهة بما في ذلك في صحف عربية مهمة. واحيانا قارن القاسم بين المعاملة الاسرائيلية “الرحيمة” تجاه الفلسطينيين وبين “دموية” الانظمة العربية”.

وتشير “معاريف” إلى أن “موقف القاسم في الرسالة الاخيرة يجمع بين الكثيرين ممن يعارضون نظام الاسد في سوريا. الكثير منهم سعداء لقتل القنطار الذي نُسب لـ”اسرائيل”، ويشكرون الأخيرة لأنهم يعتبرون القنطار من المبادرين لدخول حزب الله الى سوريا. وقد ساعد قتله معارضو الأسد: مثلًا يقول ناشط سوري مقرب من الجبهة الجنوبية لـ”الجيش الحر” :”شكرا لأبطال “اسرائيل” الذين قتلوا سمير قنطار”.

ولفتت الصحيفة الى ان الصورة السلبية لاسرائيل قد تغيرت. وساهم في ذلك عدد من العوامل. أولا، العداء المشترك للاسد وحزب الله وايران، الذي أوجد الشعور بالمصير المشترك مع “تل أبيب”.

وتخلص الصحيفة إلى أن “التغيير في مواقف القاسم ومعارضي النظام في سوريا والصورة التي تتحسن للانظمة المعتدلة ولاسرائيل هي ظاهرة بارزة في النقاش الجماهيري العربي في المجتمعات والدول في الشرق الاوسط.. الثورات العربية تسبب بالمعاناة والضائقة في الشرق الاوسط، لكن الثمن الذي دفعه المواطنون جعل الكثيرين منهم ينظرون الى “اسرائيل” نظرة فيها شيء من الإيجابية”.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.