الإمارات وعملياتُ الردع اليمانية

صحيفة المسيرة اليمنية-

محمد صالح حاتم:

الإمارات التي تُعد الأشد خطورةً على الأُمَّــة العربية والإسلامية إلى جانب النظام السعوديّ والكيان الصهيوني، تلعب في اليمن لعبة قذرة رسمت سياستها بريطانيا و”إسرائيل”، تقوم إلى جانب مشاركتها العسكرية في العدوان على اليمن مع بقية دول التحالف بممارسة سياسة تمزيق المجتمع اليمني، وَالتمهيد لدخول الجواسيس والجنود الصهاينة في سقطرى وميون وغيرها، وتعمل على إقامة قواعد عسكرية “إسرائيلية” في تلك الجزر، ونصب أجهزة تنصت وتجسس صهيونية، وتدمير البيئة في سقطرى والمياه البحرية اليمنية، ونهب الثروات النفطية والغازية والمعدنية في حضرموت وشبوة.

وشكّلت مليشيات قتالية لها ممثلة في قوات النخب (الشبوانية –والحضرمية –والأبينية -والأحزمة الأمنية – وقوات العمالقة –وما يسمى بحراس الجمهورية)، كُـلّ هذه المليشيات أسستها الإمارات ودرّبتها وسلحتها وتدعمها، ومعظم قادة هذه المليشيات دواعش وقاعدة إرهابيون، وكذلك أنشأت لها فصيلاً سياسياً يسعى إلى تجزئة اليمن الواحد، وهو مشروع وحلم بريطاني منذ خمسينيات القرن الماضي قبيل طردها من المحافظات الجنوبية.

الإمارات خلال سنوات العدوان كانت مشاركةً بقوة وهي القوة الثانية بعد السعوديّة في الحلف العدواني على اليمن، لكنها ظلت بعيدةً عن عمليات الردع اليمنية وأراضيها ومنشآتها لم تتعرض لضربات موجعة من قبل القوة الصاروخية وطيران الجو المسيَّر باستثناء قصف معامل براكة النووي بصاروخ يمني بالستي، وهجوم على مطار أبوظبي بطيران مسيّر، وَعملية الأمس التحذيرية، أما قواتُها على الأرض فقد تعرضت لخسائر فادحة وكذلك مرتزِقتها.

وكانت الإمارات قد أعلنت سحب قواتها من اليمن صورياً، ولكنها ظلت تلعبُ بالنار وتخطّط وتتآمرُ على اليمن عبر مرتزِقتها، اليوم وبعد التصعيد الإماراتي الأخير في شبوة، فقد حان الوقتُ لتوجيهِ ضربات قوية للقواعد والمنشآت العسكرية والاقتصادية الإماراتية، لتتوقفَ عن تصعيدها، وكذلك لوقفها عند حدها، وإفشال مخطّطاتها ومشاريعها الاستعمارية التدميرية ليس في اليمن وحسب ولكن في المنطقة برمتها، فهي تعد الذراعَ الطولى للبريطاني في المنطقة العربية، والقرن الإفريقي، بل إنها اليوم بعد اعترافِها بالكيان الصهيوني تعتبر الوجه الآخر لإسرائيل.

وعلى حكام الإمارات تحمل نتائج تصعيدهم في اليمن، وَعليهم أن يأخذوا صوراً تذكارية مع أبراجهم الزجاجية؛ لأَنَّه سيأتي اليوم الذي لا يجدونها قائمة، وما ضربة الأمس إلَّا تحذير وأن عملية ردع قادمة ستكونُ من نصيب دويلة الإمارات، وقد أعذر من أنذر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.