الامام الخامنئي: الحرب الناعمة أكثر صعوبة وأخطر من الحروب الصلبة.. وعلى الأميركيين ان يتركوا العراق وسوريا بشكل سريع

أكد الامام السيد على الخامنئي أن “ما واجهته الثورة الاسلامية هو على غرار ما واجهه النبي (ص) من مؤامرات”، مضيفاً “الأعداء في مواجهتهم للثورة الاسلامية روجوا للكذب والتضليل وزعموا بأنها تعادي الشعوب، الجمهورية الاسلامية لا تعادي احداً وهي تتعامل بالحسنى مع من لا يعاديها، وفي نفس الوقت فإن القرآن ينهانا عن الصداقة مع الأعداء، ويدعو الى التحلي والتسلح بالقوة في مواجهة الاعداء ، بالصبر والصمود مع الاعداد للقوة يندحر العدو”.

وفي كلمة له الخميس بمناسبة ذكرى المبعث النبوي الشريف، أوضح سماحته أن “الصبر يعني الثبات والصمود على الطريق القويم وان على الناس ان يتواصوا بالحق وبالصبر مع بعضهم البعض”، لافتاً إلى أن “الحرب الناعمة أكثر صعوبة وأخطر من الحروب الصلبة، والعدو من خلال الحرب الناعمة يستهدف الصبر لدى الناس، واذا انقطع التواصل بين الحق والصبر فإن الارادة ستفتقد ويشيع اليأس” .

ووصف الفضاء الافتراضي بأنه “يشكل فرصة واعدة للأعداء، ومن هذا المنلطق فإن علينا أن نوظف هذا الفضاء من أجل اشاعة الامل”، قائلاً إن “الاعداء وعملاؤهم يستهدفون الشعب اليمني منذ ست سنوات ويمنعونه من الحصول على الغذاء والطاقة ، وهذا الشعب اليمني تمكن من ان يتخذ لنفسه وسائل دفاعية لمجابهة قصف الاعداء ، فماذا فعلوا، اتهموه بالارهاب “.

وانتقد آية الله خامنئي الولايات المتحدة “التي تمتلك ترسانة نووية هي الاكبر في العالم وسبق لها ان استخدمتها، وهي اليوم ترفع شعار معارضة الاسلحة النووية”، قائلاً إن “اميركا هي التي اوجدت “داعش” وقد اعترفت بذلك” .

واشار الى ان “تواجد ايران في سوريا والعراق هو دور استشاري وليس عسكري”، موضحاً أن “تواجد ايران في المنطقة يتم بطلب من دولها، على الاميركيين ان يتركوا العراق وسوريا بشكل سريع، نحن لدينا مسؤوليات ومن بينها معرفة العدو وعدم التسليم له” .

من جهة ثانية، أكد الامام الخامنئي أن “عيد المبعث النبوي الشريف هو عيد كافة التواقين للعدالة في العالم خاصة الأمة الإسلامية”، مضيفاً أن “البعثة النبوية هي هدية عظيمة لكافة البشرية”.

هذا ورأى السيد الخامنئي أن “البعثة النبوية الشريفة اختزنت اهدافاً عظيمة وترافقت مع قدرة سياسية شاملة”، متابعاً “البعثة النبوية الشريفة ترمي لايجاد نظام سياسي يحقق اهدافها، الباري هو الحاكم في كل النظم الاجتماعية، مصدر الحكم هو الكتب السماوية التي تنزل على الانبياء، والانبياء هم من يحكم في المجتمع وينفذ الاحكام الالهية”.

واشار سماحته الى أن “الأنبياء كانوا هم الذين ينتخبون الحاكم. والرسول والمبعوث الالهي يقوم بتنفيذ الحكم الالهي”، مضيفاً أن “الدين برنامج شامل لحياة البشرية ولا يقتصر على الفرد” .

ولفت الى انه “كلما يبعث أي نبي وينبري لتطبيق الاحكام الالهية فإن المستكبرين والظالمين يعارضونه”، قائلاً إن “الأعداء يعارضون الاسلام السياسي الذي يدير الدولة ومؤسساتها”.

وجدد التأكيد على أن “البعثة النبوية هي حركة عظيمة تشتمل على برنامج شامل لنجاة البشرية ومن هذا المنطلق فقد وصف امير المؤمنين علي عليه السلام النبي الاكرم أنه بلسم يداوي جراح الامة”، مستطرداً “الثورة الاسلامية العظيمة في ايران جسدت وجددت مضمون البعثة ، الامام الخميني (ره) عمق بفكره الخط النبوي وثبته في المجتمع الانساني، الثورة الاسلامية كانت تبعا للبعثة الشريفة وانطلقت ضد الظلم والاستبداد ودافعت عن المستضعفين”.

وتطرق آية الله خامنئي في جانب آخر من كلمته الى تفشي وباء كورونا والجهود الي تبذل على كافة الأصعدة لا سيما من قبل الكوادر الطبية، قائلاً إن “على المواطنين تثمين دور الكوادر الصحية في مكافحة وباء كورونا ، ونسأل الله ان يجعل عيد المبعث النبوي الشريف عيدا مباركا على الامة الاسلامية جمعاء” .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.