الدقامسة في سفارة إيران.. و”الفرفور ذنبه مغفور!”

راي اليوم ـ
خالد الجيوسي:
ما إن نشرت وسائل إعلام محليّة أردنية صُوراً للجندي “البطل” أحمد الدقامسة ، والذي عانق الحريّة مُؤخّراً، إلى جانب العلم الإيراني، أثناء حُضوره حفل السفارة الإيرانية في العاصمة عمّان، بمُناسبة يوم القدس العالمي، حتى اشتعل الجدل بين الأردنيين على منصّات التواصل الاجتماعي، واستهجن البعض زيارته للسفارة، بالقول أن سياسة إيران في المنطقة غير مقبولة، كما أنها مسؤولة عن دماء السوريين.

ما يدعو للاستهجان، وحتى الاشمئزاز برأينا، هي الزيارات التي يقوم بها “المُنبطحون” من أبناء الأردن للسفارة الإسرائيلية، ومُشاركتها “يوم استقلالها” المزعوم على الأراضي الأردنية الهاشمية، وهو يوم ضياع أرضنا وهزيمتنا، ووقوفهم بكل “شرف” أقصد بقرف إلى جانب علم دولة الاحتلال، وتبادل التهاني، إلى جانب قتلة الشعب الفلسطيني.

كيف يُعتبر التواجد في السفارة الإيرانية جريمة وخيانة، وحتى إساءة للشعب الأردني، أليست إيران دولةً إسلامية، تربطها علاقات دبلوماسية مع الأردن، وإن سلّمنا أن “إسرائيل” كمثل إيران في العلاقة كما يُروّج، أو في ذات التصنيف من الدول الصديقة للحكومة الأردنية، ألا يُعتبر كل ذلك الاستهجان “إساءة” لدولة صديقة كإيران، ويُمكن أن يُعكّر صفو علاقات، أم إن “إسرائيل” كما يقول المثل “فرفور.. ذنبه مغفور”؟!

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.