الدواعش خرجوا من القمقم…. وسيدهم محاصر فوق الشجرة

ahmad-kaysi-daesh

موقع إنباء الإخباري ـ
أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي:

مرّت فترة على الحادث الذي هز العالم وهو إسقاط الطائرة العسكرية الروسية من قبل الطائرات التركية الأمريكية الصنع إف 16, والذي كان مقصودا من قبل أردوغان وحكومته الفاشية المتصهينة, وكان مخطط له وبالذات بعد قمة العشرين التي قال فيها الرئيس بوتين وبكل وضوح أن هناك 40 دولة تدعم الإرهاب ومنهم موجود بيننا في قمة العشرين, فهذا الحديث الصريح والجريئ أغضب حلف الشياطين المتمثل بأمريكا والصهاينة المحتلين لفلسطين وبعض الدول الأوروبية والعربية, وأيضا بعد أن قام الطيران الروسي بقصف صهاريج النفط والذي كان الدواعش يسرقونه من العراق وسوريا ويحولونه إلى تركيا, لذلك وبإيعاز من الصهاينة وبعض العرب تم التخطيط لضرب أية طائرة روسية تضرب الدواعش ظنا منهم أن هذه العملية الدنيئة قد ترغم بوتين والشعب الروسي على الخوف والإنسحاب من سوريا قبل إنجاز مهمتهم الإنسانية والعسكرية هناك وتخليص السوريين والمنطقة والعالم من شرور تلك العصابات الشريرة والتي عاثت في الأرض فسادا وإفسادا للأسف الشديد.
فإسقاط الطائرة أيضا كان بأمر مباشر من أردوغان ظنا منه أن هذا العمل سيرضي أسياده في الصهيونية العالمية وفي أمريكا بالذات, ليعيد الأزمة السورية إلى ما كانت عليه سابقا, ولخلط الأوراق من جديد, ولتعقيد أية حلول سياسية دولية والتي بدأت بوادرها تبشر بحل سياسي متفق عليه للأزمة السورية في لقاء فينا القادم, ومحاربة الدواعش الإرهابيين بكل فروعهم ومسمياتهم بإتحاد دولي وفقا لقرارات الشرعية الدولية في الأمم المتحدة وبأمر من مجلس الأمن الدولي, ولكن إنقلب السحر على الساحر وفي لقائه مع أوباما وعدد من زعماء أوروبا تم توبيخه في الغرف المغلقة على تلك العملية والتي أعطت الروس وحلفهم ورقة إدانة دولية, ودليل مثبت على أننا نحن من أسس الدواعش وسلحهم ودربهم وأدخلهم إلى سوريا وبالذات لأن روسيا كانت تعلم ذلك ولديها الأدلة الدامغة التي لم تظهرها أمام العالم لعلنا نركن إليها وننهي الأزمة السورية بحلول سلمية سياسية, وهذا ما رفضناه لكنك يا أردوغان أخطأت كثيرا منذ أن أعطيناك دورا كبيرا في مخططنا للشرق الأوسط الكبير أو الجديد والثورات المفتعلة والفوضى الخلاقة كان آخرها تهجير السوريين عبر البحر ومعهم من تلك العصابات التي دخلت بلداننا وإرتكبت عمليات هناك, وأيضا إسقاط الطائرة دون أن تستأذن من أحد منا, وكشفت أعمالنا أمام شعوبنا وأمام العالم, وسلمت أعدائنا الروس وحلفائهم أوراق النصر علينا, لقد فشلت يا أردوغان فشلا ذريعا.
كما أثبت وزير الدفاع الروسي وبصور الأقمار الصناعية المثبته وأمام العالم بأن أردوغان وحكومته وأفراد عائلته متورطين بسرقة النفط المهرب من العراق وسوريا بالذات عبر صهاريج يبلغ عددها (8500) صهريج يوميا كانت تنقل النفط من سوريا إلى أردوغان وحكومته وإبنه وصهره الذي يستلم وزارة الطاقة التركية, وبدخل يومي 3 ملايين دولار كانت تمول بها داعش, وبعد الضربات الروسية إنخفضت كمية النفط المسروق وأيضا مبلغ التمويل للدواعش, وسيتابع الطيران الروسي ضرباته حتى ينهي مصدر التمويل نهائيا, ورغم التصريحات الأمريكية الأولى بعد إسقاط الطائرة بأن من حق تركيا أن تدافع عن نفسها, وأيضا تصريحاتهم عن الأدلة الروسية التي أثبتت سرقة النفط من سوريا وتحويلة إلى أردوغان بأنها أدلة سخيفة ولا تثبت شيئا على تركيا, إلا أن هذه موجة الدفاع عن أنفسهم أمام المجتمع الدولي وقبله الشعوب التركية والأوروبية والأمريكية والتي بدأت بثورات تظاهرية على سياسة حكامها في منطقتنا وبالذات في سوريا بعد أن كشفوا أكاذيبهم بمحاربة الدواعش وهم من كان يدعمهم بكل ما يلزمهم من تدريب وسلاح ومال وغيره, وحلف الناتو أيضا أنكر تلك الأدلة وبالطبع هم لم يعترفوا بأعمالهم الشريرة بحق الشعوب العربية والتي كشفت أمام شعوبهم والعالم منذ أن تدخل الروس في سوريا الحبيبة, وأيضا ورغم هذه الأدلة فإن الروس يملكون أوراق أخرى وأكبر من ذلك وسيتم نشرها قريبا وستوضع جميعها بملف خاص وستسلم إلى الأمم المتحدة لمناقشتها والتأكد من بياناتها وبشكل دقيق وشيتم إتخاذ الإجراءات اللازمة بحق هؤلاء جميعا بإذن الله تعالى, فهؤلاء جميعا أعضاء الصهيونية العالمية في الغرب وفي منطقتنا تعودوا أن يرتكبوا الجرائم والأفعال التي يندى لها جبين الإنسانية ويخوضوا حروبا لإستعمار الدول وإسقاط قادتها وحل جيوشها وتهجير شعوبها وبأكاذيب مزورة ومدبلجة وبشماعات طائفية نتنة لتنفيذ مخططاتهم في المنطقة والعالم دون أن يكون هناك حسيب أو رقيب على أعمالهم, وفي الأيام القادمة ستظهر جرائم أخرى كثيرة أرتكبت من طرفهم بحق الإنسانية والشعوب والدول خلال سنوات مضت.
وتوقيف التنسيق العسكري منذ إسقاط الطائرة كان ردا مبدئيا إتخذه الروس والعقوبات الإقتصادية المتلاحقة جعلت أردوغان يتوسل للقاء بوتين في قمة المناخ بباريس لكنه رفض هذا غير الإتصالات الهاتفية التي لم يرد عليها بوتين, فتلك العقوبات ألحقت أردوغان خسائر كبيرة وفادحة والروس عرفوا من الذي يوجع هذه الجائع وهو المال والإقتصاد الذي وضع في أرصدته الكثير من الملايين وهو يضحك على العرب والأتراك, وكما قال بوتين بأنه مخطئ من يظن بأن الرد على إسقاط طائرتنا العقوبات الإقتصادية فقط, فهناك الكثير الكثير من الأدلة والبراهين المثبتة الذي سيظهرها بوتين وأجهزته العسكرية والإستخباراتية أمام العالم, والتي ستدين كل المتآمرين على سوريا وشعبها وجيشها وقيادتها, وفي الأيام القادمة سيقوم الجيش السوري البطل والمقاومة اللبنانية وبالتنسيق مع الضربات الروسية بملاحقة عشرات الآلاف من الدواعش وطردهم إلى الحدود التركية لأن سيدهم أولى بهم وحينها لن يقبل الشعب التركي دواعش أردوغان وسرقاته وأكاذيبه وإجرامه وأحلامه الهستيرية التي حاول من خلالها أن يحتل الأمة من جديد ويسلمها لأسياده في الصهيونية العالمية مذلولة متعبة مقهورة مضطهدة مكسورة متبعثرة دون أية قوة تحميها أو تدافع عنها, مجرد قبائل وشعوب وطوائف يقتل بعضنا بعضا وهذا هو المخطط القديم المتجدد من قبل حلف الشياطين الصهيوني.
وحينها أردوغان لن يتحمل الوضع القائم لوحده وسيتخلى عن الدواعش في سبيل الحفاظ على كرسيه ويقتلهم ويهرب الباقي إلى دول اوروبا بأسلحتهم عبر البحر, وهناك ستكون بعض الخلايا النائمة على إستعداد لإستقبال إخوتهم الدواعش المجرمين, وستبدأ أوروبا تلاحق بهم في دولها ومدنها ومقاطعاتها وستكون العمليات هناك أكثر من السابق وكل ذلك من أياديهم الملطخة بدماء الشعوب وبأفكارهم الصهيونية التي لا تقوم إلا على القتل والتدمير والإبادة وكل الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية, كما قال تعالى لكل خلقه (وإن تصبكم مصيبة فمن أنفسكم), فالدواعش خرجوا من القمقم… وسيدهم أردوغان محاصر فوق الشجرة, والأيام والأسابيع والأشهر القادمة بإذن الله تعالى مبشرة بالنصر لحلف الإنسانية والهزيمة النكراء لحلف الشياطين حلف الصهيونية العالمية المتوحشة.
باحـــــــث وكاتــــــــب أردنــــــــــــي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.