الرئيس عون يكرس مقولة قوة لبنان في صموده ومقاومته

 

موقع إنباء الإخباري ـ
ميسم حمزة:
عندما نتحدث عن لبنان، ونستمع إلى التسريبات الإعلامية التي تشير إلى تهديد مرتقب من العدو الصهيوني الغاصب للبنان، تعود بنا الذاكرة إلى الوراء، إلى ذاك التاريخ الذي دَحَرت به المقاومة هذا العدو عن أرض وطننا وهزمته هزيمة نكراء، وأذلَّتْ جيشه المدجج بكل أنواع السلاح والتكنولوجيا، ففر ليلاً يجرُّ أذيال الخيبة تاركاً عملاءه لمصيرهم، وفرضت عليه واقعاً جديداً، لم يعد قادراً على تجاوزه.
كما هُزم العدو مرة أخرى عام 2006 عندما حاول أن يثأر لهزيمته عام 2000، فأذلّ لبنان ـ بثالوثه المقدس، الشعب والجيش والمقاومة ـ أعتى قوة عسكرية غاشمة حاولت اغتصاب كرامة الأرض والإنسان، فردها رجال المقاومة على أعقابها مولية الأدبار، وأفشلوا مخططها لتحقيق شرق أوسط جديد يكون نسخة جديدة من مشروع أيزنهاور- حلف بغداد، فبات أحرار العالم على يقين أن المقاومة هي فعل إرادة تحرر واستقلال ينطلق من الحق الطبيعي للشعب في بناء سلطته السياسية المستقلة بعيداً عن مفهوم التبعية والاحتلال والتوحش الدولي لبناء رخاء مجتمعات على حساب مجتمعات أخرى.
إن تصريح وزير مخابرات العدو “يسرائيل كاتس” بأن لبنان بأكمله سيكون هدفاً إذا أطلق حزب الله نيرانه نحو “إسرائيل”، رد عليه الموقف الحازم والصريح لرئيس الجمهورية اللبنانية القوي فخامة الرئيس العماد ميشال عون بأن أيّ محاولة “إسرائيلية” للنيل من السيادة اللبنانية ستجد الرد المناسب، في موقف ينسف شعار قوة لبنان في ضعفه الذي أنتجته بعض الرموز السياسية البائدة، وأذيالها المرتبطة بالنظام الحالي، والذي نسعى اليوم إلى تغييره من أجل تكريس معادلة جديدة بدأ بتنفيذها رئيسنا القوي، والمتمثلة ب”صمود وكرامة لبنان في قوته”، والمرتبطة بحق لبنان في مقاومة اي اعتداء على سيادته واستقلاله، والتأكيد على أن من يشكك بأهمية المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني الغاصب، إنما يعاكس إرادة التاريخ والمنطق والحق، من أجل استعادة الحقوق والأرض، وهي تتكامل مع الوظيفة الأولى للدولة وهي توفير الأمن القومي للمجتمع.
باختصار، لقد أثبت الرئيس أن الدولة والمقاومة لأي احتلال أو اعتداء، هما مشروع متكامل، وأن المقاومة والمواطنية الصحيحة صنوان لا ينفصلان، يتكاملان ويتفاعلان في المجتمعات لرفض الظلم. وكما تكون التربية الوطنية حافزاً للشعب لرفض الظلم مما يؤدي إلى المقاومة والمواجهة، يمكن للمقاومة أيضاً أن تشكل عاملاً توحيدياً يطمس ما تحته من انقسامات وتباينات حين نواجه عدواناً خارجياً.
وقد أصبحنا على يقين بأن رئيس الجمهورية اللبنانية سيكرّس معادلة صمود وكرامة لبنان في قوته، وقادر على حماية سيادته واستقلاله، ودحر أي اعتداء خارجي عليه، فهذا ما عهدناه به، مدافعاً عن الحق الطبيعي للشعب في بناء سلطته السياسية المستقلة بعيداً عن مفهوم التبعية والاحتلال والتوحش الدولي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.