“الراي” تنشر تفاصيل الخطة الفلسطينية لتفعيل “القوة الأمنية” في عين الحلوة

Palestinian Fatah members react during clashes at Ain al-Hilweh refugee camp near the port city of Sidon in south Lebanon

كشفت مصادر فلسطينية لـ «الراي» ان الأحداث الأمنية المتلاحقة في مخيم عين الحلوة قرب صيدا في جنوب لبنان لجهة استمرار التوترات الامنية المتنقلة والاشتباكات المسلحة والاغتيالات وآخرها محاولة اغتيال قائد «كتيبة شهداء شاتيلا» في قوات الامن الوطني الفلسطيني العقيد طلال الأردني، تنذر بأن المخيم في «دائرة الخطر الحقيقي»، رغم كل الجهود السياسية المضنية التي تبذلها القوى والفصائل الفلسطينية لمنع انفجاره عسكرياً وتجنيبه الشرب من «الكأس المُرة» على غرار مخيم «نهر البارد» في شمال لبنان او مخيم «اليرموك» في قلب العاصمة السورية دمشق.

واكدت المصادر ان محاولة الاغتيال هدفت لافشال الجهود السياسية الفلسطينية الكبيرة لتحصين الوضع الامني، ولوضع العصي في طريق الاتفاق على تعزيز القوة الامنية المشتركة في عين الحلوة بعد ايام قليلة على إعطاء «الضوء الأخضر» لتجهيزها بالعدد والعتاد وانتظار «ساعة الحسم» لانتشارها في المناطق الساخنة ثم في مختلف ارجاء المخيم.

و»الراي» تنشر تفاصيل الخطة الامنية لضبط الوضع الامني في عين الحلوة من خلال تفعيل دور ومهام القوة الامنية المشتركة، التي تحدد الخطة دورها «بالعمل على منع عمليات القتل السري (الاغتيال) وملاحقة الفاعلين ومحاسبتهم والتصدي للمشكلات الميدانية والجرائم والعمل على معالجتها ومحاسبة مرتكبيها والعمل على منع القيام بأي اعمال امنية في الجوار انطلاقا من المخيم وتنظيم السير ومعالجة المشكلات والحوادث المتعلقة به والعمل على تحقيق الامن الاجتماعي».

وتؤكد الخطة «اهمية اتخاذ سلسلة من الاجراءات الوقائية ابرزها تعزيز الحراسات الدائمة في المناطق الساخنة وحراسات الفصائل وفي الاحياء والقيام بدوريات دائمة في المناطق الساخنة وفي كل انحاء المخيم ودوريات في الطوارىء، اضافة الى تركيب كاميرات والقيام بتحريك وجمع معلومات وتنفيذ برامج توعية مجتمعية».
وتتشكل القوة الامنية من 150 عنصراً موزعين على: (السير 35)، (الامن السياسي 40)، (الامن الاجتماعي 20)، (القوة التنفيذية 30)، و(ضباط ولجنة التحقيق وحراس السجن 25)، على ان يتم توزيعهم على 6 مقرات، قاعة اليوسف (الامن السياسي)، مقر في بستان القدس (مقر القوة التنفيذية، ومكان التحقيق والسجن)، مقر الصاعقة (الامن الاجتماعي)، مقر قرب الشعبة (مقر السير)، الطوارىء (الحاجز)، وقاعة مسجد الشهداء (شاشات الكاميرات والكنترول)، على ان تبلغ الموزانة المطلوبة شهرياً نحو 35 الف دولار ونيف، والموازنة المقطوعة لمرة واحدة للتجهيز والاعداد 40 الف دولار اميركي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.